fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | احلام اليقظة حقيقة لا يمكن تجاهلها | |
كثير من الشباب والمراهقات والمراهقين يسرحون بخيالهم في رحلة يقضونها مع شاب أو فتاة بعيدة المنال عنهم وليس من سبيل للتعرف. وآخرون يصور لهم خيالهم أنهم بين أحضان شبان أو شابات تشتهيهم أنفسهم وتتحرك غرائزهم الجنسية ولكن لا توصلهم أحلام اليقظة إلى لحظة إتمام المتعة الجنسية كما يحدث في أحلام النوم أو الاحتلام إلا بمساعدة أنفسهم بأسلوب أو بآخر، وكثير من الجرائم الجنسية أو غير الجنسية كانت أسبابها أحلام اليقظة لأن شيطانهم يؤكد لهم إمكانية فعل ما عاشوا معه في خيالهم في رحلة حلم اليقظة ويدفعهم إلى تحويل الخيال إلى واقع وتكون الجريمة بمساعدة زملاء في نفس الأحلام اليقظة. ويتم تشكيل عصابي يترجم ما رسمه خيالهم في الاحلام اليقظانة ولا يبالون إلى أي مدى هم ذاهبون.. وتلك الفئة لو نظرنا إليها أثناء أحلامهم تجدهم كمثل من يُنومون تنويما مغناطيسيا.. وكل من كان منوماً مغناطيسياً يكون قابلاً للتأثر أكثر من غيره ومن هنا يقدر عليهم شيطانهم وكثيرون منهم تجدهم يندمون وكأنهم ناكرون ما فعلوا أو غير مصدقين له. السبب الرئيسي لحلم اليقظة
ولكي لا نظلم أحلام اليقظة يجب أن نعرف أنها ليست كلها مظلمة، بل يوجد بها ما يضئ العقل بنور العلم والمعرفة.. فكثير من الأدباء تجدهم يحلمون وهم يجالسون أصدقاءهم ومنهم من يهرع لتدوين حلمه إن كان أبياتاً شعرية أو مولد قصة أو حكمة أو مولد اختراع لمخترع أو ابتكاراً لمبتكر ولكن طريقة الحلم تختلف من شخص لآخر على حسب نوع ثقافته وبيئته واتصالاته وهو عادة ما يكون نوعاً من أنواع أحلام اليقظة رغم اختلافها وهذا ما سوف يشرح بالتفصيل من إيجابيات أو سلبيات. وكلنا نعرف أن الحلم لا يقع إلا أثناء النوم ، فهو يتم نتيجة نشاط عقلي يقع فيه النائم أثناء نومه، حيث قد يتعرض لموقف ما أثناء نومه ويؤثر فيه فيظهر له في حلمه. وهناك أشياء كثيرة تسبب الأحلام أثناء النوم ولكن حديثنا يدور عن أحلام اليقظة أي الأحلام التي تحدث للفرد وهو مستيقظ. فقد تتسبب المواقف والحالات التي يتعرض لها الإنسان في وقتنا الحاضر والتي قد تؤدي إلى الإحباط والفشل في تحقيق الإنسان لما يتمناه ويحب أن يحدث ولكن نتيجة للظروف التي يعاني منها لا يحدث ما يتمناه مما يسبب له الألم والحزن والذي قد يدفعه إلى النظر إلى كل ما حوله بنظرة تشاؤمية ويتصور بأن الدنيا توقفت عند هذا الفشل، مما قد يؤدي به إلى اعتزال الناس، ولكن هذا خطر كبير. وعلى النقيض نجد أنه في بعض الدول الأخرى المتقدمة كبلد مثل السويد فنرى أن سكانها أغنياء لدرجة تولد الحسرة عند سكان البلاد الفقيرة ولكن ومع كثرة ووفرة كل أغراض المعيشة الجيدة والرفاهية الزائدة إلا أننا عندما ننظر إلى الشباب في هذا البلد نجدهم لا يجدون شيئاً يقومون بعمله . فكل شئ متوافر فنجدهم يقبلون على الانتحار الجماعي لأنهم محبطون نتيجة هذه الرفاهية. | |
|