اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كاعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر ويستمر مدى الحياة.
الطفل التوحدي غير معاق جسديا ،ولا توجد اعاقة او تخلف عقلي عند اكثر من نصفهم اذا وجدو الرعاية المبكرة ، وبعضهم يملك قدرات عقلية فائقة (عباقرة توحديين) ، في حالة عدم التدخل المبكر والرعاية المناسبة يحدث عندهم تأخر في تحصيل المهارات والمعرفة .
يصعب على الاطفال التوحديين التواصل مع المحيط المجتمعي وكذلك اضطراب السلوك حيث لهم طريقتهم في فهم الامور ،لذلك يتم اعتماد برامج وسبل مدروسة لتحسين هذا الخلل .
مرض التوحد يعالج هذا شعار يرفعه الاطباء وان لم يكن شفاء انما يحسن من وضعهم وتفاعلهم مع المجتمع كافراد راشدين.
تظهر اعراضه الرئيسية كتأخر نمائي في مناطق تطور الطفل التالية:
1 - تأخر في تطور المهارات اللغوية واللفظية والغير لفظية
2- اضطراب السلوك
3 - اضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي
لا يرتبط بعوامل عرقية او اجتماعية
يحدث عند الذكور بنسبة اربعة اضعاف عند الاناث
يزداد معدل تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسب الدراسات المنشورة مع مرور الوقت؟
هل مرض التوحد في ازدياد؟
هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟
هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الاهل أو الكادر الطبي والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟
هل قنوات التبليغ الاحصائي وتطوير وسائلها ادت الى الارتفاع المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟
هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة انتشار التوحد؟
يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم في المراجع الطبية ،مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد وطيف التوحد يشمل امراض تطورية اخرى مثل متلازمة اسبرجر.
بعض الاحصائيات تعتمد نسبة الانتشار الى افراد المجتمع وبعضها الى عدد الاطفال في سن معين وهذا يؤدي الى اختلاف في الارقام ، يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.
هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدة عوامل مثل اسس التشخيص ودقة التبليغ
هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟
في السبعينات من القرن الماضي كانت الاحصائيات تدور حول الرقم 1 الى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات اعتمد الرقم 1 الى 1000 وفي بعض البلدان 2 الى 1000
بعد ذالك نسبة انتشار مرض التوحد بازدياد مع تباين في النتائج بين البلدان المختلفة :
الصين:
دراسة في هونق كونك نشرت عام 2008 وكانت نسبة انتشار طيف التوحد 1.68 لكل 1000 من الاطفال تحت عمر 15 سنة وقريب من ذالك الرقم في استراليا.
الدانمارك:
ذكرت دراسة نشرت في عام 2003 ان هناك ارتفاع في نسبة انتشار التوحد من عام 1990 وواصلت النمو بالرغم من سحب مادة الثيوميرسال من المطاعيم المشتبه بها كمسبب لمرض التوحد منذ عام 1992 ،في عام 1990 كانت النسبة 0.5 حالة لكل 10,000طفل في عام 2000 كانت النتيجة 4.5 حالة لكل 10,000 طفل
اليابان
تقرير نشر عام 2005 :
دراسة على مناطق من يوكوهاما تعداد سكان 300,000 نسمة ،الاطفال منهم تحت 7 سنوات كانت نسبة طيف التوحد:
48 حالة لكل 10,000 طفل عام 1989
96 حالة لكل 10,000 طفل عام 1990
97 حالة لكل 10,000 طفل عام 1993
161 حالة لكل 10,000 طفل عام 1994
خلاصة: نسبة انتشار التوحد ويتبعه مرض التوحد كجزء منه في ازدياد
المملكة المتّحدة
دراسة نشرت عام 2004 :
نسبة انتشار طيف التوحد من عام 1988 وحتى عام 2001 كانت على التوالي من 0.11 الى 2.89
الولايات المتّحدة
في عام 1996 تم تشخيص 21,669 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2001 تم تشخيص 64,096 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2005 تم تشخيص 110,529 حالة مرض توحد بين الاطفال من عمر 6 الى 11 سنة
الخلاصة : انتشار مرض التوحد بين الاطفال بازدياد
اعراض مرض التوحد
تتفاوت شدة علامات مرض التوحد من طفل لاخر فقد تكون الاصابة بسيطة الى شديدة , لذالك قد لا تظهر العلامات مجتمعة عند الاطفال. وأهم هذه العلامات هي في مجال تطورالمهارات اللفظية , سلبية السلوك والتفاعل الاجتماعي.
أهم هذه العلامات:
* ميول للعزلة والبقاء منفردا
* لا يميل للمعانقة
* فتور المشاعر
* اعتماد روتين خاص به يصعب تغييره ( مقاومة التغيير)
* الارتباط الغير طبيعي بالاشياء مثل دمية معينة
* لا يبدأ الحوار ولا يكمله
* الروتين اللفظي ويردد ما يسمعه
* عجز في التحصيل اللغوي واستعمالاته
* عجز في استعمال الاساليب الغير لفظية للتعبير ( الحملقة في العين ، حركات جسمية أو التعامل بالاشارات
* بعضهم لا يبدي خوفا من المخاطر وممكن ايذاء الذات كشد الشعر أو عض نفسه
* القيام بحركات غريبة مثل رفرفة اليدين , القهقهة بلا سبب و فرك الاشياء
* بعضهم يبدي حساسية مفرطة لبعض المثيرات الحسية مع انها مقبولة وهادئة ولكن لا يزعجهم مثيرا أخرى مع انها صاخبة ومزعجة
علاج مرض التوحد
يعالج مرض التوحد كما يلي:
1 - تطبيق برامج خاصة بتدريب وتأهيل الطفل التوحدي على مهارات الاتصال والسلوك وبرامج النطق وتحسين اللغة واستعمالاتها
2 - بعض الاطفال الذين يعانون من اعراض مرض التوحد والناتجة عن التسمم بالمعادن الثقيلة ( الرصاص، الزئبق) تتم معالجتهم باشراف الطبيب بعد اجراء الفحوصات الطبية التي تثبت ان مستوى هذه المعادن في دمهم عالية عن النسب المقبولة بعطاء الادوية الطاردة لهذه المعادن من الجسم
3 - اعتماد الحمية الغذائية حيث تؤدي الى نتائج ايجابية عند بعض مرضى التوحد
4 - العلاج بالاكسجين عالي الضغط
5 - بعض المراجع الطبية عند بعض الحالات تعطى بعض الفيتامينات وادوية مدعمة مثل البكتيريا النافعة
لا يوجد علاج شافي لمرضى التوحد انما يتم علاجهم بتحسين مستوى المهارات اللغوية وكذلك التواصل والسلوك ، حيث يتسطيعوا التفاعل والانخراط في المجتمع والدراسة وبعضهم يملكون قدرات عقلية ومهارات عالية ومميزة (عباقرة توحديين)حسب ما منشور على الانترنت
دور الاسرة والاهل والمجتمع المحيط اساسي ومهم في انجاح المعالجة