[img]
[/img]
لم يتغير شكل الحاسوب في الخمسة الأعوام الماضية كثيراً، وأنتم تظنون بالطبع أن مُتصفحات الويب ستظل كما هي خلال الأعوام القليلة القادمة، إلا أن ظنكم هذا ليس في محله، لأنكم ستندهشون حقاً بالتغييرات التي ستشهدها متصفحات الويب خلال الخمسة أعوام القادمة.
لن تكون متصفحات الويب فيما بعد مجرد مدخل إلى شبكة الإنترنت، كما هي اليوم. ولكنها ستكون مركزاً لتجاربكم الرقمية التي تختبرونها يومياً. فستعد متصفحات الويب بمثابة مركز للتحكم، يمكنكم من خلاله تنفيذ كافة المهام المنوطة بكم تقريباً.
هيمنة متصفحات الويب على حياتنا اليومية
بطبيعة الحال، لن تكون متصفحات الويب قاصرة على أجهزة الحاسوب فقط، إذ سيمكننا استخدامها في سياراتنا وبواسطة حواسب الجيب (وهي موجودة بالفعل الآن على تليفوناتنا النقالة).. في كل مكان تقريباً.
وستعمل هذه المتصفحات قريباً بتقنية العرض ثلاثي الأبعاد 3D. ولكن اطمئنوا، فلن تضطروا إلى ارتداء النظارات اللازمة لهذا النمط من العرض. وستمكنكم من استخدام كافة التطبيقات والبرامج المتاحة للاستخدام، مثل الألعاب وبرامج الترجمة والبرامج الكتابية ومشاهدة التلفاز واستخدام آلات الطباعة وبرامج إعداد الجدوال ومشغلات الموسيقى..الخ. واستخدام بعض هذه التطبيقات متاح بالفعل الآن من خلال شبكة الإنترنت، ولكنه لا يزال في مراحله الأولية، سواء من خلال نسخ تجريبية من هذه البرامج أو نسخ بدائية لما سنحظى به من نسخ أكثر تطوراً خلال الخمسة أعوام القادمة. كما أن هذه المتصفحات ستتيح لمستخدمها عرض الأغراض المُشاهدة بكافة جوانبها بواسطة التقنية ثلاثية الأبعاد، مثل عرض غرفة بعينها أو لعبة تسمح بزاوية رؤية 360 درجة. كما يمكن للمستخدم، بفضل سرعة الإنترنت الفائقة وتكنولوجيا الجيل الرابع 4G المتطورة، التحكم بالأجهزة المنزلية المختلفة بواسطة متصفح الويب.
متصفحات ويب لا تحتاج إلى اللمس
بالطبع، ليس من المستغرب أن نرى في الوقت الحالي متصفحات ويب على شاشات تعمل بتقنية اللمس – ولمن لا يعلمون بعد بهذه التقنية، فهي تعني أن يتحكم المستخدم بواجهة المُتصفح بأطراف أصابعه. ولكن ماذا عن إمكانية التحكم بهذه المتصفحات دون الحاجة إلى لمس الشاشة مطلقاً؟ فلتتخيلوا أنفسكم تتحكمون بتطبيقات عن بعد بواسطة حركة اليدين أو خاصية قراءة الأفكار؟ وعلى كل حال، ستشهد سوق الحاسوب في وقت ليس ببعيد، متصفحات ويب مزودة بخواص التعرف على حركة اليدين، وربما خواص التعرف على حركة العينين أو التعرف على الأصوات.
تطبيق لإملاء النصوص بالصوت
مثل هذه التطبيقات توجد حالياً، إلا أنها خصائصها لا تزال محدودة. فلتتخيلوا أنفسكم تقومون بإملاء نص بالصوت على حواسبكم، حينها، لن تكونوا في حاجة أبداً إلى تعلم استخدام لوح المفاتيح! وربما سيمكنكم إملاء التعليمات على متصفح الويب خاصتكم، وكأنه مساعدكم الشخصي، ليقوم بالبحث على الإنترنت بدلاً منكم وحسب رغبتكم.
المعلوماتية السحابية
ربما تعني هذه التقنية النهاية لمجموعة البرامج المكتبية "مايكروسوفت أوفيس Microsoft Office"- التي تسعى حالياً إلى البقاء على قيد الحياة- وتفسح المجال إلى حقبة جديدة من التطبيقات المكتبية المتاحة على شبكة الإنترنت، مثل برامج "جوجل دوكس Google Docs".
وقد صرح السيد "ليناس آبسون"، نائب مدير شركة "جوجل"، قائلاً:"ستفتح متصفحات الويب المجال أمام مجموعة كبيرة من التحديثات خلال الأعوام القادمة."