تعمل الكلى كمصفاة للدم، وإزالة النفايات من الجسم، والمساعدة في تنظيم مستويات المواد الكيميائية المهمة لوظائف الجسم. يخرج البول من الكلى إلى المثانة عن طريق أنبوب ضيق يسمى الحالب. وعندما تمتلئ المثانة تصبح هناك حاجة ملحة للتبول، وتفرغ المثانة البول عن طريق مجرى البول، وهو أنبوب أوسع بكثير من الحالب.
عند بعض الناس تتبلور المواد الكيميائية في البول مكونة حصى الكلى. وهذه الحصى تكون صغيرة جدا عندما تشكلها، (أصغر من حبة الرمل)، ولكنها قد تنمو تدريجا وقد تصل إلى نصف سنتيمتر أو أكبر. إلا أن الحجم ليس هم المهم، بل أين توجد هذه الحصى.
فعندما تستقر الحصى في الكلى، فإنها نادرا ما تسبب مشاكل، ولكنها تسقط في الحالب، فتعمل كسد، وتستمر الكلية في العمل وصنع البول الذي يرجع خلف الحصى، فتتمدد الكلية. هذا الضغط يسبب آلام حصى الكلى، ولكنه يساعد أيضا على دفع الحصى على طول مسار من الحالب. وعندما تدخل المثانة، يزول انسداد الحالب، وتحل مشكلة الأعراض الناتجة عن وجود الحصى في الكلى.
الأسباب
يوجد اختلاف في الآراء حول أسباب تشكل حصى الكلى، لكن معظم الآراء تجمع على الأسباب التالية:
* الوراثة، بعض الناس أكثر عرضة لتكوين حصى الكلى ، والوراثة تلعب دورا بالتأكيد. وغالبية حصى الكلى مصنوعة من الكالسيوم، تتكون من الكالسيوم ، ويتعبر زيادة كالسيوم البول عامل خطورة ، هو أحد عوامل الخطر والاستعداد الخاص بتكوين مستويات عالية من الكالسيوم في البول يمكن أن تنتقل من جيل الى جيل. وبعض الأمراض الوراثية النادرة تخلق استعدادا لدى البعض لتكوين حصى الكلى. ومن الأمثلة على ذلك مرض الحامض الأنبوبي الكلوي والأشخاص الذين يعانون مشاكل تأييض مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية مثل: cystine (حامض أميني)، والأوكسالات (نوع من الملح)، وحمض اليوريك (كما في النقرس)
* الموقع الجغرافي، يخلق لدى بعض الناس استعدادا لتشكل حصى الكلى، ويحدث هذا في المناطق الحارة، حيث يتعرض سكان هذه المناطق للتجفاف ويصبح البول أكثر تركيزا، مما يسمح للمواد الكيميائية بالتقارب وتشكيل نواة للحصى
* النظام الغذائي: النظام الغذائي قد تكون أو لا تكون سبب المشكلة إذا كان الشخص لديه استعداد لتكوين الحصى، فالمواد الغذائية الغنية بالكالسيوم قد تزيد من خطر تشكل حصى، اما إذا لم يكن لدى الشخص استعداد لتشكيل الحصى فلن يشكل النظام الغذائي خطورة.
* إن الأشخاص الذين يستعملون مدرات البول او يستهلكون الكثير من مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم، يمكن أن تزيد كمية الكالسيوم في البول ويزيد من خطر تعرضهم لتكوين الحصى، أما المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية الذين يأخذون علاج indinavir لديهم يمكن أن تتكون لديهم حصى.
الأعراض
عند انسداد هيكل أنبوبي في الجسم، يسبب آلاما تتولد على شكل موجات لان الجسم يحاول فتح هذا الانسداد، هذه الموجات من الألم يسمى المغص كلوي
المغص الكلوي ويظهر عندما يتم مرور الحصى ويتصف هذا الألم بأنه:
- شديد ويأتي فجأة
- يتركز الألم في الجنب أو جانب من منتصف الظهر وينتشر الى الفخذ. ولا يستطيع الشخص الإحساس بالراحة لو اتخذ وضعا معينا ويتلوى من شدة الألم.
- يختلف عن أنواع المغص الأخرى الناتجة عن أمراض أخرى، فمثلا التهاب الزائدة الدودية أو البنكرياس، يزيد الألم مع الحركة، فيركن المصاب إلى الهدوء والثبات.
* تعرق، غثيان، استفراغ
* قد يظهر الدم في البول، لأن الحصى قد تخدش الحالب. وجود دم في البول لا يعني دائما وجود حصى في الكلى. قد تكون هناك أسباب أخرى للدماء، بما فيها التهابات في الكلى والمثانة، أو الصدمات، أو الأورام. تحليل البول المجهري يكشف الدم حتى وإن لم يكن ظاهرا بالعين المجردة. وأحيانا، إذا سببت الحصى انسدادا كاملة، قد لا يكون هناك دم في البول لأنه لا يستطيع تجاوز الحصى.
العناية الذاتية
الوقاية هي دائما أفضل وسيلة لعلاج حصى الكلى شرب كميات كافية من الماء واستمرار تدفق البول يساعد على منع تشكل حصى الكلى
الذين لم يصابوا سابقا بحصى الكلى قد لا يقدر شدة الأعراض. فليس هناك الكثير مما يمكن أن يفعله الشخص المنهك من الألم والقيء غير التماس الرعاية الطبية الطارئة،. فإذا كانت هذه هي المرة الأولى ولم يسبق تشخيص الإصابة، فمن الضروري مراجعة الطبيب. أما بالنسبة لأولئك الذين لديهم تاريخ مرضي، فالعلاج في البيت قد يكون مناسبا. فالمغص الكلوي يأخذ وقتا معينا، وسوف تمر وينتهي من تلقاء نفسه، ويتركز العلاج على السيطرة على الأعراض. فيجب على المريض الإكثار من استهلاك السوائل. واستخدام دواء مسكن للألم مثل ايبوبروفين، ويمكن استخدام مضاد للالتهابات، ويمكن للطبيب وصف بعض الأدوية المخدرة للألم إذا كان الألم لا يستجيب للمسكنات العادية.
ملاحظة هامة: إذا أصيب المريض بحمى مرتبطة بأعراض حصى الكلى، تصبح الحالة طارئة وينبغي الحصول على الرعاية الطبية فورا.
الوقاية
على الرغم من تشكل حصى الكلى وحدوث مغص كلوي لا يمكن منعها ، لكن يمكن الحد من تشكلها عن طريق تجنب التجفاف، فاستمرار تدفق البول لا يسمح للبلورات الكيميائية بالخروج من السوائل وتشكيل الحصى، تأكد دائما من أن البول صافيا، وليس مركزا (أصفر اللون).
توصف بعض الأدوية لبعض الأنواع من الحصى، والامتثال لأخذ الدواء أمر لا بد منه للحد من مخاطر تشكل حصى في المستقبل.