تحول "الأخطبوط بول" الذي يعيش في متحف الأحياء المائية بمدينة أوبيرهاوزن الألمانية، الى أحد أشهر نجوم مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد أن صدقت جميع توقعاته لنتائج مباريات البطولة، وكان آخرها التكهن بفوز إسبانيا على ألمانيا مسقط رأسه في مباراة الأربعاء في الدور نصف النهائي.
وتكن مختلف جماهير العالم مشاعر الكراهية لهذا الأخطبوط لصحة تنبؤاته التي أطاحت بمنتخبات بلادهم من البطولة، وخاصة منتخبي إنجلترا والأرجنتين اللذين وقعا ضحية لمنتخب الماكينات بالرباعية.
ومنذ انطلاق مونديال جنوب أفريقيا في 11 يونيو الماضي، صدقت جميع تكهنات هذا الأخطبوط الشهير حول نتائج ألمانيا في المونديال.
وتعتمد طريقة التوقع على وضع الأخطبوط أمام صندوقين يحتويان على طعام وبداخل كلاهما علمين لكلا المنتخبين المتنافسين، ويختار "بول" الصندوق الذي يحمل علم الدولة التي يرشحها للفوز.
والطريف في الأمر أن نسبة نجاح الأخطبوط في توقع نتائج المباريات في المونديال هي 100%، حيث سبق أن اختار لحم الرخويات المثبت في علم صربيا متنبئا بهزيمة ألمانيا المفاجئة.
وتصدرت توقعات "بول" عناوين أشهر الصحف الألمانية والعالمية، حتى أن التليفزيون الألماني ينقل على الهواء مباشرة عملية اختيار العلم للأخطبوط.
وتحولت العلاقة الودية بين جماهير المانشفت مع "بول" للنقيض بعد أن رجح كفة منتخب الماتادور قبل مباراتهما الأربعاء، وهو ما تحقق بالفعل، ليتجنب الخطأ الذي وقع فيه في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) عندما توقع فوز الماكينات الألمانية في نهائي البطولة التي حصدها الماتادور.
وعلى صعيد آخر طالب المسئولون الإسبان بتوفير الحماية اللازمة للأخطبوط من أي إعتداء ألماني عقب المباراة، حيث أعرب وزير الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو عن نيته إرسال فريق يحمي الأخطبوط "بول" الشهير في ألمانيا.
وفي نفس السياق طالبت وزيرة البيئة الإسبانية إيلينا إسبينوسا بالحفاظ على الأخطبوط وأعربت عن تخوفها من أن "يأكله الألمان"، على حد تعبيرها.
وستعاود جماهير ألمانيا الحزينة الكرة من جديد في الإعتماد على توقعات بول غدا الجمعة لمباراتي النهائي بين إسبانيا وهولندا ومباراة تحديد المركز الثالث بين ألمانيا وأوروجواي.