fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | كيف يعمل المفاعل النووي؟ | |
ينذر الزلزال الذي تعرضت له اليابان بوقوع كارثة نووية قد تكون هي الأكبر منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية. حادث انفجار مفاعل فوكوشيما النووي يثير التساؤل عن طريقة عمل ومدى خطورة المفاعلات النووية.
تنبعث أنواع عديدة من الإشعاعات نتيجة الانحلال النووي وتعتمد خطورة تأثيرها على التركيب البيولوجي للخلايا الحية على سرعتها والطاقة التي تمتلكها ونوع العضو الذي تخترقه وعمره أيضا. وابرز الجسيمات أو الأشعة المنطلقة من النواة خلال انحلالها هي ما يلي:
أشعة ألفا(α) أو الأصح جسيمات ألفا، هي عبارة عن نواة ذرة الهليوم. أي أنها تتكون من بروتونين ونيوترونيين. تنتج كثيرا من التفاعلات النووية وتعتبر مستقرة إلى حد كبير. وتمتلك شحنة كهربائية موجبة وتتميز بضعف القدرة على الاختراق. إلا أنها تتميز بقدرة كبيرة على تأيين المواد إذا ما اخترقتها، بمعنى أنها تغير خواصها الكهربائية.
أما جسيمات بيتا (β) ،فإنها يمكن أن تحمل شحنة سالبة أو موجبة اعتمادا على نوع التحلل، فهي عبارة عن إلكترون (سالب الشحنة) أو بوزيترون (موجب الشحنة) وتمتاز بقدرة ضعيفة على تأيين المواد التي تخترقها وعلى اختراق المواد. حيث يمكنها اختراق صفيحة ألومونيوم بسمك 3 ملم فقط.
أما الأشعة الأكثر خطورة فهي أشعة جاما(γ). وهي عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية. وهي تشبه موجات الضوء، إلا أن لها طولا موجيا قصير، أي أن لها تردد أعلى، ما يعني طاقة أعلى وقدرة اكبر على اختراق الأجسام. ويمكن لها النفاذ إلى كل أنواع الأجسام تقريبا، ولا يمكن اعتراض طريقها إلا باستخدام ألواح سميكة من الرصاص. وهي تقتل كل ما تخترقه من خلايا حية، نتيجة الطاقة الكبيرة التي تحملها والتي تتحول إلى طاقة حرارية داخل الخلايا الحية، وتؤدي بدورها إلى تأيين هذه الخلايا، أي تغيير خواصها البيولوجية والكيميائية. وتنطلق الإشعاعات النووية إما بصورة طبيعية أو من خلال التفاعلات النووية. | |
|