بمشاركة عشرات الآلاف من فعاليات شبابية وأهلية وشعبية وتأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضا للتدخل الخارجي انطلقت أمس في محيط قلعة حلب فعاليات تجمع شباب سورية.
وتتضمن الفعاليات مشروع تلوين العلم السوري بطول 80 مترا وعرض 30 مترا ويحمل عنوان /بالعز ملون يا علمي/ إضافة إلى محاضرات لعدد من المفكرين العرب والسوريين بهدف توعية الشباب حول ما يجري وما يتعرض له الوطن من مؤامرات ومخططات تحاك ضده.
وقال المحامي فادي دويدري أحد أعضاء الهيئة التأسيسية في التجمع في تصريح لسانا إن هذا النشاط يعبر عن مواقف الشباب السوري ويؤكد وقوفهم بوجه المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد سورية في الغرف المظلمة مبينا أن التجمع لا ينتمي لأي جهة رسمية أو حكومية أو حزبية بل ينتمي إلى شريحة الشباب السوري بكل مواقعه وشرائحه وأطيافه.
وأوضح أن أهداف التجمع تتجسد في توحيد طاقات وجهود الشباب ليكون فاعلا في مجتمعه والقيام بالعديد من النشاطات والمشاريع الاجتماعية والتنموية والتوعوية وتعميق الشعور بالمواطنة والانتماء والسعي لخلق مشاريع خدمية تنموية حسب الاحتياجات.
من جهتها منى ملاح أحد أعضاء الهيئة المؤسسة أعادت فكرة التجمع إلى وعي الشباب السوري بالمخططات والمؤامرات التي تنسج لسورية في الخارج والتي تبث سمومها عبر الأبواق الإعلامية المأجورة مشيرة إلى أن الشباب قام بهذا التجمع ردا على ذلك وبهدف التأكيد على الوحدة الوطنية ومواجهة هذه المخططات والدعوة للتمسك بالأمن والأمان والاستقرار الذي تنعم به سورية مبينة أن التجمع لن يكون الأول في المشاريع الشبابية الرامية إلى مساهمة الشباب السوري وإفراغ طاقاته في الحفاظ على أمن وطنه واستقراره.
واعتبر جورج بخاش مسؤول التنظيم في التجمع أن الشباب السوري يقيم عرسا من أعراس الوطن بدأه من حلب وضم بين طياته الشباب السوري من مختلف شرائح المجتمع في المحافظة وغيرها من المحافظات السورية مبينا أن المشاركة الشبابية كانت عفوية خالصة للتعبير عن تأييدهم لمسيرة الإصلاح التي تشهدها سورية.
وأوضحت نوال علامو رئيسة فرع الاتحاد النسائي بحلب حرص المنظمات الشعبية على المشاركة في النشاطات والفعاليات التي تقوم بها مختلف شرائح المجتمع مشيرة إلى دور المرأة السورية في قراءة الواقع الحقيقي للأحداث التي تجري في سورية وسعيها لنشر الوعي حول ما يحدث وبيان دور الحملات الإعلامية
المغرضة التي تهدف إلى النيل من عقول الشعب السوري وبرمجته وفق أجندتها التي وضعها القائمون عليها وارتباطاتهم المشبوهة.
وأكد الباحث اللبناني ناصر قنديل أن الشعب السوري الذي يتحلى بالوعي استطاع أن يكشف خيوط المؤامرة وقام بمبادرات شعبية عفوية تعبر عن حقيقة الشعب السوري الأصيل وتمسكه بوطنه الواحد وعدم تفريطه بوحدته الوطنية والأمن الذي ينعم به وطنه.
يذكر أن العلم السوري الذي سيتم تلوينه خلال أيام الفعالية الخمسة يحتوي على50 ألف قطعة سيتم تلوينها بمادة الفينيل ليتم تعليقه على سفح قلعة حلب وهو بطول 80م وعرض 30م ويشارك في النشاطات العديد من الباحثين والمفكرين العرب والسوريين.
وفي سياق المبادرات التي يقوم بها الشباب السوري بدأت الترتيبات لنقل اطول علم سوري الذي تم رفعه في اوتستراد المزة بدمشق الأسبوع الماضي تأكيدا على الروح الوطنية وتقديرا لدور الجيش في الدفاع عن الوطن وحمايته.. إلى محافظات أخرى حيث سيتابع مهمته في التأكيد على تلك الروح وستكون حلب أولى محطاته.
وقالت ديمة سلوم من منظمي الحملة في حديث تلفزيوني إن العلم السوري رمز بلدنا ونعتز ونفخر به لذا أردنا إيصال رسائل عدة من خلال حملتنا أهمها التأكيد على الوحدة الوطنية للشعب السوري وانتمائنا كسوريين لأرض الوطن وكل ذرة تراب عليه.
وأكدت سلوم أن العلم سقف يجمع السوريين تحته ليكونوا يدا وقلبا واحدا وهو الأمر الذي أراد القائمون على الحملة إيضاحه من خلال الطواف بالعلم على جميع المحافظات السورية لينال جميع السوريين شرف رفع العلم والتأكيد على الوحدة الوطنية وأهميتها.
بدوره قال ربيع ديبة المنسق الإعلامي للمبادرة الشبابية إن الحملة دعوة مفتوحة لكل الشباب السوري ليشاركوا في رفع العلم الذي يمثل رمز سورية الأقدس مشيرا إلى أن الحملة تضم جميع أطياف الشعب السوري دون استثناء أحد.
وأضاف ديبة.. رسالتنا هي أنه إذا كنت سوريا فتفضل لنعمل تحت سقف علم الوطن مؤكدا أن على الشعب السوري دون استثناء العمل تحت سقف هذا العلم وشباب سورية يفخرون بالبقاء تحت سقف سورية وعلمها.
بدورها بينت المهندسة آية سنجقدار من حلب أنه خلال الأيام الأربعة لتلوين العلم ستعقد ندوات حوارية مع محللين سياسيين كبار لتناول الأوضاع في سورية وتوعية الشباب بالهجمة الخارجية التي تشن ضدها.
من جهته قال الصحفي علاء الدين لاجين إن تجمع شباب سورية أسرة تضم كل الشباب السوري مبينا أن الشباب السوري مثقف وسورية بلد العطاء تعيش بداخله لذلك فإنه عازم على الانضواء تحت سقف الوطن والبداية ستكون لتلوين علمه.
وبين لاجين أن حملة تجمع شباب سورية تتضمن نشرات توعوية وندوات وحوارات مع جميع الشباب وهناك خطوات كثيرة لاحقة ستكون على مستوى أعلى.