هل تصاب بحالة هلع عند رؤيتك لعنكبوت أو هل منظر الفأر و هو يجرى داخل غرفتك يصيبك بالرعب؟ هل تجد نفسك تنكمش بعيدا عن الكلاب الصغيرة أو هل شئ عادى مثل النار المتوهجة فى الشمعة يصيبك بكوابيس لا تنتهى؟ حسنا يبدو أن لديك رهاب و هذا شئ منتشر جدا أكثر مما تتصور. عدد كبير من الناس يعانون من بعض أنواع الرهاب و البعض الآخر لا يعلموا أن لديهم مشكلة أصلا. يوجد العديد من الطرق التى بها يمكن أن تعالج الرهاب و أن تتحكم فى ردود أفعالك تجاهها.
الإعتراف بأن لديك رهاب
فى البداية يجب أن تعترف بأن لديك رهاب. جميعنا نعانى من بعض أنواع الخوف الغير مبرر. يوجد بعض الأشخاص الذين يخشون الأشخاص الأطول منهم أو أنهم لا يحبون الأشياء ذات اللون الأحمر بالفطرة. فعلا الغريزة ليست موضوعنا هنا و لكن الرهاب المسببة له . لذلك فإن أول خطوة فى طريق التغلب على الرهاب هو الإعتراف به.
التعرف على طبيعة الرهاب
إذا فأنت فى حاجة إلى التعرف على طبيعة الرهاب. إذا وجدت أن رد فعلك سلبى و أن لديك خوف غير مبرر ، إذن فقد عرفت رهابك. من الممكن أن يكون شيئا بلا معنى مثل لون أو رائحة. أحيانا تكون رائحة عطر معين و تولد ردود أفعال لطيفة، لكن الرهاب يعمل فى إتجاه سلبى و يولد ردود أفعال سيئة.
جرب العلاج بالصدمة
بمجرد أن عرفت ما الذى يسبب الرهاب فيجب أن تتعامل معه. ولقد إقترح الأطباء النفسيون أن العلاج بالصدمة من الطرق المتبعة لتقليل الخوف من شئ. فمثلا إذا كان شخص يعانى من رهاب تجاه القطط ، فيجب أن يحتجز هذا المريض فى غرفة مليئة بالقطط. و كثرة التعرض للرهاب يبين لنا أنه لا داعى للخوف و أن المريض سيرى أن غرفة مليئة بالقطط غير مؤذية بأى طريقة.
عرض نفسك تدريجيا لما يسبب لك الرهاب
سيحاول الأطباء النفسيون أن يهدءوا المريض عن طريق التأمل أو الأدوية، و بعد ذلك يتم إحضار سبب الرهاب تدريجيا بالقرب منهم . و يتم زيادة كمية التعرض ببطئ و بخطى ثابتة حتى يصبح الشخص مرتاح تماما بالشئ حتى و لو كان متحفزا.
إذا لم يفلح شئ من ذلك فينصح الخبراء بإستخدام الأدوية المضادة للإكتئاب فهى تساعد على التحكم فى مشاعر الهلع و ترفع من ثقة الإنسان الذى يعانى من الرهاب.