* صانع الفرح صديق الحزانى

من أين تأتي الأحزانُ إليكِ أيتها النفسُ العاشقةُ للفرحِ أبدا؟!..

وكيف يغزوكِ الإحباطُ والقلقُ أيتها الندية؟!.

كنتُ أظنُّ أنَّ من يصنعِ الفرحَ لا يعرف الحزنُ لقلبه دربا..

وبأنَّ من ترقص القلوب الحزينة على أشعاره طربا،

سيبقى واقفاً كسنديانةٍ عتيقةٍ تفيض بفيئها عشقاً وحبا!!..

لكني اكتشفتُ اليوم أن الإنسان هو الإنسان: ترميه السنونُ القاهراتُ بألف ألف داءْ، وألف ألف طعنة، فيبقى مليكاً متوجاً بالكبرياءْ.. إلا أصحاب القلوب الرقيقة؛ والأرواح الرشيقة، والمدمنين على الشعر والفن والغناء؛ فهم يسقطون تحت عصف الرياح، وقد جردتهم من بقايا صور، سقوطاً مدوياً مجلجلا. تنحني السنديانة على أجنحتها المتكسرة، فهي لم تعد واقفة!!.

هي آخر سنديانةٍ للفن الشعبي الجميل.. في هذه المدينة الجميلة!.. تعودتُ على زيارتها في صبيحة كل يوم أحد. أعرف تاريخها الماضي بخطوطه العامة دون التفاصيل الصغيرة.. أعرف الرجل الذي توحد فيها كظاهرة فنية شعبية مميزة. لكنني لا أملك موهبة النقد الأدبي الصحيح.. لذا قررت أن أستعين بالرسالة الخامسة، وهي رسالة جليلة لأديب سقلوبي جليل.. فتحت الرسالة وقرأت: ((يفتقرُ الشعر المحكي إلى الإعراب، لكنه يملك الكثير مما لا يملكه غيره، هو شعرٌ أصيلٌ حيٌ في حياتنا وأغانينا، وقديمٌ عندنا قدم الأسطورة والملحمة الشعبية، بل منذ أن راحت الأمّ تهدهد ابنها على يديها… يقول جبران: “وعندي أن في الموالي (المواويل) والزجل والعتابا والمعنا من الكنايات المُستجدة والاستعارات المُستملحة والتعابير الرشيقة المُستنبطة ما لو وضعناه بجانب تلك القصائد المنظومة بلغة فصيحة، والتي تملأ جرائدنا ومجلاتنا، لبانت كباقة من الرياحين بقرب رابية من الحطب، أو كسرب من الراقصات المُترنحات قبالة مجموعة من الجثث المُحنطة”… يمتاز الأدب الشعبي عموماً، والشعرُ منه كالزجل والعتابا والميجنا والموال والقصيد، بأن لا عائق أمامه للولوج إلى الوجدان، يجتاحُ الكيان الاجتماعي من القاعدة إلى القمة… لكن الشعرَ المحكي يتسمُ غالباً بأنه لا يبلغُ في النفس مبلغاً إلا حين يجتمع فيه المسموع والمنظور، هو مثلُ الحكاية الشعبية التي لا تطيبُ إلا من فم الجدّة، فالنبرات الصوتية وقسمات وجه الشاعر أو المُطرب المُنفعلة، تفعل فعل السحر في المُستمع الناظر مُستكملةً لديه كل النواقص والاختزالات. لأن الشعر المحكي إيحائيٌ بطبيعته يعتمدُ الإيماء والإضفاء)).

خمسون عاماً مرت.. أجل! خمسون عاماً والرجل (السنديانة) يصنع الفرح للآخرين.. يمنح السعادة للذين عشقوا الحياة وصخب الحياة.. يضمد جراح الذين فقدوا عزيزاً أو قريباً أو صديق. لم يمتهن الشعر المحكي والغناء الشعبي؛ لكن مارسه كهواية محببة له وللآخرين.. هواية خرج منها، مجبراً غير مخير، بثروة يقدرها البعض حق قدرها وربما يستهجنها البعض الآخر: آلاف الأبيات في أدب الشعر المحكي؛ وعشرات القصائد في الرثاء والبكائيات.

في زيارتي الأخيرة له سمعتُ السنديانة، وقد أصيبت بفالج خطير، تصيح بصوتٍ مخنوق:

يا أمي الأرض غطيني، فالبرد جمّد أعضائي..

وأنا من لحظة تكويني، ضيعتُ موقع أشلائي..

أغصاني ما كبرت أبداً، فالشمس ترفض إنمائي..

أثماري سقطت باكية، والغيم تأبى إروائي..

للموت الحائم من حولي، وقّعتُ أقدم إمضائي.

تركت الرجل الذي أحب، والصورة نفسها تلاحقني.. المشهد نفسه يغمر ذاكرتي المشوشة ـ عشرات الشباب واليافعين يحملون الورود والرياحين على أكف من مودة وحب، والعبارات نفسها تتكرر على أشرطة الباقات الملونة: لصانع الفرح وصديق الحزانى، كل المحبة والأمل بالشفاء العاجل يا أبا أمين!!

ماهرسلوم.. 17|5|2005

*********************

* قالوا فيه

أبو أمين متميز على أبناء جيله في خصوصية الأستاذ المبدع، الذي نال إجازته من معاهد الطبيعة ، فعبر عن انسانيته سلوكا وتواصلا وتعاملا مع جميع من عرفوه في الوفاء والرقة والطيب، وملأ نفوسهم فرحا، وأبقى له في ذاكرة كل من سمع شديه محفوظا لا ينساه من عذوبة الصوت وجودة الأداة وحسن الحضور .

نتمنى لك الشفاء العاجل يا أبا أمين .

جرجس ديوب كاترين

____________

إن تفرد السيد حدو سلوم عن معاصريه من الزجالين والشعراء الشعبيين الذين يؤدون ارتجالاً ما تفيض به قريحتهم من كلمة ونغم، أنه أسس لأسلوبية خاصة بل شديدة الخصوصية في مجال الأداء وتطويع الكلمة وفق لحن له سماته هو فقط ، والأهم في ذلك أنه ترك بصمات جلية في الغناء الشعبي في منطقتنا، لا بل قد ذاع صيته إلى أبعد وأبعد ، هذه الخصوصية الشديدة أسست من حيث لايدري هو لمدرسة أو نهج تأثر بها كثر. والمثير في الأمر حقاً تهافت شباب اليوم (رغم الغزو الفضائي وما يحمله من..) إلى حفظ أشعاره المغناة وأغانيه، والتقلد بأسلوبه ولكنته الشديدة الخصوصية التي ابتدعها ولم يسبقه إليها أحد، وهذا مؤشر هام يدل على أنه لايصح إلا الصحيح في النهاية, في الآونة الأخيرة صارت أشعاره محط أنظار الدارسين والباحثين، وكلنا يتذكر الدراسة الهامة التي قام بها الأستاذ الموهوب رامح وردة عن الأشعار والعتابا الحداوية، وكذلك ما كتبه في هذا المضمار الأستاذ الشاعر والباحث سلوم درغام سلوم (مواليد كفربهم 1963) وقد صدر له مؤخراً كتاب هام بعنوان ((الشعر الشعبي في سورية)) وكانت لأشعار السيد حدو سلوم نصيب لايستهان به في الكتاب. حدو سلوم بما يحمله من حضور اجتماعي محبب وتواضع, وحضور ذهني متقد، وفطنة وبديهة حاضرة، وخاصية متميزة لهو جدير بكل الاحترام والتقدير والتكريم، وجدير بأن نحافظ على تراثه الشعري ، وتوثيقه، (وها أني أمد يدي لأي شخص أو جهة تسعى إلى هذا التوجه، وبأقصى سرعة ممكنة) حدو سلوم هذا الإنسان المبدع الذي منحنا الفرح والجمال والنغم اللطيف دون مقابل، طوال سنوات قاربت نصف القرن، ماذا منحناه نحن. سوى التناسي والتجاهل، حدو سلوم سنديانة لا تنحني أبداً ولايمكن أن تسقط رغم كل شيء. هو باق في ذاكرتنا وفي قلوبنا و شعلة أشعاره وأغانيه باقية في اشتعال أزلي وتوقد مستمر.

غيث العبدالله

_____________

من الصور ذات الحضور القوي في الوجدان، صورةُ الصبيّ الصغير يركضُ شبه عارٍ في أرجاء ضيعتنا القديمة… صغيرٌ يركضُ جسداً غضاً طريا، وروحاً حُرّةً جَرَت عاريةً تلهو تُعانقُ الدنيا حُباً صريحاً غير آبه… أنا لا أدري أيّ فعل كانت ستفعله هذه الصورة في أحاسيسكم لو استمعتم إليها تفرُّ من بين شفاه الشاعر على حين غرّة، مثلما تفرُّ جناحُ الطير من الدُغلة البكر فجأة، ولكنني، حين سمعتُها من الشاعر حدّو زبيدو (أبو أمين)، صفّقت روحي وأدركتُ من فوري كيف يكون الانتماء إلى الوطن صادقاً عفوياً طاهراً طلقاً رحيبا…

غنّى أبو أمين، مُشدّداً كعادته على مخارج الحروف مُرخّماً لها، فقال:

سَقلَبْ ما بحياتو عار جالا…… المتلنا من خَلقتو عار جالا

وْ سَقلَب إعتمادا عا رجالا…… القُداما والجُدد منهم نسب

) السقيلبية لا تعرف العار ولم يسبق له أن صال أو جال فيها، ولا تعتمدُ السقيلبية إلا على القدماء من رجالها، وعلى الرجال الجُدد الذين إلى أولائك القدماء ينتسبون).

……..

وكان غالباً ما يستهلّ الغناء بالميجنا الطروب، فيكون الأحبة الحضور من الأهل والأصحاب، هم المادة التعبيرية لهذه الاستهلالة، كما في هذا البيت:

حَفلة جميلة جنب ربعي وهلّ لي ….. وْ يدموع سيري عَ التجافي وهللي

وْ يا نجمتي بالله اسطعيلي وهلّي لي …… ليكي النشامة قد أتو لا صوبنا.

(جميلٌ هذا الحفلُ بين أصحابي وأهلي، فيا دموع الجفاء سيلي وهلّي، الآن لا همّ لي. وأنت يا نجمتي في هذه الليلة السعيدة هلّي واسطعي، هاهم الأحبة الكرام قد جاؤوا إلينا وتجمعوا من حولنا)

…….

حدّو سلوم (أبو أمين) من الشعراء الشعبيين الفحول في الارتجال والفراسة في التكيّف بالكلمة القافية للبيت، كما في هذه الشكوى الحارّة من غياب ولده في المغترب وانقطاع أخباره في بوادي ليبيا، حيث يقول:

يَمَن مِتلي عَ كتر البرد صبّر…… وْ يَمَن مِتلي عَ حكم الرب صبّار

وْ يَمَن مِتلي انفقدلو ولف صوب بر….. الفلا ولا عاد يلفي من الغياب

( من تُراه مثلي تجلّد من البرد، ومن تراه على حُكم الرب كان صابراً مثلي، ومن مثلي يا ترى أضاع حبيباً في برّ الفلاة فغاب ولم يعُد؟)!!.

………

أعرفُ الشاعر جيداً وتربطني به مودة.

حين زرته للمرة الأولى في بيته برفقة الأصدقاء، كان بعافيته، ورحّب واستضافنا وأنشدنا وأسعدنا. وحين زرته بالأمس في مرضه، وجلستُ بالقرب منه آخذاً بيده، نظر في نفسه ومن حوله، ثم أصلحَ من وضع اتكائه، وأسند ظهرهُ إلى وسادته، وعابساً مُعتدّاً حاول إخفاء لوعته وحسرته والتركيز واستجماع ما استطاع من قوته، وبدأ يهمسُ لنا قسراً عن نفسه منشداً ترنيمة الشروقي المعهودة له، ثم ابتسم حيث لم يستطع، وابتسمت دموع الأصدقاء من حوله.

………

سيصبحُ سليماً مُعافى ذلك المُجتمع الذي ما زال من عهده أن أعلامه ليس فقط هم القادة، بل هم أيضاً أشخاصٌ من عامة الناس عاديون، وهم كثرٌ: مُعلمٌ، وشاعرٌ، وطبيبٌ، وفلاحٌ وعاملٌ وقاضي أو رجلٌ من الظرفاء…..

د. مرهج نعمة

_______________

كما قلت يا أخ ماهر00انه صانع الفرح00 وصديق الحزانى

وكأني أرى وأسمع تنهدا ته أغان لم ترضى الحروف رداء

وأهاته أنفاس ندية يرسلها إلى القلوب أشعارا حزينة

حدوّك يا أبا أمين مازال يسيّّّر القافلة في دروب ضيعتك

تردده سهول الغاب بقراه وحقوله 00

كنت دائما 000 ومازلت صديق الجميع 00 رفيق الأوف

مستمطر الدموع من المآقي 00 تحتفي وتبتهج بك محافل الأفراح00

وتتعزى بأشعارك مجالس العزاء 00

كلماتك الشعبية باحت بها بيئتك وكنت خير من جّملها وسكبها بألحان

محلية تثلج الصدور 00 ترسلها محطات فرح 00 وسادات راحة

لوحات تستظل بفيها النفوس الكليمة 00 تستكين الروح من هيامها 00

توقظ الحب من مراقده 00 تقتلع ال00 آه 00 من النفوس

طاقة فذة 00 موهبة خلاقة 00 كبرت بك ضيعتك وكنت سفيرها الصداح في كل قرية لديك دار وفي صدر الشباب لك مكانة 00

وفي قلوبنا لك كل الحب والاحترام0

نطلب من الله أن تتعافى وتعود لنا ولعائلتك الكريمة

مدحت العبد الله

______________________

الى ملك الموايل حين شدا

(رغم الكبر بضل عندي عاطفي .

متل الشجر عا أرضو عاطي فيّ .

نهر الفرا ودجلي ما قدروا عا طفي

نار اللي بقلبي الأججوها حبابنا (

الى من يوقظ الحفل بعد ان يدب النعاس به:

والشمس غربت . غابت .

يامحبوني دخيلك .

لا تزعل يامحبوبي ….. هموم القلب لشكيلك

الى من سطر اباء ضيعته. صادحا:

سقلب أبيه وشعبها دوما أبيّ

اليك أقول سلامتك وعافاك الله لتبقى تراثا خالدا الى الابد

مفيده نعمه

********************

* الأشعار الكاملة

يا أهل هذا البلد يل كلكون أصل

لولا جفاكون كان ما جرحي أصل

قصدي عليكم لو فرد مرة أصل

تا ترفقوا بأحوال قلبي المنضنى

***

ع راسي ها البلد والنعم منها

فلولاها كنت يا ناس منهى

من خدودا متجني النحلة منّها

دوا للصايب وداء الوتاب

***

خلان قلبي استحوا بهجري والبدو

الفتنوا الحضّر في جمالون والبدو

يا نجوم سهيل سيروا والبدوا

ما بتخجلوا ولفي الحبيب بحينا

***

درتها من جنوبا لا شمالا

الحبايب لكي أجمعلا شمالا

فأهل الأرض كلها لاش مالا

إذاً بيكون شملا بالغياب

***

لما ع دربي شفت حرّك منسما

قلت الوحي عَمال يسقط من سما

واللي تخون العهد بدنا منسما

سطعش (16) عمرا ما تكن ولفي لنا

***

كرامي للمسيح نهار تمّي

ع بابي وقبليني فوق تمي

معك يوم اللقا ما نهار تمي

ما تخشي يوم عرضك ع الحساب

***

لو كان صوتي فيه نتفة حنية

مجمل كفوفي كان بدي حنية

يا ربي دخلك لا شجارك حنيا

شعري متى ما شاب والضهر انحنى

***

عجيبة ليش ع غيري تحنيت

كفك من دمي المخضب تحنيت

أنا ساهمت في حبك تحنيت

متل قوس القدح لما انتصب

***

زوقي يا بنيّا وخافي ربكي

من قبل ما جدك ببيتو رباكي

ما بتشعري حبك في قلبي ربكي

من قد ما عندك غنا شو مدلعنا

***

كفاكي عن مقل عيني تبعدين

فأنتي بيدك الدائم تبعدين

فحدو من أجل حبك تبع دين

الهوى وترّك مسيحو والكتاب

***

نهدينك بالصدر من حين قبّي

فكل واحد بنى ع ناح قبة

فأكبر شيخ يلي دخل قبة

غصب عنو جثالك ع الركاب

***

طلبت الشرب قالولي عرق بي

شربتو وكل ما بينبض عرق بي

المرء القبلا فبلة ع رقبي

شو بدو من الشريعة والكتاب

***

يا سمرا المتتغاوي في سمارك

دعيني ضل اقطف في ثمارك

فأنت متل نجمة في سما ريك

الشمالي والقمر شافك هرب

***

بنيا كتير زادت بالدلالا

ما بدا نغم مزعج بدا لا لا

قسما ريقها لو ينزل بالدلالا

تحلّى ريقها وأصبح شراب

***

يا سمرا ها السمار الكان فيكي

مينو القاطفو والأكل فيكي

هل تدري بأنّ القلب في كي

عيونك حين ما غمزني الهداب

***

يا بياع البلح سعر البلح كام

عليّ بالنفي حكموا بلا حكام

الجرح ما بيطيب في عمرو بلا حكام

دوانا صار برموش الهداب

***

صغيرة سن ما لسّا كملتي

وانتي القمر ما بعدك كملتي

يا ريتا للذي كانو كملتي

وشو بدي بالشريعة والكتاب

***

لما العذارى صار بداري ميلهم

من دمع عيني صرت قدّم ميلهم

ولما بهدب العين جروا ميلهم

ناديت عفوك وا مسيح خطيت أنا

***

خليكي قبالي بس ميلي

يمن ما دخل عينك بس ميلي

القمر ما بان منو بس ميلي

إذا ارخيتي الضفاير للكعاب

***

ألا يا راحلة عودي عجوزك

إوعي عمر لا تنسي عجوزك

رأيت البحص يدّاقف ع جوزك

انكسر رأس البحص والحجر داب

***

دعيني نام بدارك بس ليلي

لتشفي كبد ممرض بالسليلي

فأنتي بنت حوا بالسليلي

هويتك رقمها بيعطي الجواب

***

يمن إنتو علينا كتير منتم

فلولاكم نحن بالبيت من تم

اسألتكم يا نجوم سهيل منتم؟

نزلتم فوق خدين الحباب

***

معك مضيت أنا نهاري شي لالي

يل فراقكون زوّد شلالي

صرت كطيرة الأسما شلالي

فقصوا جانحي وطالو الغياب

***

يا دمي كيف جرعونك وشربوك

بعد ما طعت شور أمك وشور بوك

،،،،،

معاد لي للهوى مفتوح باب

***

يا عالق بهوى النسوان دلك

بقصدي ع دروب الخير دلك

يمن غيري نهود السمر دلك

وغزغز بالحُلم جوز النياب

***

يا سمرا بالرخص قومي بيعيني

عينك لابقا تطرق بيعيني

خديني على أي تاجر بيعيني

وبحقي فصلي أكوس تياب

***

إذا بخطأ معك سمرا وعيلي

الليالي مشمتي عليّ وعيلي

اتركت كرمالك أهلي وعيلي

وطلقت المرا وعفت الحباب

***

خليها ذكر يا أخ عندك

يلي ما قدر انسان عاندك

وقت ما تشهر المسلول عن دك

لوى عنتر عبس تحتو اختبا

***

معك مضيت أنا نهاري ولالي

يل ما حدا غيرك ولالي

صيحي يل المتل اختي ولالي

أخوكي من المسا نقّر الباب

***

علاشو يا حلو عايش بدوني

بوصيكم لا يوم تعلق بدوني

ما يسكرني عرق خمسي بدوني

السكرني فقط غمزات الهداب

***

عيونك كالمدافع قوسني

متل قوس الربابة قوسني

قمت ع حلم نهدا قوي سني

قلت يا حصرتي انقلعو النياب

***

عذارى البيض اخبروني وين هلكون

دعيتني من الهجران هلكان

يا نجمات السما ما بريد هلكون

متى السمران قبيني النقاب

***

شب الذي بيتغاوى بيهالو

جميع البن ممزوجاً بهالو

وبنت الذي ما بيطلع بها لو

اطمروها وكربسو فوقا التراب

******

اعشقتك عشق كان العشق ميات

عاديتُ لـ أجلك من الناس ميات

دمع عيني بجفاكي متل ميات

النهور وزاد ع ماء الشراب

***

نشأنا صغار ع حبا بدينا

وتحالفنا على هالقول بدينا

انسيتي يوم حشناكي بدينا

فجرتي وقلتي عن حدو كدب

***

رغم الكبر بيضل عندي عاطفي

متل الشجر الكبير دوماً عاطي في

نهر الفرا ودجلة مقدرو عا طفي

نار البقلبي الأضرموها حبابنا

***

قلت يا قلب قلي مين سرّك

غير اللي ع درب الهوى سرك

ما بعمري سمعت طير بغصن سرك

إلا وما ذكرت ضعن الحباب

***

يامن بدلتين النخالة بالدهب

وبنار شوقي من جفاكي بدي هب

من قسور الغابات مارح بدي هاب

لانكون بركتو يا الأحبة بجنبنا

***

أنا يا ليل ما طيقك ولا هواك

اجعلتني هدف للعازل ولهوك

بدرك ما بهج عيني ولا هواك

ثلجَ صدري السقيم من المصاب

***

الدهر دوّر عليّ ما لقاني

البحر بأربع طرايف مالا قاني

العتابا بعد أبو القيصر مالا قاني

حرام يسجلوها بالكتاب

***

أراكم ساكتين ولابدينا

سلاحاَ لا معانا ولا بدينا

لهلق لا حكينا ولا بدينا

ولهلق ما بلشنا بالعتاب

***

نيابي الصبر ع فراقك لاكنّو

صبرت كتير ع جروحي لكنّو

ان شفت سني عما بيضحك لكنو

القلب مكوي بعدكون بالعطب

***

سلملي عليها ان كنت شفتا

عم تمضغ ثدايا الصدق شفتا

ولحظ عينا كسيف يزيد شفتا

الجسم تعبان عمرو ما انتعب

***

لما علينا امرقني ولمحنّا

كشّفني الما محنا والمحنا

وأنا ضهري المدهدك والمحنا

وعكازي بيميني من خشب

*****

ألا يا راشف الخمرات منتم

سوى بداركون نحن بالعمر منتم

سألتكون يا نجوم سهيل منتم

نزلتم فوق خدين الحباب

***

المسمّرا كفتا بجمالا مسمّرا

قلبي بمسامر لحظ عينا مسمرا

إن كانت خلافة بكلاما مسمرا

تا عيفها والحق ضعون حبابنا

***

يا حيا الله النشامى وين بركن

ما عمري بعدهون لو ساعة بركن

تقول لحاظهون نارات بركان

كوى مني فؤادي بلا سبب

***

همومي عليكون صرت بركي

يلّي رسمتك بالبيت بركي

عليّ بس قرّب عاد بركي

فعن قلبي يزول همي والمصاب

***

عذارى بالجبل يرعو معزهم

يا ولّو ع القلب صارو معزهم

قلبي انكلى من هموماً معزهام

بعد ضعن الحبيب على الغياب

***

نيارين القلب بعدك شبيني

من فراقك معاد بعرف شبيني

ع راسي انت بو الآديب شبيني

يمن فيكون خلق كل الادب

***

يلّي فؤادي انت عم تنحر بعود

كفتا عليّ انت بتطوّل بعود

انشاء الله غداً ع ديارك بعود

نجدد ليالي الماضية والولدنة

***

كفى لا تشالف قليبي بعيدين

يمن صرتو عن المنظر بعيدين

ليالي المضت لو بقدر بعيدين

ونرجع متل ماكنا شباب

***

بها الضيعة أنا المالي عدو لي

بو الآمين ركى حملو عدولي

حباب القلب من الغيبة عدولي

عسى بالآخرة انصفّي الحساب

***

يامن ع دروبنا تنصب شراكي

همومك ليش ع المتلي شراكي

على حساب بالزمن كنا شراكي

اتفقنا وأيمت انصفّي الحساب

***

عيونِك والحواجب تارمنّي

بقصدون تا يأخذو تار مني

طعننّي بالروامش تا رمني

بحفرة ألف قامة بالتراب

***

رسولي خود مكتوبي وتربيه

لـ يم بالقلب يوجدلو وتر بيه

ع بعدو صرت في حفرة وتربي

ومقبري بين جوزين الهداب

***