ثـــوم
وأجود أنواع الثوم الأسنان المفرقة الكبار القليل الحرافة إذا كسر وجدت فيه تدبق كالعسل ، وهذا هو المعروف في الكتب القديمة بالنبطي.
والثوم ينفع من السعال ، والربو ، وضيق النفس ، والمفاصل ، والنسا ، ويدر الحيض ، ويحلل الأورام ، وحصى الكلى ، ويقطع البلغم والنسيان والفالج والرعشة أكلاً ، والقروح والتشنج ، والنخالة والسعفة ، وداء الثعلب والدماميل والعقد البلغمية طلاء بالعسل ، ويسكن الضربان مطلقاً مطبوخاً بالزيت والعسل ، ويدفع السموم خصوصاً العقرب والأفعى شرباً بالشراب.
وإذا طبخ بلبن الضأن ثم بالسمن ثم عقد بالعسل لم يعدله شئ في النفع في تهييج الباه ، ومنع أوجاع المفاصل والظهر والنسا و الخراج .
والثوم يطلق البطن ، ويخرج الديدان ويمنع تولدها ، وطبيخه يقتل القمل ، وهو مع النوشادر يذهب البرص والبهق طلاء ،ومع الكمون وورق الصنوبر إذا طبخ قوى الأسنان وأصلحها .
وحيث استعمل حسن الألوان وحمر الوجه ، وبالجملة فهو حافظ صحة المبرودين والمشايخ في الشتاء .
في طب الأعشاب الحديث :
الثوم كمنظف للجسم وكطارد للديدان :
هذه فائدة من أهم فوائد الثوم التي أشاد بها داود ، وأكدها الطب الحديث. فقد وجد أن الثوم له مفعول يقضي على أنواع كثيرة من البكتيريا والفطريات والديدان وطفيلية (خاصة الديدان الدبوسية) ويعزلى هذا المفعول إلى مادة الألينين( alliin ) وهي المادة تكسب الثوم رائحته النافذة المميزة .
وللانتفاع بهذه الفائدة ، لابد من أن يؤكل الثوم نيئاً إذ أن هذه المادة تفقد آليتها من خلال عملية الطبخ .
ولطرد الديدان أيضاً يمكن استخدام خلاصة الثوم الباردة كحقنة شرجية ، وبخاصة بحالات الديدان الدبوسية.
الثوم مضاد حيوي طبيعي :
عرف الثوم قديماً باسم ترياق الفقراء ، وثبت في ما بعد صدق هذه المقولة ، ومما يذكر أنه في عام 1721 ضرب وباء مدينة مرسيليا الفرنسية وقضى على كثير من سكانها وكان بسجن المدينة أربعة لصوص حكم علهم بالإعدام ، فأمر حاكم المدينة أن يتولى هؤلاء اللصوص دفن الموتى الذين قضى عليهم الوباء ، حتى لا يمتد الوباء الأصحاء ممن يتعرضون لدفن الموتى ، وكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع ، أن اللصوص لم يصاب واحد منهم بسوء ، وعندما سألوا عن ذلك وجد أنهم يعتمدون على الثوم في معظم وجباتهم ، حتى أن معظم سكان مرسيليا في ذلك الوقت عصير الثوم في طعامهم : خل اللصوص الأربعة!!
وترجع أهمية الثوم إلى زيته المعروف باسم (trinethenal allulie
carbide)، والذي له أثره الفعال في شفاء حالات السل والأنفلونزا والدفتيريا ، والنزلات الصدرية . وذكرت مجلة ( اللانست ) الطبية أن زيت الثوم يفيد في علاج كثير من الأمراض المكروبية وحوادث التدرن الرئوي، فلا توجد فيه مطهرات مهيجة كالفينول أو الكريزول ، و نصحت المجلة باستعمال في المصح حيث تكثر حوادث الأمراض الصدرية ، وفي البيوت لأن له فعلاً شافيا للكثير من الحوادث البسيطة .
كذلك يمكن مضغ فصوص الثوم لتطهير الفم واللوزتين والبلعوم من المكروبات الضارة ، ففعله في ذلك فعل البنسلين .
ولعلاج الإسهال الناتج عن تلوث الأمعاء بالبكتيريا وطفيليات الضارة ينصح بتناول مزيج مكون من : الثوم والعسل والماء
بنسبة 1:2:3على الترتيب .
للوقاية من الجلطات وارتفاع الكوليسترول :
من الفوائد العظيمة للثوم أنه يقاوم حدوث جلطات دموية ، أي يقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض ، أو بمعنى أخر :يحافظ على سيوله الدم ،ولا شك أن في ذلك فائدة كبيره خاصة للمعرضين لحدوث جلطات كما في حالة الإصابة بتصلب الشرايين سواء الشرايين التاجية (الذبحة الصدرية ) أو شرايين المخ .
وبالإضافة إلى ذلك ، فقد ثبت أن الثوم يساعد على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع مما يقاوم الإصابة بتصلب الشرايين والذي يحدث بسبب ترسب هذه الدهون الزائدة على جدران الشرايين من الداخل .
الثوم وارتفاع ضغط الدم :
ومن خصائص الفريدة للثوم أنه يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع حيث يقاوم انقباض أو تقلص الشرايين ..
ومن المعروف أن التقلص يكون السبب وراء زيادة ضغط الدم في أغلب حالات .
فإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم بدرجة بسيطة أو متوسطة، فلا مانع من تجربة العلاج بالثوم ، وذلك بتناول حوالي فصين أو ثلاثة فصوص يومياً.
فوائد أخرى للثوم :
كما يستخدم الثوم من خلال وصفات مختلفة لعلاج متاعب عديدة فمثلاً:
تستخدم لبخة الثوم ( عجينة الثوم المهروس ) لعلاج الخراريج حيث تقاوم العدوى وتساعد على تصريف الخراج .
تستخدم عجينة الثوم المخلوطة لعلاج لالتهاب اللوزتين أو الحلق، حيث يأخذ منها ملعقة صغيرة عدة مرات طول اليوم .
تستخدم فصوص الثوم نيئة ومهروسة بإضافتها إلى حوالي ليتر ماء في عمل حقنة شرجية لتطهير الأمعاء من العفونات والطفيليات ، كما تفيد في علاج الدوسنتاريا الأميبية .
* * * * * *
جــــزر
وهو بري وبستاني ،وأجوده المتوسط في الحجم الأحمر الضارب الى صفرة ما الحلو .
يقطع البلغم ،وينفع أوجاع الصدر والسعال والمعدة والكبد والاستسقاء ،ويدر ، ويفتت الحصى ، ويهيج الباه خصوصا البرى لكن البستاني اكثر توليدا للماء . وطبيخ أصوله يحلل الدم الجامد مطولاً والأورام والحرارة والبزرة يدر البول جداً ، ويفتح السدد ويزيل اليرقان والبلة الغربية ووجع الظهر.
وإذا بشر ناعماً وغلى حتى يتهرأ ، وطرح عليه العسل دون إراقة شيء من مائه وسيقت عليه النار اللينة حتى إذا قارب الانعقاد ألقى على كل رطل منه نصف أوقيه من كل من العود الهندي القرنفل والدار صيني والزنجبيل والهيل بوا والجوزة ورفع ، كان في تصفية الصوت وتنقية القصبة ومنع النوازل والسعال وضعف المعدة والكبد وسوء الهضم والاستسقاء وضعف ألباه غاية لايقوم مقامه شيء ، وهذا هو المربى المشار إليه . والجزر بأجمعه ينفع من الشوصة ووجع الساقين لكن بزره أقوى في ذلك كله وأصله ينضج ويمنع الأكلة والنار الفارسية ولو محروقاً، وإذا احتمل الجزر نقى الرحم وهيأه للحمل ، وهو بطيء الهضم ، منفخ ، يولد رياحاً غليظة بها ، ويصلحه الأنيسون .
الفوائد المعروفة عن الجزر بناء على أحدث الدراسات :
يقاوم بالسرطانات خاصة المرتبطة بالتدخين كسرطان الرئة.
يقلل من مستوى الكوليسترول .
يقاوم حدوث الإمساك .
الجزر والمدخنون :
من خلال الدراسات التي أجريت على عدد كبير من المدخنين ثبت أن الاعتياد على تناول الجزر بصفة يوميه يقلل إلى حد كبير من فرصه الإصابة بسرطان الرئة المرتبط بالإفراط في التدخين
ومن خلال دراسة حديثه ، قررت منظمه السرطان الدولية بالولايات المتحدة أن هناك ثلاثة أنواع من الخضراوات تقاوم
الرئة وهي : الجزر والبطاطس الحلوة والقرع العسلي . ويعتبر الجزر على نسبة مرتفعة من فيتامين بيتاكاروتين
(beta carotene) .
الجزر وصحة القلب :
كما وجد الباحثون أن تناول الجزر النيئ يقلل من مستوى الكوليسترول بالدم ، ومن خلال إحدى الدراسات وجد أن تناول 200 جرام من الجزر النيئ في الصباح ( حوالي جزرتين ونصف ) يقلل من مستوى الكوليسترول بمقدار 11 % .
الجزر والإمساك :
كما وجد الباحثون أن تناول الجزر يفيد القولون من أكثر من ناحية فذلك يقاوم الإمساك لأن الجزر يزيد من كتلة الفضلات لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف وبالتالي يسهل طردها للخارج ، كما أنه يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الأمعاء .
الجزر وصحة العامة :
ولأن الجزر ، وبخاصة الجزر الأصفر يحتوي على مادة كاروتين (carotene) ، والتي تتحول داخل الجسم إلى فيتامين ( أ )
فهو هام لصحة وسلامة العين ، وكذا يحافظ على سلامة البشرة ويمنع جفافها وتشققها وسلامة الأغشية المخاطية .
مقدار ما تأكله من الجزر :
يأكل يومياً جزرة واحدة بغرض الوقاية من سرطان الرئة بين المدخنين ، لكن ذلك لا يعني بالطبع أنه يمكن الاستمرار في التدخين بأمان !!
ـ يؤكل يومياً جزرتان ونصف بغرض خفض مستوى الكوليسترول بدرجة مناسبة.
ـ يجب ملاحظة أن تناول المطبوخ طبخاً خفيفاً يعد أفضل من تناول الجزر النيئ بغرض الوقاية من السرطان عموماً حيث أن الجزر المطبوخ طبخاً خفيفاً يحتوى على كمية أكثر من الكار وتين بالنسبة للجزر النيئ وذلك بمعدل مرتين ونصف المرة .
يجب ملاحظة أن الذين أقلعوا حديثاً عن التدخين يستفيدون كذلك من تناول الجزر إذ أنهم يظلون عرضة للإصابة
بسرطان الرئة ، رغم توقف عن التدخين، لعدة سنوات قد تصل إلى سبع سنين .
وكما ذكر داود ، فإن الجزر بطيء الهضم ، يولد الغازات .. لذا لا ينصح بتناوله الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأمعاء والجهاز الهضمي إنما ينصح في هذه الحالات بتناول عصير الجزر .
وأما قول داود : وإذا احتمل الجزر نقى الرحم وهيئه للحمل ، فلا صح لذلك .
* * * * *