شهدت مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب أمس مسيرة شعبية حاشدة نظمتها فعاليات شعبية وأهلية وشبابية تعبيراً عن تمسكهم بالوحدة الوطنية واستنكارهم للمؤامرات التي تستهدف النيل منها ومن صمود الشعب السوري.
وطاف المشاركون مختلف شوارع المدينة وتجمعوا في الساحة الرئيسة مؤكدين دعمهم لوجود وحدات الجيش والقوات المسلحة ضمن المدينة بهدف حفظ الأمن وبث الطمأنينة في نفوس أبنائها الذين يعودون وبأعداد كبيرة بعد أن روعتهم أعمال التنظيمات المسلحة.
وأشار المشاركون إلى أن نيل المطالب ليس بالقتل وسفك الدماء وتخريب الممتلكات وترويع الآمنين بل بالحوار الوطني الهادف مستنكرين محاولات التدخل الغربي في شؤون سورية الداخلية.
ودعوا إلى مقاطعة القنوات الفضائية المغرضة ومحاولاتها المتكررة لتحريف الواقع بافتعال الأكاذيب وتزوير الحقائق على الأرض معبرين عن تقديرهم لمواقف الدول الداعمة لسورية وشعبها في وجه المؤامرة الخارجية.
وعبر عدد من المشاركين عن شعورهم بالأمن والأمان بعد دخول الجيش العربي السوري إلى المدينة وحيوا أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية الوطن واستقراره كما دعوا الأهالي الذين ما زالوا خارج المدينة إلى العودة إلى منازلهم لأن المدينة باتت آمنة بفضل وجود الجيش فيها بعد أن طهرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيها قتلا وتخريبا وبعد أن قدم لمن بقي الغذاء والخبز والدواء وكل ما يحتاجونه.
وأكد أهالي جسر الشغور أن تجمعهم قبالة المباني الحكومية التي خربتها وأحرقتها التنظيمات المسلحة هو رسالة على أنهم سيعودون لمتابعة حياتهم الطبيعية وسيصلحون ما خرب ولن يسمحوا للمؤامرة أن تمر فالشعب والجيش واحد وكلنا أبناء وطن واحد. من جهة أخرى استمر العديد من أبناء جسر الشغور بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها بفعل التنظيمات الإرهابية فيما بدت المدينة تستعيد نشاطها الحياتي والاقتصادي شيئا فشيئا.
وقال المحامي ساهر دردير رئيس شعبة الهلال الأحمر العربي السوري في جسر الشغور في حديث للتلفزيون السوري إن الهلال الاحمر قام بتنفيذ تقييم للمنطقة وهو يعمل على تقديم كل الخدمات الضرورية والأساسية التي استطاع أن يوفرها حتى الآن.
وأضاف دردير إن المعونات وصلت إلى جميع الأهالي ونحن نناشد أهالينا الموجودين على الحدود العودة إلى منازلهم ونحن سنذهب إليهم قريبا لكي نساعدهم على هذه العودة إلى منازلهم سالمين آمنين.
وأكد عدد من المواطنات في جسر الشغور إن الأهالي الذين غادروا المدينة هربا من التنظيمات المسلحة بدوءوا بالعودة إلى منازلهم بعد أن أصبحت آمنة والهلال الأحمر يقوم بتوزيع المعونات والأمور تسير على خير ما يرام والحياة طبيعية وحركة الأسواق جيدة كما ناشدوا من تبقى من الأهالي العودة لأن الجيش يقوم بحفظ الأمن.
فيما قال عدد من المواطنين إن الأوضاع في المدينة جيدة ومستقرة والحياة عادت إلى طبيعتها وهم باتوا اليوم يشعرون بالأمان بعد دخول الجيش وملاحقته التنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادا في المدينة وأحرقت المنشآت العامة فيها وطالبوا بدورهم أهالي جسر الشغور الذين خرجوا منها بالعودة إلى منازلهم لأنه لا مبرر لبقائهم خارجها.