fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | من علمني حرفاً ـ لن ـ أكون له عبداً | |
وصلت رسالة إلى الموقع تحت هذا العنوان : الرجاء استبيان الرأي بهذا الموضوع و مناقشته
ورد في كتاب ( الخبر اليقين في سلوك المعلمين ) ، وعلى لسان أبٍ حزين ، يشكو سلوك أحد المعلمين : تعود طفلتي ذات العشرة أعوام من يومها المدرسي ، محملةً بأعباء ووظائف مدرسية ، ضقنا ذرعاً بها . يبدأ عناء والدتها اليومي ، مشاركاً إياها ـ أحياناً ـ هذا العناء ، تنقل لنا الأحداث اليومية لصفها ، مدرستها ، وأثناء فرصتها . تشاركني أحيانا تصفح النيت ، تجلس بجانبي ، تلقي نظراتٍ على ماكُتِبَ هنا وهناك . لفت انتباهها ذات يوم ، صورة إحدى المعلمتين تضرب طفلاً في مدرسته ،والجريمة المركبة : الضرب في المدارس،تسألني:بما أن الضرب ممنوع في المدارس ، فلمَ يسمح المعلم لنفسه بتنفيذه ؟ قالت : دخل معلمنا ( …… )الصف ـ عاقد الحاجبين ـ بدأ بإعطاء الدرس وماهي إلا لحظات حتى انهال ضربا ليؤدب بعض الطلبة، حتى خلت أن الدور قد وصلني ، لقد تجمد الدم في عروقي أثناء ضربهم ، وخفت أن ينال خديّ ماناله الطلاب ، ولكن ـ مضت سليمة ـ لاأستطيع ياأبي أن أشارك في دروس هذا المعلم ، خوفاً من الخطأ ، أجلس في المقعد بلا حراك. عادت ذات يوم وبعد أن التقينا حول مائدة الطعام ، قالت : لقد ضربني المعلم ( …… ) ، أحسست باللقمة قد توقفت في البلعوم ، فبلعتها على مضض ، وأجبتها بسيطة . أحاول أن أخفف صدمة طفلتي بعبارات ـ تمجَّد عطاء المعلم ، قائلاً : من علمني حرفاً ، فجاوبتني ـ ودمع العين ـ يسبقها من علمني حرفاً ـ لن ـ أكون له عبداً . قابلت مديرة المدرسة في الصباح الباكر ، ونقلت لها ما حدث ويتكرر حدوثه ، فأكدت أن هذا المعلم من المعلمين ـ القديرين ـ وأنها ـ توسطت ـ له لدى مدير التربية في العام الفائت ، بسبب تكراره ضرب الأطفال ، وقد وعدتني خيراً . عدت بعد أن اطمئن قلبي وأنني قد حققت نصراً مبيناً ـ كما وعدتني السيدة المديرة ـ لأفاجئ بعد أيام ، غزوه لخدود طلابه . حاولت الكرّة مع السيدة المديرة ، لافتاً انتباهها ، بعودته إلى اسلوب الضرب ، فأجابتني : ( طلّع دم لشي حدي ) . ماهذا ياتربية ؟ هل تنتظرين حتي يفقأ العين لتضعي حداً لممارساته . عدت هذه المرة ـ بخفي حنين ـ طالباً من الله أن يمضي هذا العام بخير وأن نستطيع تجاوز هذه المحنه . من المعلوم أن مايقوم به هذا المعلم ، هو انتهاك صريح لقرارات وتعليمات وزارة التربية الموقرة ، والمتعلقة بمنع الضرب في المدارس. إن بعض المعلمين يسيء إلى أزهارنا التي نزرعها ، بقصد أو بدونه ، وهذه الشمعة التي تحرق نفسها مجاناً من أجل الآخرين ، تُشعِلُ أطفالنا فتحرقهم وتؤذيهم . يستحق المعلم التكريم ولكن بعضهم يسيء للعملية التربوية ، نعلّمُ أطفالنا الجرأة في بيوتنا ويخلق المعلم في نفوس أطفالنا الخوف ويربيه وينميه . ملاحظــــــــــــات : شركة الكهرباء تقدم لنا النور ، كما تقدم وزارة التربية ( التربية ) . إن جملة ( تقدم وزارة الصحة اللقاحات للمواطنين ) أجمل إنشائياً من جملة ( زرت وزارة التربية ) . sakloobe | |
|