حب الزلم ( حب العزيز)
وهو معروف في مصر العزيز لأن ملكها كان مولعاً بأكله . وهو حب أصله بفارس ، نبات دون ذراع ، وأوراقه مستديرة كالدراهم، ومنه نوع بمصر يزرع بالإسكندرية ، وحب السمنة صغاره .. وأجوده الحديث الرزين الأحمر المفرطح الحلو ، ويليه الأصفر المستطيل ،وهذا هو الكثير بمصر، والذي كالفلفل إذا كان لينا حلوا كان أجود في السمنة ، وفي تجاوز سنه لم يجز استعماله .. وأهل مصر تبله بالماء كثيرا فيفسد سريعا :
يولد دماّ جيدا ، ويسمن البدن تسمينا جيدا ، ويصلح هزال الكلى، والباه ، و حرقان البول ، والكبد الضعيفة ، والأمراض السوداوية كالجنون ، وخشونة الصدر ، والسعال ، وإذا انهضم كان غاية ، ولكنه يولد السدد ، ويثقل ويضر الحلق ويصلحه السكنجبين وأجود استعماله للسمنة أن يدق وينقع في الماء ليله ثم يمرس ويصفى ويشرب بالسكر .
في الطب الشعبي الحديث :
حب العزيز نبات من الفصيلة السعدية ، يعرف بأسماء عديدة أهمها : سقيط ، سعدج السلطان ، وحب السلطان، فلفل السودان
ودرنات حب العزيز غذاء مكسب للطاقة لأنه يحتوى على نسبه مرتفعة من الكربوهيدرات ، ولذلك فإنها يساعد فعلا على التسمين ، كما ذكر داود ، كما أنه من المعروف في الطب الشعبي الحديث أن حب العزيز يزيد المني ، ومثله الحمص والفول السوداني ، وقد ينبه كذلك الرغبة الجنسية ( وقد أكد ابن سينا هذا المفعول الأخير في قانونه ) .
كما يستخرج منه زيت حلو يفيد في علاج تشققات الثدي .
* * * * * * *
حـــلبـة
تلين وتحلل سائر الصلابات والأورام ، ومتى طبخت بالتمر والتين والزبيب وعقد ماؤها بالعسل أذهبت أوجاع الصدر المزمنة وقروحه والسعال والربو وضيق النفس ، خصوصاً مع البروشاوشان عن تجربة ، ومتى طبخت مفردة وشربت بالعسل حللت الرياح والمغص وبقايا الدم المتخلف من النفاس والحيض وأخرجت الأخلاط المحترقة والكيموسات العفنة خصوصاً مع الفوة ، والنطور بطبيخها والجلوس فيه يسهل الولادة ويسقط المشيمة، وينقي الرحم ، ويحلل الصلابات والبواسير ، وبقلتها وبذورها يصلحان الشعر المتساقط والنحالة والسعفة ، ويقلعان الآثار نطولاً وطلاء . وإذا جعلت دلوكا نقت الأوساخ ، وحسنت الألوان جداً ، ومع زبيب الجبل تمنع تولد القمل ؟ ، وإذا نقعت في ماء الورد وقطرت في العين نفعت من الدمعة والسلاق والحمرة وبقايا الرمد .ودقيقها مع التين ضماداً يفجر الدبيلات ، وتقضلى على الأورام الحارة بدهن الورد أو الخل مع سويق الشعير ، والباردة بالعسل، وهي تصدع وتنتن العرق ، وتولد كيموساً غليظاً ويصلحها السكنجبين .
في طب الأعشاب الحديث:أثبت طب الأعشاب الحديث أغلب فوائد الحلبة الصحية التي ذكرها داود خاصة فيما يتعلق بصحة المرأة . فقد ثبت أن للحلبة هذه الفوائد التالية :
ـ صحة المرأة :
للحلبة فوائد عديدة للنساء على وجه الخصوص وهذه تشمل :
ـ تساعد الحلبة على تسهيل الولادة وتخفيف ألمها حيث أن لها مفعولاً منشطاً للرحم ، ولذا ينصح بالاعتياد على تناولها خلال الأسابيع القليلة السابقة لمعاد الولادة.
نظراً لاحتواء الحلبة على مادة هيرمونية لها مفعول مشابه لمفعول هرمون الأستروجين (مادة : ديوسجنينdiosegnin ) فإنها تفيد للغاية في مقاومة المتاعب الصحية والنفسية التي تعاني منها بعض النساء بعد بلوغهن سن انقطاع الحيض ( سن اليأس ) بسبب انقطاع إنتاج هرمون الأستروجين من المبيضين .
والسبب السابق نفسه ، تساعد الحلبة على نزول دم الحيض إذ ما تأخر بافتراض عدم حدوث حمل .
تساعد الحلبة على زيادة إدرار اللبن عند المرضعات .
يستخدم مغلي الحلبة كمشروب مسكن للألم الحيض .
وجد أن الاعتياد على تناول الحلبة ينشط الرغبة الجنسية عند النساء ، وذلك لاحتوائها على مواد هرمونية ، كالمادة السابق ذكرها ، وكذلك مادة تسمى ترايميثيلا مين (trimethylamine)
ـ بعض الشعوب تستخدم الحلبة كعلاج مضاد لقشرة الشعر :
( مثل الشعب الروسي ) ، وذلك بنقع الحلبة في الماء لمدة ليلة كاملة ثم طحنها وعجنها حتى تتماسك ثم توزع هذه العجينة على فروة الرأس وتبقى لمدة نصف ساعة .
ـ تلطيف السعال وألم الحلق :
نظراً لاحتواء بذور الحلبة على مادة صمغية كالغراء فإنها تلطف وتلين الحلق في حالة التهابه ، وكذلك تساعد على تلطيف الشعب الهوائية ومقاومة السعال .
الحلبة ومرض السكر والكولسترول :
تشير مجموعة من الدراسات الحديثة إلى أن تناول الحلبة بشكل متكرر يقاوم ارتفاع مستوى السكر بالدم ،وفي ذلك فائدة عظيمة لمرضى السكر كما ثبت من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات الحلبة تعمل كذلك على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع ؟ ، ومن المحتمل انطباق ذلك على الإنسان .
ـ الحلبة والروماتيزم :
تذكر نتائج بعض الدراسات أن الحلبة لها مفعول مضاد للالتهابات عموماً ، وخاصة للالتهابات المفصلية أو الروماتيزمية .
ولنفس المفعول يمكن استخدام الحلبة في عمل لبخة للجروح لحمايتها من التلوث ومحاربة العدوى .
كيف تستخدم الحلبة كعلاج ؟:
تستخدم الحلبة لمختلف الأغراض السابقة في صورة مغلي وذلك بمعدل ملعقة صغيرة من البذور لكل فنجان ماء ، ويراعى طحن البذور طحناً خفيفاً لاستخراج المادة الفعالة كما يراعى تناول البذور مع الشراب .
ـ تحذير !!
وكما ذكر داود ، فإن الحلبة تسبب نتن العرق ، لذا ينصح بتجنب الإكثار منها خاصة في فصل الصيف ، وعلى وجه الخصوص الأشخاص الذين يعانون من كثرة العرق مع ضرورة تعهد الأماكن التي يكثر فيها العرق بالنظافة التامة .
* * * * * * * * *
حــمّـص
هو أجود الحبوب ، وأجوده الأبيض الكبار الأملس الحديث .
ينفع أنواع الصداع البارد خصوصاً الشقيقة ، ويصفى الصوت ويحلل الأورام من الحلق والصدر والسعال ، وإذا واظب على أكل مقلوة مع قليل اللوز مهزول سمن سمناً مفرطاً ، وكذلك من سقطت شهوته خصوصاً إذا أتبع بشراب السكنجبين ، والمنقوع إذا أكل نيئاً وشرب ماؤه عليه بيسير العسل أعاد شهوة النكاح بعد اليأس .
وإن نقع في الخل وأكل على الجوع ولم يتبع بغيره يومه استأصل شأفة الديدان وحيات البطن مجرب . ودقيقه إذا عجن وطلي على الوجه أذهب الصفرة وحمر اللون ونور الوجه مجرب، وإذا غسل به البدن كله نقى السعفة والحزاز والكلف وأصلح الشعر .
في الطب الشعبي الحديث :
معروف أن الحمّص غذاء مرتفع القيمة الغذائية ، وذلك لاحتوائه على بروتينات وكربوهيدرات وبعض الأملاح المعدنية المهمة مثل الحديد والماغنسيوم والبوتاسيوم والكبريت والفوسفور وغيرها .
كما أنه غذاء مسمن للغاية ، كما أكد ذلك داود ، حيث يحتوي الحمص المقلي على حوالي 60% نشويات كما أنه معروف عن الحمّص ، ومثله حب العزيز والفول السوداني أنه يزيد في تكوين المني .لكنه في الحقيقة يجب عدم الإكثار من تناول الحمص لاحتوائه على نسبة قليلة من حمض الأوكساليك الذي تؤدي زيادته بالجسم إلى الإصابة بالإمساك وتكون حصوي في الكلى أو الحالب .
* * * * * *