بابونج
وهو باليونانية : أوتيتمن، وهو معروف يسمى كذلك عندنا
بالبيسون ، ينبت حتى على الأسطح والحيطان ، وأكثره أصفر الزهر وقد يكون فرفيرياً وأبيض.
محلل ملطف ، فلا شيء مثله في تفتيح السدد وإزالة الصداع والحميات .
والنافض والأرماد ، شرباً أو مرخاً أو انكباباً على بخاره خصوصاً بالخل .
يقوي ألباه والكبد ، ويفتت الحصى مطلقاً، ويدر الفضلات ، وينقي الصدر من نحو الربو ، ويقلع البثور ، ويذهب الإعياء والتعب والصلابات ونزلات وفساد الأرحام و المقعدة نطولاً بطبيخه ، وينفع من السموم ، ودخانه يطرد الهوام ، ودهنه يفتح الصمم
ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والنقرس والجرب .
هناك نوعان من البابونج هما :
الشيح البابونج أو البابونج الألماني
illa matricaria chamom
البابونج الروماني
Anlhemis nobilis
والأول هو المقصود عند إطلاق كلمة بابونج ..
ويكثر في جنوب شرق أوربا ودول حوض البحر
الأبيض المتوسط ..
وتعتبر ألمانيا والمجر وروسيا من أهم المناطق تجارته في العالم..
والبابونج ( شيح البابونج ) نبات عشبي سريع النمو، يزهر بعد شهرين من زراعته .. أوراقه مركبة على هيئة أوراق قرصية لها رائحة التفاح ، ولذا جاء الاسم العلمي له chamomilla ،والذي يعني في اليونانية تفاح الأرض ... ويعرف هذا النوع أيضاً بأسماء عديدة منها : بابونج حولي، بابونج برى ، عين القط.
في طب الأعشاب الحديث:
مساعد للهضم :
أثبتت العديد من الدراسات أن البابونج له مفعول مساعد للهضم وكذلك مساعد على استرخاء العضلات الملساء المبطنة للجهاز الهضمي أي أنه مضاد للتقلصات ،وهذا المفعول يرجع إلى احتوائه على كيماويات معينة من أهمها مادة : بيزابول ( papaverin )
المضاد للتقلصات .
مساعد على التئام قرحة المعدة :
كما وجد أن البابونج يمكن أن يوفر الوقاية من الإصابة بقرحه المعدة ويساعد على التئامها .. ففي إحدى التجارب حدث التئام سريع للقرحة عند المرضى الذين استمروا على تناول البابونج بانتظام يومياً.
البابونج كمهدئ :
عرف عن البابونج منذ زمن بعيد تأثيره المهدئ ، ولذلك أستخدم كشراب تقليدي لتهدئة الأطفال أثناء إصابتهم بالمغص ، نظراً لهذا المفعول المهدئ فإنه يعتبر كذلك من العلاجات الفعالة للتخلص من الصداع
( المرتبط بالتوتر النفسي ) ولمقاومة الأرق وجلب النوم .
صحة المرأة :
ونظراً لمفعول البابونج المهدئ والمضاد للتقلصات فإنه يفيد في مقاومة المغص المرتبط بالدورة الشهرية .
البابونج ومتاعب المفاصل والروماتيزم:
استخدم البابونج منذ زمن بعيد كعلاج لالتهاب المفاصل
( كما أشاد داود الحكيم بذلك ) وقد ثبت بالفعل من الدراسات الحديثة التي أجريت على الحيوانات أن البابونج يساعد في تخفيف التهاب المفاصل ، ولربما ينطبق ذلك أيضاً على الإنسان ، وعموماً لا بأس من التجربة .
البابونج كمطهر للجروح :
يمتاز البابونج بمفعول مقاوم للعدوى ، ولذلك يمكن استخدام كمدات شاي البابونج المركز لوقاية الجروح من العدوى والتلوث ،
وتستخدم كذلك لسرعة التئام حروق الجلد البسيطة ووقايتها من العدوى ، كما أثبتت بعض الدراسات أن البابونج يقضي على
الخمائر المسببة لالتهاب المهبل ( مونيليا المهبل ) .
كما يساعد البابونج على التصدي للعدوى بصفة عامة ، ويعتقد أن سبب ذلك يرجع إلى تنشيط كرات الدم البيضاء المكلفة بمحاربة المكروبات ولذلك ينصح بتناول شاي البابونج للوقاية والعلاج من نزلات البرد والأنفلونزا .
ولمثل هذه الحالات ينصح باستنشاق
بخار الماء المنقوع في زهر البابونج ، على أن يتم الاستنشاق عن طريق الأنف .
كيف تتناول البابونج ؟
يستخدم البابونج في صورة شاي لمعظم الأغراض ( 2-3 ) ملعقة صغيرة من زهرة البابونج لكل فنجان ماء مغلي ، وينقع لمدة
( 10 – 20 دقيقة ) ويشرب ثلاثة فناجين يومياً كحد أقصى وبالنسبة للأطفال تستخدم شاي البابونج المخفف ( ملعقة صغيرة لكل فنجان ماء ) ، كما يمكن استخدام البابونج في عمل الحمامات بغرض التهدئة و الاسترخاء وجلب النوم وذلك بوضع لفافة بها كمية من زهر البابونج أسفل صنبور المياه بحيث يمر عليها الماء الدافئ أثناء تجهيز الحمام .أما البابونج الروماني ، فإنه يشبه إلى حد كبير البابونج الألماني ( شيح البابونج ) في شكل النبات الظاهري ، ويكثر في بلاد غرب أوربا ، وينمو برياً في كثير من المراعي .
تحتوي أزهار البابونج الروماني على زيت طيار ، بالإضافة إلى أسترات حمض الأنجيلكanegelic acid الأنثامينanthamin ، بالإضافة إلى مادة azulene والتي يعزى إليها اللون الأزرق في الزيت العطري .
يوصف البابونج الروماني
بأنه مطهر ، مضاد للالتهابات، مسكن للألم والتقلصات كما في حالات اضطرابات الدورة الشهرية
طارد للغازات في حالات تطبل البطن .
كما يدخل زيت البابونج عموماً في بعض الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل التي تعنى بالبشرة ... وبالإضافة إلى أستخدامه كبديل لشيح البابونج ويجهز ويوصف بالطريقة نفسها.
* * * * * *