fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | أهمية تعليم الطفل المهارات الاجتماعية | |
يعتقد الأهل أن بإمكان طفلهم أن يتعلم القراءة والكتابة في الأشهر القليلة الأولى من دخوله روضة الأطفال. ولكن هناك كثير من المهارات التي يحتاجها الطفل لإتقانها قبل تحقيق ذلك. وتظهر الدراسات أن أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الطفل عند التحاقه بالروضة هي المهارات الاجتماعية مثل: التعاون، وضبط النفس، والثقة بالنفس، والاستقلال، والفضول، والتعاطف، والتواصل. في الأشهر الأولى من المدرسة، تهتم معظم مدرسات مرحلة الطفولة المبكرة بالأطفال الذين يعانون من مشاكل السلوك والانتباه، فإذا كان الطفل غير قادر على الالتزام بدوره والاستماع والجلوس مع مجموعة الأطفال الآخرين، فكيف يستطيع أن يفهم ما يتعلمه؟ وهذا هو السبب في أن المعلمات يقضين قدراً كبيراً من الوقت في أوائل العام الدراسي على المهارات الاجتماعية الأساسية. فحتى لو التحق الطفل في صغره بالحضانة، فانه لا يزال بحاجة لمعرفة الديناميات الاجتماعية والعاطفية للمجموعة الجديدة في روضة الأطفال. وستساعده تجربته السابقة مع التفاعل الاجتماعي سواء في البيت أو دار الحضانة على الانتقال إلى المرحلة الجديدة. وعندما يتقن هذه التجارب والمهارات الاجتماعية الأساسية والسلوك الجماعي، يصبح أكثر استعداداً وقدرة على التركيز على الأمور الأكاديمية. يتعلم الطفل بشكل أفضل عند إتباع نهج متوازن في دعم نموه بالمهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية (الأكاديمية). فإذا عاد إلى البيت من المدرسة بدون أن يتعلم أحرفا جديدة أو أرقام، فلا داعي للقلق! معظم برامج الطفولة المبكرة تركز على تقديم المادة الأكاديمية ببطيء خلال العام الدراسي. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين والسيطرة والتعبير عن مشاعره ومتابعة المهام الأساسية بشكل مستقل مهم للنجاح في المدرسة وتنمية المهارات الأكاديمية. وتبنى الممرات العصبية اللازمة للتعلم من خلال التفاعل الإيجابي مع الآخرين، ولا بد للمعلمات من استخدام هذه المعلومات لمساعدة الأطفال على إجراء اتصالات مع الآخرين في الصف و المشاركة، والاهتمام، والاستماع والتحدث ضمن المجموعة والشعور بالثقة بالنفس عند التعرض لتحديات جديدة. وفيما يلي بعض الأمثلة والمقترحات للأهداف التي ينبغي للمعلمين الاهتمام بها في بداية السنة الدراسية.لدعم هذه المهارات عند الطفل في المدرسة والمنزل. * الثقة: من أهم المهارات التي يجب أن تركز عليها المعلمات بتنمية شعور الطفل بالثقة بنفسه واحترام الذات. وهذا يعني مساعدته على الشعور بالرضا عن نفسه، سواء على المستوى الفردي أو من خلال العلاقات مع الآخرين. فهذه مهارة من شأنها أن تساعده على الشعور بأنه مؤهل الآن وطول فترة دراسته. * التعاون: تساعد الألعاب والقصص والأغاني، الطفل على تعلم كيفية العمل مع الآخرين، وهي ليست مهمة بسيطة في هذا السن، فهذا يعلمه كيفية التعاطف والتآلف مع الآخرين. * الفضول: لعلها واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها الطفل للتطور في هذه المرحلة هو العطش الحقيقي للتعلم. وعلى المعلمة استخدام مجموعة متنوعة وواسعة من الأفكار و المواد لإثارة الاهتمام والفضول الطبيعي للطفل. وتظهر الأبحاث التربوية أن القصص أو الأنشطة والمواد غير الاعتيادية تشغل العقل وتثير الخيال والابتكار . * التواصل: إن تعبير الطفل عن نفسه، وتمثل أفكاره ومشاعره والمعرفة حول العالم هي مهارات أساسية للطفل. إنها في جوهر كل العمليات التعليمية كالقراءة والرياضيات والكتابة والمهارات العلمية. إذا كان يشعر بالارتياح للحديث عن فكرة أو رأي، فانه سيكون أكثر إقبالا على التعلم والتفكير بالمهارات التي يحتاجها لتعلم أي شيء.
ما هو دور الأهل؟ يكمن دور الأهل في مساعدة الطفل على تطوير المهارات الأساسية الاجتماعية والعاطفية عن طريق التواصل مع أصدقاء المدرسة في المنزل. اسألي طفلك مثلا فيما إذا كان يرغب في دعوة احد زملائه للعب معه في البيت. فإنه غالبا ما يكون أسهل للأطفال لكسب الأصدقاء في الجو الخاص بهم أكثر من المدرسة. وقد وجد كثير من المعلمين أن الطفل الذي يجد صعوبات في تكوين صداقات أو المشاركة في مجموعة كبيرة في كثير من الأحيان يمكن أن يكون صداقة وثيقة في بيته أو حيِّه. هذه العلاقة يمكن أن تنتقل إلى الفصول الدراسية. وعندما يكون الطفل صداقة واحدة في الصف فبإمكانه تكوين مزيد من الصداقات.
أهمية اللعب بالنسبة لطفلك الصغير، اللعب عمل مهم جداً. انه ينمو ويتعلم ويستكشف العالم من خلال اللعب. هذا يحدث من خلال أنشطة اللعب المعقدة التي تدعوه للتفكير، حل المشاكل واستخدام الخيال. فعندما يبدأ طفلك باللعب، فعليه أن يضع الخطط والتركيز والسعي من أجل هدف – وهذه هي مهارات العمل والحياة الأساسية–. وينبغي على المعلمة تقديم حالات اللعب للطفل خلال اليوم الدراسي. فيمكنها أن تقدم الحروف والأرقام من خلال اللعب الدرامي ذو المغزى، أو استخدام المكعبات أو الموسيقى والقصص. لذلك لا تبتئسي إذا حضر طفلك إلى البيت قائلاً انه قضى نهاره في اللعب ، يمكنك أن تتأكدي من أنه بتوجيهات معلمته وفضوله الفطري يطبق دروساً مهمة جداً في حل المشاكل، والقراءة والرياضيات والمهارات العلمية من خلال اللعب. واعلمي أيتها الأم أن تجارب طفلك في بداية التحاقه بروضة الأطفال، تضع له حجر الأساس الذي من شأنه أن يجعله متحمساً، وقادراً على التعلم مدى الحياة، لأنه سيكتشف أن التعلم متعة وفائدة في آن معاً. | |
|