fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | آلية جديدة لتطهير التربة الزراعية باستخدام أشعة الليزر تجعلها وكأنها أرض بكر ... | |
توصل مخترع المصري، صلاح على محمد بمساعدة أصدقائه، إلى ابتكار آلية فريدة من نوعها لم تطرح من قبل، تساعد على رفع كفاءة التربة، وتجعل الأرض الزراعية وكأنها أرض بكر، تنتج ثماراً ومحاصيل خالية من أية إصابات أو ملوثات أو مبيدات مترسبة أو أية مواد عالقة أو معادن ثقيلة، وذلك باستخدام أشعة الليزر.
يشير المخترع إلى أن آلته الجديدة تشتمل على وحدتين لإنتاج أشعة الليزر بأطوال موجية معينة تتناسب ومسامية التربة، وهناك مجموعة لتثبيت الوحدة عليها، ويتم خفضها ورفعها بواسطة هيدروليك الرفع والخفض، ويوجد أيضاً منزلق مجموعة التثبيت ليعطى للوحدة حرية الحركة أثناء إرسال الأشعة، وفى تلك الوحدة يمكن استخدام المواد الغازية النشطة مثل (ليزر النيون هليوم_ أو خليط من غازي النيتروجين وثاني أكسيد الكربون_ أو ثاني أكسيد الكربون)، وتتمتع أشعة الليزر بالنقاء الطيفي، القوة، الشدة، والنفاذية خلال الوسط الذي تتعامل معه، وتعتبر أشعة الليزر شمساً مركزة تسلط على سطح التربة وتتغلغل في الطبقة الداخلية دون إحداث أي آثار سلبية أو أضرار جانبية، يمكن التحفظ بها على آلية الاستخدام اللهم إلا النقص في المحتوى الميكروبي الذي يمكن تعويضه بانتخاب أفضل السلالات وأنشطها من الميكروبات، وحقن التربة بها كبديل مجدد وفعال في تجديد الخصوبة للتربة الزراعية. ويؤكد صاحب الآلة المبتكرة أنه من خلال التجارب أتضح أن نسبة القضاء على الميكروبات في التربة باستخدام تلك الآلية، بلغت في متوسط قراءتين 95.44% ، وهى نتيجة غير مسبوقة من قبل في التعامل مع الأراضي الزراعية، ولم يقتصر دور تلك الآلية على هذا فحسب، بل أنه ثبت من خلال الدراسة السابقة إمكانية التأثير الإيجابي على بقايا ملوثات التربة من المبيدات والكيماويات التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التربة ذاتها وعلى مدى زمني بعيد، أمثال الــD.D.T أللندين والألدرين، والهيتاكلور، والتي ثبت مدى تأثيرها على خصوبة التربة وأعداد الكائنات الدقيقة ونشاطها الحيوي، والتأثير في نمو الجذور وإحداث كثير من التشوهات، سواء الكروموسومية منها أو الشكلية، وحدوث الأورام والتأثير كذلك على النمو الخضري بإحداث الضعف العام ونقص وذبول القمم النامية، ثم التأثير السلبي في الأحماض الأمينية. ويضيف المخترع أن هناك تأثيراً إيجابياً أيضاً، متمثلاً في القضاء على النماتودا بأنواعها المختلفة، وكذلك التأثير على الأعشاب الضارة والقضاء عليها بأنواعها المختلفة.
هذا ويلاحظ أن النتائج السابقة في مجملها وإن كانت نتائج مباشرة لاستخدام الآلية، إلا أن هناك تأثيرات غير مباشرة تساعد التقنية الجديدة في إحداثها، كتثبيت نيتروجين التربة مع الاحتياط لعوامل الفقد الأخرى التي تؤدي إلى نقصه في التربة، وبناءً على النتائج السابقة المتمثلة في شقين أحدهما صحي حيث يتوافر إنتاج غير ملوث، ويتمتع بالجودة لاحتوائه على كامل العناصر الغذائية اللازمة، وخلوه من السموم والملوثات التي تصل للإنسان والحيوان، فتسبب له الأمراض السرطانية والفشل الكلوي والكبدي وغيرها، وثانيهما اقتصادي، ويتمثل في أن هذا الإنتاج سوف يقلل بنسب هائلة استخدام المبيدات والكيماويات على التربة، مما يوفر ملايين الدولارات التي تنفق على استيرادها وتعود بالسلب في معظم الأحيان، على مستوى الصحة العامة ومعدلات الإنتاج وجودته، وفي وجود هذه الآلية وتطبيق استخدامها سيوفر على الدولة عبئاً اقتصادياً كبيراً، أضف إلى ذلك الزيادة في معدلات الإنتاج بواقع قد يصل إلى أكثر من 300% مع الجودة العالية في المنتج، وتوفير العامل الزمني باعتباره أحد أهم العوامل الاقتصادية التي لها الاعتبار الأمثل في دفع العجلة الاقتصادية. | |
|