لا شك أن التعرق، والأرق، والنكد الذي لا يمكن تفسيره، وزيادة الوزن، والصداع ، وخفوت الدافع الجنسي، كلها أعراض تعاني منها العديد من النساء في سن اليأس، لكن هل يمكن أن يعاني الرجال منها كما حدث مع مايك كولمان؟
وفي العام الماضي، دفعت سلسلة من ليالي الأرق كولمان، 46 عاما، من ولاية ألاباما، إلى زيارة طبيبه، وبعد فحص الدم، أبلغ الطبيب كولمان أن مستويات هرمون تستوستيرون كانت اقل من الطبيعي، وكان هذا من المرجح أن يكون مسؤولا عن الأعراض التي يعاني منها.
روابط ذات علاقة
علماء: تحويل الإناث إلى ذكور بات ممكناً عبر تعديل الجينات
ربع النساء في العالم مهددات بالصلع أسوة بالرجال
فيتامينا "E" و"D" قد يقللا مخاطر العته بين المسنين
وحالة كولمان ليست نادرة، إذ يعاني عدد لا بأس به من الرجال، يصل إلى 25 في المائة، من مستويات التستوستيرون المنخفضة، في منتصف العمر، وفي بعض الحالات يؤدي هذا التحول إلى مجموعة من الأعراض تعرف باسم "سن اليأس للذكور.
ويقول الدكتور ألفين ماتسوموتو، أستاذ طب الشيخوخة في جامعة واشنطن، إن "تبدأ مستويات التيستوستيرون بالانخفاض تدريجيا مع التقدم بالعمر، وعادة بدءا من سن الـ40.. وعلى الرغم من أن الانخفاض أمر طبيعي إلا أن هذا لا يعني انه ليس لديها آثار فسيولوجية أو سريرية أو لا ينبغي معالجتها."
والمزيد من الأطباء يبدو أنهم متفقون على ذلك، فبين عامي 1999 و2008، زاد عدد الوصفات الطبية في الولايات المتحدة لتعزيز التستوستيرون بين لصقات وأقراص، وجل، بنسبة 400 في المائة، إلى 3.3 مليون وصفة.
ومعالجة مستويات التيستوستيرون في الرجال من متوسطي العمر وكبار السن، ليست مثبتة حتى الآن، وتحمل مخاطر وآثار جانبية، وأدت الزيادة الحادة في استخدام منتجات ذلك الهرمون بعض الخبراء إلى التساؤل عما إذا كان نقص التستوستيرون بحاجة إلى علاج أصلا.