قال فريق من العلماء الدوليين ان ما لا يقل عن 30 جينا تلعب دورا في النضج، وتحديدا في كيفية وصول الفتيات الى مرحلة البلوغ الجسدي.
وجاءت هذه النتيجة عقب مسح اجراه هذا الفريق العلمي على الشفرات الرمزية لجينات اكثر من 100 ألف امرأة، ونشرت نتائج البحث في مجلة علمية متخصصة.
يشار الى انه في بعض البلدان الغربية، ومنها بريطانيا، بدأت بعض الفتيات في اظهار علامات البلوغ وهن لم يتجاوزن عشرة اعوام من العمر.
ويقول باحثون ان البلوغ المبكر للفتيات مرتبط بزيادة مخاطر امراض السرطان التي تصيب النساء في اعمار لاحقة.
وما زال العلماء في حيرة من اسباب ظاهرة البلوغ المبكر عند الفتيات، والتي بدأت منذ نحو مئة سنة.
ويقول البحث الاخير، الذي اجراه علماء من الولايات المتحدة واوروبا واستراليا، ان هناك ربطا بين البلوغ المبكر ومرض السمنة.
ويشير البحث الى ان من بين الجينات الثلاثين هناك البعض ممن له صلة بعملية التمثيل الغذائي وتنظيم الوزن.
البلوغ المبكر عند الفتيات يعني مخاطر اعلى في الاصابة بسرطانات انثوية، وعلى الاخص سرطان الثدي، والسبب طول فترة النضوج والممارسة الجنسية واستمرار انتاج هورمون الجنس الوزيري لفترات اطول، وهو الاستروجين عند النساء.
البروفيسور انتوني سويردلو
لكن من غير المعروف ان كانت السمنة او البدانة المفرطة في مراحل الطفولة هي السبب في البلوغ المبكرأو او انها نتيجة او عرض اعراض من آلية بيولوجية مختلفة.
كما لم تظهر الدراسة حجم المخاطر التي ترتبط بالجنيات في موضوع البلوغ المبكر عند البنات، ولا كيف تؤثر عوامل بيئة اخرى مثل نوعية الطعام وطريقة التربية.
يذكر ان الفتيات يشعرن عادة بالارتباك والحيرة بسبب مسألة البلوغ المبكر، كما انها تحمل معها مخاطر صحية في مراحل لاحقة من الحياة.
اذ يقول البروفيسور انتوني سويردلو من معهد بحوث السرطان البريطاني ان البلوغ المبكر عند الفتيات يعني مخاطر اعلى في الاصابة بسرطانات انثوية، وعلى الاخص سرطان الثدي.
ويعتقد ان السبب هو طول فترة النضوج والممارسة الجنسية واستمرار انتاج هورمون الجنس الوزيري لفترات اطول، وهو الاستروجين عند النساء.
واضاف الاخصائي البريطاني ان الطعام الصحي وممارسة الرياضة في بداية عمر الفتاة تلعب دورا حاسما في صحتها لعقود لاحقة.