ريــحــان
اسم لأنواع كثيرة من الأحباق ، وما لم يعرف إلا بهذا الاسم منه الكافوري ، ويقال كافور اليهود ، شجرة كالرمان حجماً وورقاً إلا أنه يزهر إلا الزرقة والبياض ، ورائحته كالكافور .. إذا استنشق حلل ما في الدماغ من الرطوبات الفاسدة والأخلاط التي في الصدر . وإن ضمد به الصداع الحار سكنه ، وحلل الورم ، وإن شرب ماؤه فتح السدد وأزال اليرقان وحبس الدم حيث كان ، وكذا إن نثر سيحقه في الجرح . وإن غسل به في الحمام نعم البشرة وأزال الأوساخ .. والإكثار منه يحرق الدم ، ويصلحه السكنجبين .. والريحان هو المعروف في مصر بريحان النفع ، ويأكل كالفجل .
الريحان نبات عطري من الفصيلة الشفوية ، يكثر في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط .
الريحان في طب الأعشاب الحديث :
ـ للنبات نوعان :
ريحان حلو ، أو ريحان أبيض ، ويستخرج من أوراقه زيت الريحان الحلو ، وهو سائل أبيض مائل للصفرة
يحتوي على : لينالول ، وسينول ، ويوجينول ،
ريحان كافوري ، ويستخرج من أوراقه زيت الريحان الكافوري ، وهو سائل أصفر ، قوى الرائحة ، له رائحة الكافور ، ويستعمل ريحان الكافوري في عمل لبخة لعلاج الأمراض الجلدية ، يحتوي على الكافور واليوجينول ، اللينالول ، والبورينول .
وتتركز استخدامات زيت الريحان الكافورى على الاستخدامات الظاهرية ،إذا أنه يفيد تدليكاً لعلاج الكدمات والروماتيزم والتهاب المفاصل . بالإضافة إلى استخدامه في صناعة العطور وبعض مستحضرات التجميل .
أما زيت الريحان الحلو فكثيراً ما يستخدم داخلياً ، حيث يدخل في صناعة بعض أنواع الأدوية الهاضمة ، والمسكنة للتقلصات ، والمدرة للبول والطاردة للغازات في حالات طبل البطن .
ولنفس الأغراض يمكن استخدام منقوع الأزهار والأجزاء الهوائية من نباتات ، بالإضافة إلى استخدامه في بعض حالات السعال ، بعد تحليته ، بالعسل . كما يفيد المنقوع كمطهر في علاج حالات الجروح والتقيحات الجلدية .
* * * * * * * * *
رمــــان
وأجوده الكبير الأملس الشديد الحمرة الرقيق القشر الكثير الماء، وشجره معروف ، سبط شائك ، رقيق الورق مستطيل ينجب في البلاد الباردة والرمان كله جلاء مقطع يغسل الرطوبات وخمل المعدة ، ويفتح السدد ، ويزيل اليرقان والطحال ويحمر الألوان المجرب ، ويدر ، حب قابض مسدد رديء ، وماؤه إذا غلظ في الشمس أو بالطبخ في النحاس وشيف أحد البصر كحلاً ونفع من الدمعة والسبل والجرب والسلاق والظفرة عن تجربة خصوصاً إذا طبخ في النحاس . والحلو يزيل السعال المزمن وخشونة الحلق وأوجاع الصدر، ويجلو القصبة بالسكر والنشا وفصل الصمع ودهن اللوز إذا شرب حاراً مجرب والحامض يقمع الصفراء ، ويقطع العطش واللهيب والحرارة وجمعيه يسقط الشهوة ويرخى ، وإذا مرس بشحمه وشرب بالسكر أسهل كيموساً رديئاً ، وإن طبخ كما هو بالشراب ووضع على الأورام حللها ولو في غير الأذن وإن طبخ قشره ، خصوصاً مع العفص، حتى ينعقد قطع الإسهال المزمن والدم شرباً وألحم القروح والجراح والسحج طلاء وشراباً ، وأصل شجره إذا شرب مطبخاً أسهل الديدان.
أهم فوائد واستعمالات الرمان في الطب الشعبي الحديث :
الرمان من الفواكه العديدة النفع ، والتي خصها الله تعالى بالذكر في كتابه الكريم في أكثر من موضع فقال :
(( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) }الرحمن :68{
((وجنات من أعناب والزيتون والرمان ))}الأنعام :99{
(( والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان
متشابهاً وغير متشابه ))} الأنعام :141 {
وترجع فوائد الرمان الصحية والطبية إلى احتوائه على نسبة مرتفعة من الحديد ،هذا المعدن المهم الذي يدخل في تركيب كرات الدم الحمراء، ولذلك فإن أكل الرمان أو شرب عصيره يفيد إلى درجة كبيرة في حالات الأنيميا ( فقر الدم )، وقد يؤدي ذلك إلى زوال شحوب الوجه الذي يعد أحد علامات الأنيميا وبالتالي فإنه يحسن الألوان، كما ذكر داود وإلى جانب هذا ، فالرمان غني بفيتامينات : أ ، ب ، ج ..
كما وجد الرمان يحتوي على مادة فعالة طاردة للديدان ، ، خاصة الديدان الشريطية ، وهذه تتركز في قشور جذور الرمان ، ولهذا الغرض تغلى هذه القشور في الماء لمدة ربع ساعة بنسبة 60 جراماً لكل لتر ماء ، ويشرب كوب من هذا المغلي في الصباح على الريق .
كما يحتوي الرمان على مادة قابضة هي حمض التنيك
( tannic acid ) والتي تتركز في قشر الثمار ، ولذا يمكن استخدامها للإسهال أو البواسير ، للسبب نفسه يمكن استخدام عصير الرمان كعلاج للرشح والزكام ، حيث يؤدي تقطير هذا العصير بالأنف إلى انقباض الأوعية الدموية مما يخفف من أعراض الرشح والزكام .
كما تحتوي بزور الرمان على نسبة عالية من الأحماض العضوية والتي تساعد على تقليل الحموضة في الدم والبول مما يساعد في تجنب الإصابة بالنقرس ، وأيضاً تجنب تكون الحصى بالجهاز البولي . هذا ، وللعناية بالشعر، ينصح باستخدام مغلي قشور الرمان الجافة ، في عمل الحناء للحصول على شعر ذي لون بني ضارب إلى السواد .كما يستخدم زهر الرمان المسمى ( جلنار ) في صورة مغلي لعلاج متاعب اللثة عموماً .
* * * * * * *
راونــــد
ينفع برد الكبد والمعدة وأنواع الاستسقاء واليرقان والطحال والكلى ، ويقطع الحميات والحرارة الغريبة . وهو يقطع السم ، خصوصاً العقرب ، والسعال المزمن والربو والسل ، والقرحة ، وينشف القرحة النازفة ، وإن أخذ مع القابضة كالسنبل الأنيسون قطع النزف والمغص الشديد ومع المسهلات استأصل شأفة الخلط، ومع السكنجبين يفتح السدد ويفتت الحصى ويزيل الفواق و الفتوق والنفث الملون ، وأمراض المثانة والرحم والنافض والكزاز شرباً، والسقطة والضربة والأورام غير الحارة مطلقاً .
في طب الأعشاب الحديث :
الراوند ( rhubard ) قديم وغريب .. فجذوره لها فوائد طبية .. وسيقانه لها مذاق طيب ولذا يستخدم في صناعة الحلوى والفطائر .. أما أوراقه فهي سامة .
ومن أبرز فوائد الراوند الطبية ما يلي :
ـ علاج للإسهال والدوسنتاريا : تشير الدراسات إلى أن استخدام كميات صغيرة من جذور الراوند تساعد في الشفاءمن حالات الإسهال ، وخاصة الناتج عن الدوسنتاريا البكتيرية .
ـ علاج للإمساك :
وفي الوقت نفسه ، تشير الدراسات إلى أن استخدامه بكميات كبيرة له مفعول ملين ومقاوم للإمساك .. حيث يحتوى على مواد كيماوية ملينة كالموجود في نبات السنا ( سنامكى ) مثل الأنثراكوينونز (anthraquinones ) يجمع الراوند بين خاصتي القبض والتليين ، أى أنه يسبب إسهالاً يعقبه إمساك ، لذا ينصح باستخدامه في حالات التخمة وتخمر الفضلات داخل الأمعاء .
ـ صحة المرأة :
تشير الإسهال ، يشرب مغلي الراوند والذي يحضر بغلي ملعقة من بودرة الجذور في هذا الفنجان يومياً على جرعات متتالية تعادل كل جرعة ملء ملعقة كبيرة .
ولعلاج الإمساك ، يؤخذ مغلي الراوند بنفس الطريقة السابقة ولكن بغلي ملء 1-2 ملعقة كبيرة من مسحوق الجذور .
هذا ، ولأن غالبية عناصر الراوند الفعالة قابلة للذوبان في الماء، فإنه عند استعماله تمتص هذه العناصر في الدورة الدموية ، وتخرج مع البول ، وقد أصبح لونه مائلاً للصفرة .
* * * * * * * * *
زيــت زيــتـون
زيت : وهو الدهن المعتصر من الزيتون ، فإن أخذ أول ما خضب بالسواد ودق ناعماً وركب عليه الماء الحار ومرس حتى يخرج فوق الماء ، فهو المغسول ، ويسمى زيت إنفاق ، وإن عصر بعد نضج الثمرة وطبخ بالنار بعد طحنه وعصره بمعاصر الزيت فهو الزيت العذب ، وكل منهما يسميه العراقيون الركابي ، لأنه يجلب إليهم على الجمال ، وقد يملح الزيتون ويعطن زمناً ثم يعصر ، وهذا رديء جداً .
وأجود الزيت زيت إنفاق لا لذع فيه ولاحدة ، و يسمن البدن ، ويحسن الألوان ، ويصفى الأخلاط ، وينعم البشرة ، ومطلق الزيت إذا شرب بالماء الحار سكن المغص ، والقولنج ، وفتح السدد ، وأفرج الدود ، وأدرت البول ، وفتت الحصى ، وأصلح الكلى . والاحتقان به يسكن المفاصل والنسا وأجاع الظهر والورك، ويقع في المراهم فيدمل ويصلح . والدهان به كل يوم يمنع الشيب ويصلح الشعر ويمنع سقوطه . ويطع العفن ، ويشد الأعضاء والاكتحال به يقلع البياض ، ويحد البصر ، وينفع من الجرب والسلاق ، والنافع الزكورة تقوى فيه كلما عتق ..
الزيتون شجرة خشبية مثمرة ومعمرة وقد ذكر الزيتون وزيت الزيتون في القرآن الكريم في أكثر من موضع ، ووصفت شجرة الزيتون بالشجرة المباركة بل لقد أقسم الحق سبحانه وتعالى بشجرة الزيتون في قوله سبحانه ((والتين والزيتون ))}التين :1{.. وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم : (كلوا الزيت وادهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة ) .. وهذا كله يوجه الأنظار إلى أهمية زيت الزيتون في حفظ الصحة وعلاج بعض الأمراض
الزيتون في الطب الشعبي المعاصر :
يعتبر زيت الزيتون من أهم الزيوت النباتية ، وأفضلها للجسم بصفة عامة ، وبخاصة الدورة الدموية ، إذا يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم مما يقلل من احتمال حدوث تصلب الشرايين .وهو ملين طبيعي في حالات الإمساك ، وينصح به في حالات الترسبات وحالات الصفراء ، وذلك بشرب بعض ملاعق منه على مدار اليوم . وينصح بإضافة الزيت إلى غالبية الأطعمة والسَلَطَات الطازجة ، واستخدامه في الطهي بدلاً من الزيوت الأخرى الأكثر خطورة على أجهزة الجسم .
الاستعمال الظاهري لزيت الزيتون :
يستخدم زيت الزيتون الدافئ لتدليك المفاصل عند التوائها ..
يفيد الزيت كمرطب للبشرة في حالة تشققها ، ولذا فهو يناسب حالات تشقق حلمة الثدي .
يستخدم زيت الزيتون مع زيت أكليل الجبل ( حصالبان ) كمقوٍ للشعر منظف لفروة الرأس .
يدخل زيت الزيتون في العديد من الكريمات التى تعتني بالشعر والبشرة بصفة عامة .
* * * * * * * * *