أثار مسلسل درامي يزمع عرضه خلال شهر رمضان، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والأمنية في مصر، بعد أن بدأت النيابة العامة في البلاد التحقيق مع منتج المسلسل، هشام شعبان، مدير شركة "كينج توت" للإنتاج الإعلامي.
وتزعم الشركة أن المسلسل يستند إلى ملفات المخابرات العامة المصرية، رغم نفي الأخيرة، وتحذيرها بأن هذا العمل ليس من ملفاتها.
ويمثل شعبان للتحقيق في قضية "أمن دولة عليا،" في مزاعم نسبت مسلسل "عابد كرمان" الذي يجري تصوير الجزء الأخير من حلقاته حالياً، إلى ملفات المخابرات المصرية، على ما ذكر موقع إخباري تابع للتليفزيون المصري الرسمي.
ونقل الموقع عن مصدر لم يسمه أن "النيابة العامة المصرية اشترطت إذاعة حلقات المسلسل بالحصول على موافقة منها، في حين لن تتم الموافقة إلا بعد الانتهاء من التحقيقات مع الشركة المنتجة."
روابط ذات علاقة
"رجال الحسم".. عثرات "النص" و"سطحية" الجاسوسية
مسلسل تركي يزيد توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب
ووفقا لصحيفة الأهرام المصرية، فإن "المخابرات حذرت قبل ذلك من أن هذا المسلسل ليس من أعمالها أو ملفاتها، وأصبح من الصعب التجاوز عن مثل هذا الادعاء بعيدا عن القانون."
وقالت الصحيفة إنه "لن تتم إذاعة المسلسل إلا بعد موافقة النيابة العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية التي توضح أن المسلسل ليس له علاقة بالمخابرات العامة."
لكن هشام شعبان منتج المسلسل، أكد أن المسلسل سيعرض في رمضان المقبل، على عدد من الفضائيات، وكذلك التلفزيون المصري على مختلف قنواته الأرضية والفضائية، وفقا للتلفزيون المصري.
وجاءت التصريحات الرسمية رداً على ما تردد أخيراً بشأن تحقيق نيابة أمن الدولة العليا مع شركة الإنتاج الفني، بشأن قصة المسلسل، وما أشيع حول احتمالية منع عرضه في رمضان.
ومنذ مطلع الشهر الجاري رصدت تقارير إعلامية أن المخرج المصري نادر جلال، مخرج المسلسل، أنجز نحو 75 في المائة من أعمال المسلسل، فيما جرى تصوير المشاهد في كل من باريس وجنيف، في حين تستمر عمليات التصوير حالياً في سوريا، بديلاً لمدينة حيفا التي شهدت غالبية الأحداث الحقيقية.
ومسلسل "عابد كرمان" يعتبر من أعمال دراما الجاسوسية وهي قصة خيالية من تأليف ماهر عبد الحميد وقدمها تحت عنوان "كنت صديقا لديان"، وكتب سيناريو وحوار المسلسل الكاتب المصري بشير الديك، وبطولة الممثل السوري تيم حسن، ومجموعة من الممثلين المصريين.
ونقلت مواقع إخبارية عن كاتب سيناريو المسلسل، بشير الديك، نفياً لما أثير حول وجود مشاكل تعترض تصوير العمل، بسبب تناوله، قضية الصراع الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل.