الـــحـناء
نبت يزرع ولا يوجد بدون الماء ، وورقه كورق الزيتون لكنه أعرض كثيراً ونوره أبيض ، ويستخدم منه زهره ، أو الحناء ، فليس لورقه أو عيدانه نفع ، فطبيخه أو سحيقه عظيم النفع في قلع البثور وأصناف القلاع وماؤه يفتح السدد ويذهب اليرقان والطحال ويفتت الحصى ويدر ويسقط . وشرب مثقال من زهره بثلاثة أوراق من الماء والعسل يقطع النزلات وأصناف الصداع ، وكذا إذا ضمدت به الجبهة مع الخل . وبالسمن يقطع الجرب المزمن ، ويجلو الآثار ، ويلحم الجراح ، ويحلل الأورام فيذهب قروح الرأس ، ويصلح الشعر خصوصاً بماء الكزبرة والزفت .
وإذا مرخ به البدن كل أسبوع مرة خلل الإعياء ومنع انصباب المادة ، وقد وقع الإجماع على تخليصه من الجزام . وإذا عجن بالماء الورد ويسير العصفر والزعفران ولطخ به أسفل الرجلين عن مبادئ الجدري حفظ العين منه .
الحناء في الطب الشعبي الحديث :
يستخدم الحناء أساساً كمادة تجميلية ، حيث استخدم ، كما هو معروف ، كصبغة طبيعية للشعر لاحتوائه على مادة لوزون lawsone الملونة وهي مادة متبلورة طبيعية برتقالية اللون تزوب في الماء . كما أنها تفيد الشعر وفروة الرأس من نواحي أخرى ، حيث تطهر فروة الرأس من مكروبات لاحتوائها على مواد طبيعية مطهرة وتحد من زيادة إفراز الدهون بها وبالتالي تقاوم مشكلة قشر الشعر وذلك لاحتوائه على مواد قابضة تقلل من إفراز الغدة الدهنية الموجودة بفروة الرأس .
لسبب نفسه قد يؤدي استعمال الحناء مع العادي أو الجاف إلى جفاف الشعر ولذلك يفضل إضافة كمية من أحد الزيوت الطبيعية للحناء كزيت جوز الهند .
وتعتبر الحناء أفضل الوسائل لصبغ الشعر ، بعيداً عن الصبغات الكيماوية الحارقة ، إذ أن مادة اللوزون تتخلل ساق الشعرة ، وتصبغها باللون البرتقالي دون أية أضرار ، ويمكن التحكم في لون الصبغة الناتجة بإضافة بعض المواد الطبيعية إلى عجينة الحناء .. فمثلاً : يضاف الكركديه إلى عجينة الحناء للحصول على الشعر البندقي ، أما إضافة شيح البابونج إلى العجينة فإنه يعطى اللون الذهبي الكستنائي ، وعند خلط العجينة بقشر الباذنجان القاتم نحصل على اللون الطوبى ، وللحصول على اللون الأسود يضاف نبات النيلة إلى عجينة الحناء وهو ما يعرف باسم الحنة البغدادي ، أما عن الاستخدامات الطبية ، فيمكن استخدام الحناء كعلاج للصداع بوضع عجينتها على الجبهة ، واستخدامها كعلاج مساعد في حالة إصابة أصابع القدمين بالفطريات ( تينيا القدمين ) حيث أن وضع عجينها بين الأصابع يقلل من إفراز عرق القدمين لاحتوائها على مواد قابضة مما يساعد على انتشار العدوى الفطرية ، كما تفيد عجينة الحناء في تقوية الأظافر وزيادة صلابتها ، كما تساعد على سرعة التئام القروح . هذا ولضمان الحصول على عجينة فعالة للحناء ، لابد وأن تجهز العجينة في وسط حمض ، إذ أن مادة اللوزون لاتصبغ في الوسط القلوى ، لذا يجب إضافة اللبن الزبادي ، والخل ، أو الليمون إلى عجينة الحناء .
* * * * * * *
حـنـظـــل
وهو نبت يمد على الأرض كالبطيخ إلا أنه أصغر ورقاً وأدق أصلاً .. وهو نوعان ، ذكر يعرف بالخشونة والثقل والصفار وعدم التخلخل في الحب ، وأنثى عكسه ، وهو ينبت بالرمال والبلاد الحارة .
في الطب الأعشاب الحديث :.
الحنظل نبات مشهور بمرارته الشديدة ويسمى كذلك : علقم
ـ الحنظل ومرض السكر :
تقول البحوث التي أجراها مجموعة من الأطباء الإنجليز إن هذا النبات يحتوي على خافض لمستوى السكر
(الجلوكوز ) بالدم ( hypoglycaemic ) .. وهو شبيه بالأنسولين ، وأطلقوا عليه الأنسولين النباتي .
كما تشير الدراسات إلى أن تناول الحنظل يمكن أن يوفر الوقاية لمريض السكر من الإصابة ببعض المضاعفات مثل : ارتفاع ضغط الدم ـ مضاعفات السكر بالعينين ـ التهاب الأعصاب الطرفية.
ـ لعلاج الضعف العام ومقاومة العدوى :
كما يعتبر الحنظل غذاء صحياً للجسم لاحتوائه على نسبة مرتفعة من بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية خاصة : فيتامينات (أ)،(ب1)،(ب2)،(ج) وكذلك الحديد .
كما تشير الدراسات إلى أنه يفيد من مقاومة الجسم للعدوى والأمراض حيث يرفع من كفاءة الجهاز المناعي .
كيف تتناول الحنظل ؟
هناك ثلاث طرق لذلك ، وهي :
يشرب عصير أربع أو خمس ثمار كل صباح على الريق
( كعلاج لمرض السكر ) .
ـ تغلى الثمار في الماء بعد تقطيعها ، ويشرب هذا المغلي بعد أن يبرد .
ـ تترك الثمار في الظل فترة كافية حتى تجف تماماً ، ثم تطحن ، وتستخدم كمسحوق .
ـ كما يمكن الاستفادة من بذور الثمار بخلطها مع الطعام وأكلها.
* * * * * * *
خــرنـوب (خـروب )
يخصب البدن ، ويولد خلطاً جيداً إذا انهضم ، وينتفع من الفتق إذا أكل بزره ، ويدر البول بالدبس وتدلك به الثآليل فيقطعها ، وقبل بلوغه يروب اللبن إذا طرح فيه فيصير لذيذاً يقارب القريشة ، ويفتح الشهوة ، ويسمن بالتجربة ، ويزيل السعال المزمن، ويعصر منه دبس يسمى الرب تستعمله أهل مصر في إسهال الخلط المحترق وغلبه الحر لبرد فيه بالنسبة إلى باقي الحلاوات . وكثيراً ما يشربونه باللبن ، فيصلح لكنه يولد الرياح الغليظة المزمنة . وهو جيد لأوجاع الصدر مقوٍ للمعدة .
وبزر الخروب إذا دق وطبخ وضمد به حلل الأورام ومنع بروز المقعدة وقطع النزف .
في الطب الشعبي الحديث :
من أبرز فوائد الخروب الطبية استخدامه كعلاج للإسهال خاصة عند الأطفال وذلك بخلط مسحوقه مع عصير الليمون وهو مسمى بالدبس مع الطحينة ، وتناوله كعلاج للإسهال ، وقد يساعد كذلك في علاج الدوسنتاريا .
كما يستحضر من الخروب بعض العقاقير التي تعالج الإسهال .
كما يفيد الخروب في مقاومة عسر الهضم والحموضة ، ويمكن إضافة كمية من مسحوق الخروب لغذاء الطفل لمساعدة الهضم وفتح الشهية . كما أن منقوع الخروب في الماء ينشط إفراز المرارة ويهدئ من الحركة الزائدة للأمعاء ، ويعالج القولون العصبية ، ويحسن قوام الفضلات . كما يعتبر شراباً مرطباً في الصيف ، مجدداً للنشاط
مقوياً للمعدة ، مدراً للبول .
* * * * * *
خـــروع
نبت يعظم قرب المياه ، ويطول أكثر من ذراعين ، وأصله قصب فارغ ، وورقه أملس عريض ، وحبه كالقراد مرقش كثير الدهن.
يحلل الرياح والأخلاط الباردة ، وإذا طبخ في زيت حتى يتهرأ أزال الصداع والفالج واللقوة والنقرس وعرق النسا دهناً وسعوطاً ، وإذا أكل أخرج البلغم والأخلاط اللزجة برفق أدر الحيض وأخرج المشيمة ، ودهنه يلين كل صلب حتى المعادن اليابسة عن تجربة خصوصاً مع ماء الفجل ويغسل به مع الخردل أوساخ الجسد فينقيه
في الطب الشعبي الحديث :
يستخدم زيت الخروع كمادة مسهلة ، كما يستخدم في العديد من الأغراض التجميلية وكذلك بعض الاستخدامات الطبية.. فمثلاً :
ـ يستخدم كدهان لرموش العين لزيادة أطوالها وكثافتها .
ـ يستخدم كدهان للثآليل الجلدية أو الكالو بغرض تليينها مما يسهل إزالتها .
ـ يفيد للغاية في معالجة تقرحات الجلد .
ـ يستخدم كذلك في عمل حمام للشعر لمقاومة سقوطه أو لتليينه.
ـ يمكن استخدامه في دهان الثديين عند المرضعات بغرض زيادة إدرار اللبن .
ـ يفيد في علاج النزلات الشعبية وذلك بدهان منطقة الصدر بزيت الخروع الدافئ ، أو بدهانه بخليط من زيت خروع الدافئ مع زيت التربنتين بنسبة 2 .. 1 .
ـ يمكن استخدامه كدهان للبواسير في حالة تدليها للخارج ، حيث يساعد ذلك على تلينها وإعادتها للداخل .
ـ يمكن استخدام زيت الخروع كدهان لجلد القدمين لتليين الجلد والتخلص من القشب والتشققات كما أن ذلك يساعد على تخفيف ألم القدمين بعد انقضاء يوم شاق .
ـ زيت الخروع مسهل مأمون الاستخدام ، ينصح به في حالات الأشخاص ذوى الحساسية المفرطة ، وكذا النساء الحوامل والمرضعات ، إذ ليس له تأثيرات ضارة كغيره من المسهلات ، وفي مثل هذه الحالات يستعمل شرباً أو كحقنة شرجية..
هذا ولا تستخدم البذور كمسهل ، إذ أن ألتفل يحتوى على مادة الخروعين (ricin ( وهي مادة سامة ، تنفصل عن الزيت خلال عمليات العصر ، وتبقى في التفل الذي لا ينبغي أن يستخدم كعلف للحيوانات .
* * * * * * * * *