fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | مواجهات ومعارك حامية في أسبانيا.. بالطماطم | |
مهرجان الطمامطمLa tomatina في إسبانيا يُحكى أنه في العام 5/1944 نشب عراك بالأيدي بين مجموعة من الشباب في سوق بلدة "بونول" في اقليم فلنسيا في الشمال الشرقي لأسبانيا . وقد استعان المتعاركون بأكوام الطماطم الموجود على عربات البيع ومنذ ذلك اليوم وهو الأربعاء الأخير من أغسطس وحتّى يومنا هذا يتم احياء ذكرى التراشق بالطماطم في نفس البلدة وان كان بصورة سلمية حتى طبقت شهرة هذا المهرجان العالمي الافاق المحلية والعالمية . تقع مدينة فلنسيا على شاطيء المتوسط شرقي اسبانيا وهي مدينة ليست كبيرة وان كان بها مرفا للسفن ، أما بونول مقر الحدث فتقع الى الشرق منها وتبعد عنها حولي ساعة سفر بالسيارة . وفي يوم الاربعاء الأخير من كل اغسطس يحيي أهل بونول البالغ عددهم نحو 10 الاف نسمة مضافا اليهم ضعفي عددهم أو أكثر من الزوار والسائحين يحيوا مهرجان الطماطم المسمى . ففي صبيحة هذا اليوم يبدا سكان البلدة والزوار بالتجمع في ساحة البلدة المركزية حيث يتم هناك نصب سارية عالية أشبه بعمود انارة، ويتم "طلاء" هذه السارية بالصابون اللزج من أسفلها وحتّى قمتها ويُعلق في قمتها قطعة من لحم الخنزير، وهنا تبدا محاولات الشباب لتسلق هذه السارية اللزجة للوصول الى قطعة اللحم. في الحادية عشرة تماما تبدأّ مجموعة من الشاحنات القلاّبة المُحمّلة بحوالي 125 طنّا من الطماطم الناضجة بالزحف نحو الساحة المركزية فترتفع هتافات المتواجدين فرحا معلنة بداية الاحتفال، فيعتلي بعض الحضور الشاحنات ويرشقوا بعض الحبات الى الأعلى فتسقط الى الشارع حيث يلتقفها الحضو وهكذا تبدا عملية التراشق الجماعية فلا شروط هناك ولا قواعد للعبة المفتوحة والمتاحة للجميع سوى ضرورة ضغط حبة الطماطم باليد قبل رشق أحدهم بها تفاديا لأصابات مؤلمة أمّا اللباس فيجب ان يكون خفيفا وان كان الأغلب يفضل اللعب من دون ملابس، أما الشاحنات فتبدا بتفريغ حمولتها رويدا رويدا أمام حضور المتعاركين بالتراشق بالطماطم. تستمر هذه المعركة ساعتين بالتحديد فعند الواحدة ظهرا يكون الحدث قد بلغ ذروته وسالت اودية من عصير الطماطم بل بحر من الكاتشوب يسبح ويغوص فيه الصغار والكبار الذين عادوا لطفولة مؤقته .عند الواحدة تتجه الجموع الى النهر القريب للأستحمام وقد نصبت حوله ايضاً حمامات مؤقتة. ولكن هل بالفعل يستطيع الواحد ان ينظف نفسه من بقع الطماطم وقشورها؟؟ وعندما ياتي المساء تعود المدينة الى سابق عهدها وكأن شيئا لم يكن اذ يكون عمال البلدية قد انهوا تنظيف الشوارع والساحة المركزية من كل أثر للمعركة الصباحية المحمومة.وهذه بعض الصور : | |
|