أعلنت شركتان روسيتان متخصصتان في الصناعات الفضائية عزمهما إنشاء أول فندق في الفضاء، بحلول عام 2016 القادم، ضمن مشروع طموح يتضمن إنشاء محطة فضائية للأغراض التجارية، بالإضافة إلى المحطة الفضائية الدولية، المخصصة للأغراض البحثية.
وقالت شركة "أوربيتال تكنولوجيز" إنها تعتزم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة "إنيرجيا" المتخصصة في صناعة المركبات الفضائية، خلال ثلاث سنوات، على أن يتم إطلاق المحطة التجارية في مدار حول الأرض، أواخر العام 2015 أو مطلع العام 2016.
وأكد مدير شركة "أوربيتال تكنولوجيز"، سيرغي كوستينكو، أن شركته قامت بالتوقيع على اتفاقيات الشراكة الخاصة بتنفيذ المشروع، مع كل من مؤسسة "إنيرجيا" ووكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
روابط ذات علاقة
أبحاث علمية لبناء "مصعد" ينقل البشر إلى الفضاء الخارجي
بعد عطل فني.. "سويوز" تهبط للأرض حاملة 3 رواد
"بروغرس" تلتحم بمحطة الفضاء آلياً دون تدخل بشري
حطام قمر صيني يثير هلع طاقم محطة الفضاء الدولية
وأكد كوستينكو أنه يجري حالياً العمل على تصميم أول وحدة مغلقة للمحطة، بحجم يعادل 20 متر مكعب تقريباً"، وتابع قائلاً: "ونحن نتوقع أن تبنى المحطة خلال الفترة من 2012 إلى 2013، وأن يتم إطلاقها إلى المدار على متن صاروخ حامل من طراز (سويوز)، نهاية 2015 أو بداية 2016."
وأوضح أن الفندق الفضائي سيحتوي بداية على أربع حجرات، وسيكون مخصصاً لإيواء سبعة أشخاص، مشيراً إلى أن "نزلاء" الفندق ستتم إعادتهم إلى الأرض على متن مركبات "سويوز"، أما ما يلزم النزلاء من بضائع وأشياء فستنقل على متن المركبات "بروغريس" التي تنتجها مؤسسة "إنيرجيا."
من جانبه، أكد مدير عام مؤسسة "إنيرجيا"، فيتالي لوبوتا، استعداد مؤسسته لإنجاز هذا المشروع، مشيرا إلى أنها بدأت استعداداتها للعمل في مشروع من هذا القبيل منذ ما يزيد عن عشرة أعوام.
يُذكر أن مجموعة من العلماء كشفوا في وقت سابق، أنهم يعملون منذ أعوام على تطوير مصعد يماثل ذلك المستخدم في الأبنية العادية، لكنه مخصص لنقل ركاب من الأرض إلى محطات ومركبات في الفضاء، مشددين على أن ذلك سيفتح الباب أمام حقبة جديدة في تاريخ العالم، يمكن خلالها تناول طعام العشاء أو حضور السينما في محطات فضائية.
وذكر العلماء أن تطوير هذا النظام، الذي كان حتى فترة قريبة من بنات أفكار الخيال العلمي، ممكن خلال سنوات قليلة مقبلة، سيتمكن بعدها البشر من الوصول إلى الفضاء بصورة أسرع وأرخص وأكثر أمناً من وسائل النقل الحالية المتمثلة في الصواريخ.
وتسبح محطة الفضاء الدولية في مدار على ارتفاع 400 كيلومتر تقريباً فوق الأرض، وهي بحجم ملعب كرة قدم، ويقيم بها أربعة رواد عادةً، يجري استبدالهم بشكل دوري كل ستة أشهر.