fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | السيناريو السوري للحرب المتوقعة .. سيناريو حرق الشرق الأوسط .. | |
منذ عدة أسابيع تنتشر على الشبكة العنكبوتية خطط و سيناريوهات تتحدث عما يريد الناتو فعله في سوريا عندما تدق طبول الحرب القادمة , و تضع قائمة بالمراكز و المناطق التي سيدمرها الناتو في المدن السورية , و لكن لم يذكر أحد حتى الآن ما تحضره القيادة السورية و حلفائها لمواجهة عدوان دولي على محور المقاومة , و في هذا التقرير سنعرض لكم السيناريو السوري للحرب القادمة , و هو مسرب من أماكن صنع القرار في القيادة السورية التي أصبحت في أتم الجهوزية العسكرية لمواجهة حرب ستفرض سوريا بنفسها شروط اللعبة و لن تسمح للناتو بتنفيذ ما يخطط له ..
في البداية تشير المصادر أن القيادة الروسية سربت لـ سوريا أن الناتو بدء بوضع خطة الحرب و أن ما ترتكز عليه القوة الغربية هو سلاح الجو الذي يتفوق بالعدد و الكفاءة على سلاح الجو السوري , حيث يحاول الناتو حسم المعركة جويا من خلال تدمير مراكز المراقبة و الاستطلاع في اللاذقية و دمشق و حمص و بعدها تبدأ مرحلة المعارك الأرضية حيث يحضر الناتو مئات فرق الكوماندوس من القوات الفرنسية و البريطانية و الأمريكية و الإسرائيلية بالإضافة لمجموعات القاعدة و الإخوان المسلمين التي ستتدفق من لبنان و العراق , هذا السيناريو كما يراه الناتو كفيل بإسقاط النظام خلال أسبوع , و هنا المفاجأة التي تحضرها القيادة السورية ..
الجميع يعلم أن سوريا بشار الأسد و منذ العام 2003 بدأت بتحضير جيشها ليكون الجيش الوحيد في العالم الذي يقود حروبه على طريقة حرب العصابات , حيث يقسم الجيش إلى آلاف الوحدات الصغيرة المقاتلة التي لا يتجاوز عددها 30 جنديا قادرة على القتال بدون غطاء جوي و بدون إمدادات و لمدة تفوق الشهرين , و هذا ما لا يمكن للناتو تحمله , فالوضع الاقتصادي المتردي في الغرب لن يسمح للناتو بشن حرب مفتوحة , و ستكون الضربة على سوريا مقتصرة على أسبوع واحد إلى 10 أيام على الأكثر يصرف الناتو خلالها حوالي 15 مليار دولار تكفلت قطر و الإمارات بالإضافة للقيادة الليبية الجديدة بدفعها ..
الخطة التي وضعتها القيادة السورية تقسم إلى عدة جبهات منفصلة عن بعضها البعض من ناحية الإمدادات و نوعية القتال , و لكن بنفس الوقت مرتبطة ارتباطا وثيقا مع نظيراتها في محور المقاومة , حيث ستكون غرف العمليات مشتركة بين سوريا و إيران و حزب الله و بعض الجهات الفلسطينية التي تقف إلى جانب سوريا حتى النهاية ..
المرحلة الأولى تتمثل بفرض حظر بحري في البحر المتوسط و البحر الأحمر و الخليج العربي عن طريق إرسال فرق كوماندوس مدربة على حرب عصابات بحرية شبيهة بأسلوب الجيش السوفييتي في الحرب العالمية الثانية , حيث ستقوم وحدات خاصة من البحرية السورية مجهزة بـ منظومة " ياخونت " الروسية الاستراتيجية التي وصلت إلى سوريا منذ عدة أسابيع بمهاجمة البوارج و حاملات الطائرات التابعة لحلف شمال الأطلسي , و سيكون أشبه بالمستحيل إيقاف هذه الوحدات بسبب كثرة عددها و صعوبة إلتقاطها على الرادارات لصغر حجمها , حيث ستعمل هذه الوحدات على تدمير أكبر وأهم سلاح للناتو ملحقة خسائر بشرية و اقتصادية لا يقدر العالم على تحملها ..
يترافق هذا بانتشار كثيف لمقاتلين من مليشيات لبنانية و فلسطينية و سورية على طول الخط الساحلي لسوريا و لبنان بانتظار وصول أي وحدات كوماندوس غربية إلى شواطىء سوريا و لبنان , في حين تبدأ القيادة السورية بإعلان النفير العام لتسلح شباب سوريا من البعثيين و المتطوعين في خطوة مشابهة لما حدث في حرب تشرين حيث سيقوم الشعب السوري بحماية الداخل من أي هجمات داخلية رفقة أجهزة الأمن , ليتفرغ الجيش السوري للمواجهة الحاسمة على الحدود الإسرائيلية ..
في هذه الأثناء سينفذ حزب الله تهديداته و يقوم بتفجير كل خطوط الغاز الإسرائيلية و الغربية العاملة في شرق المتوسط قاطعا إمدادات الغاز عن أوروبا و الكيان الصهيوني , إضافة لقطع إمدادات مصر عن إسرائيل و الأردن عن طريق تفجير الخط المصري في سيناء , بينما تقوم وحدات أخرى بإغلاق قناة السويس بالقوة عن طريق استهداف أي سفن تجارية أو عسكرية تعبر من القناة لزيادة الضغوط على العالم و إجباره على التراجع , و هنا تتوقع القيادة السورية موقف تاريخي للقيادة المصرية المتمثلة بالمجلس العسكري الذي سيقف إلى جانب سوريا و لن يحرك قواته لفتح قناة السويس من جديد بالقوة ..
هذا في الساحل , أما في الجبهة الشمالية مع تركيا , فـ ستتكفل القوات الخاصة السورية بمهمة تدمير كافة الدبابات التركية من نوع " ميركافا " إسرائيلية الصنع عن طريق صواريخ " كروزن تاما " المضادة للدروع الأحدث في العالم و التي ترعب إسرائيل التي تلقت هزيمة مدوية في حرب تموز 2006 بنسخة أقل تطورا من " كروزن تاما " و هي صواريخ " كورنيت " و بهذا ستشل القوات التركية المدعومة من ميليشيات الإخوان المسلمين و تكشف في حرب عصابات تتساوى فيها القوات السورية مع التركية و هذا ما تريده سوريا التي تتحدى أي جيش في العالم في حرب عصابات متكافئة ..
على الجبهة الشرقية ستكون المهمة مشتركة بين القوات العراقية و السورية التي ستتصدى لهجمات محتملة من القاعدة التي ستدخل إلى سوريا بعد دعوة علنية من الظواهري للجهاد في بلاد الشام بالتنسيق مع أميركا ..
أما الأهم فـ يبقى للجبهة الجنوبية , حيث ستتكفل الفرقة الرابعة بالجيش السوري بقيادة العميد ماهر الأسد بمهمة التوغل داخل الأراضي الفلسطينية إضافة للقوات الخاصة في حزب الله ناقلة المعركة لداخل المستوطنات الإسرائيلية , يترافق هذا مع قصف جنوني على العمق الإسرائيلي بصواريخ بالستية استراتيجية من الجبهتين السورية و اللبنانية من نوع " سكود د و س و ب و أ " إضافة لصواريخ فاتح 110 السورية الصنع المحملة برؤوس كيميائية و جرثومية محرمة دوليا تستهدف ميناء حيفا و مفاعل ديمونة و الكنيست و مراكز استراتيجية أخرى في العمق الإسرائيلي , مع رشقات كاتيوشا و غراد بالآلاف يوميا على المستوطنات الشمالية , إضافة للصواريخ الإيرانية البالستية من نوع " شهاب 3 " التي ستتساقط على إسرائيل من كل حدب و صوب ..
جويا ستكشف سوريا عن منظوماتها المعقدة للدفاع الجوي حيث أن المعلومات المسربة تشير إلى أن سوريا تمتلك عدة منظومات استراتيجية موزعة على طول الحدود السورية مع جميع الدول و تتركز حول دمشق و اللاذقية و حمص , و من أهم هذه المنظومات " بانتسير أس ون " و " التونغسكا أم " و منظومات " سام 200 " و " سام 18 " المطورة من قبل مركز البحوث العسكرية السورية و تشير بعض المراكز العسكرية الإسرائيلية إلى أن سوريا تمتلك منظومة S300 التي رفضت موسكو تسليمها لطهران و لكنها سلمتها لسوريا سرا منذ 5 أشهر و نشرت على الحدود التركية و الإسرائيلية ..
في غزة لن تكون الأمور هادئة على الإطلاق , حيث من المتوقع أن تبدأ المقاومة الفلسطينية باستهداف إيلات و المستوطنات الجنوبية بصواريخ الغراد و الكاتيوشا و قذائف الهاون لتشتيت القيادة الإسرائيلية و دب الذعر في قلب الإسرائيليين الذين سيرون بيوتهم تهد فوق رؤوسهم في سيناريو غاب عنهم منذ 40 سنة ..
جويا ستكون الطائرات السورية جاهزة لشن غارات هجومية على الداخل الإسرائيلي و التركي عن طريق طائرات " ميغ 31 " " ميغ 24 " و عشرات الطائرات الدفاعية التي ستشتبك مع طائرات الناتو بمعارك جوية يبرع فيها الطيارون السوريون الاستشهاديون عكس طياري الناتو الذين يخشون المواجهة الجوية تاريخيا ..
هذا في سوريا و لبنان و فلسطين , أما في إيران , فـ ستقوم البحرية الإيرانية بإغلاق الخليج و تدمير خطوط النفط و الغاز التي تمد العالم لترفع سعر برميل النفط لأكثر من 500 دولار لتخلق أزمة اقتصادية ستدمر أوروبا و أميركا داخليا , في الوقت الذي سيكون فيه السلاح الصاروخي الإيراني بكامل نشاطه مطلقا آلاف الصواريخ يوميا على القواعد الأمريكية في الخليج العربي و بالأخص الأسطول الخامس الأميركي في قطر النقطة الاستراتيجية لأميركا في الشرق الأوسط ..
بينما تقوم القوات الجوية الإيرانية بتدمير منظومات الدرع الصاروخي الأمريكية المنتشرة في تركيا حديثا , و يعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء عملياته ضد القوات الأمريكية في حرب غير متكافئة يمتلك فيها الجندي الإيراني العزيمة و التصميم و حب الاستشهاد مقابل جندي أميركي يقاتل بدون هدف شخصي ..
المفاجآت لن تتوقف هنا , حيث تؤكد المعلومات المسربة أن محور المقاومة يجهز عشرات الاستشهاديين الذين أصبحوا الآن داخل أوروبا و أميركا و الكيان الصهيوني ليستهدفوا قلب الرأي العام الغربي ضد قيادته بضرورة وقف الحرب , و هنا سيلجىء الناتو لمجلس الأمن لإنهاء الحرب بقرار دولي كما في حرب تموز , ليفرض محور المقاومة شروطه كونه الطرف الجاهز لخوض حرب طويلة , و يخرج قادة المحور أمام العالم معلنين انتصارهم على قوى الاستكبار و الصهيونية معلنين ولادة شرق أوسط جديد لن تكون إسرائيل فيه الطرف الأقوى لأن هذه الحرب سترجع إسرائيل 50 سنة إلى الوراء على الأقل و ستكون هذه الحرب نقطة التحول التي ستمكن الصين و روسيا من السيطرة على العالم من جديد .. | |
|