لا يحجُبُ الحُزنُ في عينيكِ ما اكتملَ
منَ الجمالِ أوِ الإشراقِ مشتعِلا
كما الكسوفُ يزيدُ الشمسَ غطرسةً
أوِ الخسوفُ يغطّي البدرَ إنْ خجِلا
هل تسبحينَ أيا بيضاءُ في سُحُبٍ
منَ الأنوثةِ , تروي القلبَ و المُقَلا ؟
أمْ أنّ ربّكِ زادَ الشَّهدَ في جسدٍ
يهوى الطبيعةَ : سهلاً .. وادياً .. جبلا !
يمضي الحمامُ إلى خدَّيكِ ملتمِساً
من ياسمينِكِ دفئاً ، عنكِ ما رحَلا
و للشِّفاهِ عبيرُ الوردِ يرسِمُهُ
شغَفُ الحياةِ و لونُ الحبِّ مُنفعِلا
أشتاقُ صدرَكِ هفهافاً بنرجِسِهِ
ورْداً بطلْعَتِهِ إنْ صالَ أو صَهلا
هذي مشاعرُ قلبٍ فيضُهُ عبَقٌ
فيهِ المحبّةُ نحْلٌ يقْطُرُ العسَلا
ليتَ العيونَ مدى الأيّامِ تمنحُنا
عشْقاً تكونُ الُمنى في بحرِهِ رُسُلا
فالحبُّ يُنعِشُنا من فَيضِ خَمْرَتِهِ ،
لا يعرِفُ الحبَّ إلا مَنْ بهِ ثَمِلا
الأحد فبراير 28, 2010 11:08 pm من طرف fadi-sam