المثل الدارج يقول "لكل شيخ طريقة".. ونحن نؤكد أن لكل مطرب ومطربة الطقوس الخاصة التي يتبعها في لحظات الامتحان الصعبة لإمكانياتهم داخل استديوهات التسجيل الزجاجية.. هاني شاكر شديد الثقة في نفسه.. علي الحجار يغمض عينيه ليعيش في عالمه الخاص.. مدحت صالح مرحه عدوى تنتقل إلى الجميع فتبعث البهجة.. مصطفي قمر يرفض " الهيصة " وحميد الشاعري يفضل الملابس "الكاجوال".. إيمان البحر درويش كثير النقاش ويتألق عندما يكون مرهقا .. ايهاب توفيق يتناول وجبة من الدجاج المسلوق " وتامر حسني يفضل شرب اليانسون.. "رصدنا " طقوس الفنانين داخل الاستوديو في السطور التالية..
هاني شاكر:
يأتي إلى الاستوديو مبكرا مرتدياً أفضل ملابسه يقابل الجميع ببشاشة ويوزع ابتسامته علي كافة العاملين بالاستوديو يصافح مهندس الصوت بحرارة.. يعيش الاغنية قبل أن يؤديها التسجيل بالنسبة له كما لو انه بصدد اداء اغنية لايف ..يحفظ الكلمات جيدا ولديه أذن موسيقية رائعة لذا من الصعب عليه اعادة الغناء ..تلك الاحترافية اكتسبها من واقع الخبرة ..يغني الأغنية في وقتها بالضبط دون توقف وقد يسجل ثلاث أو أربع أغنيات في المرة الواحدة بالكفاءة ذاتها.. من طقوسه الخاصة احضار "ترمس" شاي ساخن يشرب منه قبل التسجيل مباشرة.
إيهاب توفيق :
يحرص على السرية التامة داخل الاستوديو خوفاً من تسرب أغاني الألبوم لذا يتأكد شخصياً من عدم وجود أي غريب في الاستوديو ويتناول قبل التسجيل وجبة من الدجاج المسلوق تحسن قدراته الصوتية كذلك يحرص علي احتساء كوب من اليانسون الساخن.
مصطفى قمر:
يعتبر أن الاستوديو مكان له قدسية خاصة.. فهو يرفض التسجيل في الضوضاء والصوت العالي والزحام لأن هذه الأشياء تفقده التركيز في عملية الغناء.. لكنه يتناول وجبة طعام مكتملة العناصر الغذائية قبل التسجيل فوراً.. ويحرص على ارتداء ملابس ثقيلة لخوفه الشديد من نزلات البرد وتأثيرها السيئ على أحباله الصوتية..
علي الحجار:
يدخل الاستديو في غاية الاستعداد الصوتي والوجداني..يعيش الاغنية بكل جوارحها ويعبر عنها بصوته وجسده وتعبيرات وجهه وحركات يده يغمض عينيه متفاعلا مع الكلمات يبدأ منذ لحظة الغناء في التحدي ليقدم أفضل وأصعب ما عنده بغض النظر عن آراء ونصائح الآخرين.. فرأيه هو الفيصل دائماً
تامر حسني :
يترك كل متاعبه وهمومه على باب الاستوديو.. لأنه يؤمن بتأثير حالته النفسية على قدراته الصوتية.. لكن الأمر لايمنع من أن يتناول تامر كوبًا من الينسون الدافئ يسهم في تنقية الأحبال الصوتية.
ريهام عبدالحكيم:
تتفق مع تامر في أهمية مشروب الينسون للصوت.. وقد أصبح من طقوسها الأساسية قبل التسجيل بعد أن نصحها بذلك أستاذها الملحن الكبير حلمي بكر.
مي سليم:
لا تبدأ التسجيل إلا في حضور شقيقتها ميس حمدان.. حيث يمثل وجودها دافعاً معنوياً يشجع مي على إطلاق كل طاقاتها الصوتية.. تؤكد مي أنها حاولت تسجيل أغنية اسمها "هو ده" في غياب ميس.. إلا أن التسجيل طال لفترة عشر ساعات دون أن تنجح في تسجيل الأغنية!
أنغام :
شخصيتها الرومانسية تطغى على طقوسها داخل الاستوديو.. فهي لا تستطيع التسجيل إلا حين تكون الإضاءة خافتة-إلى درجة الظلام- داخل الاستوديو.. لاعتقادها أن صوتها يكون أكثر قوة في غياب الإضاءة.
حميد الشاعري :
يحضر إلى الاستوديو كما لو كان ذاهباً لمباراة كرة.. يرتدي ملابس رياضية.. يتناول ما يصحبه من طعام وشراب ويجعل الاستوديو ملتقى للأصحاب والمعارف يجلس الجميع في مرح.. يشاركون في التصفيق عندما يغني..
مي حريري :
لا تستطيع الغناء دون ممارسة الحركات الراقصة على ألحان أغانيها.. وترى أن تفاعلها مع الموسيقى عامل من العوامل التي تصنع مزاجها الغنائي..
مدحت صالح :
من أكثر المطربين مرحاً وبساطة.. علاقته بفريق العمل داخل الاستوديو يسودها الود والحميمية.. يستوعب كل الملحوظات على أدائه وينفذها بدقة وتواضع.. لا يتدخل في عمل الموزع والملحن بل كثيراً ما يترك تنفيذ الموسيقى دون متابعة.. عادة ما يتناول مدحت ملعقة كبيرة من عسل النحل قبل الغناء وهو يفضل أن يبدأ التسجيل بعد منتصف الليل..
سميرة سعيد:
تترك الأمر لمزاجها كلياً.. لا تغني إلا عندما تشعر برغبة في الغناء.. تذهب إلى الاستوديو مرتدية ملابس بسيطة-غالباً ما تكون من الجينز- بلا ماكياج أو كوافير..
إيمان البحر درويش :
يتدخل في كل تفاصيل تنفيذ الأغنية دون أن يترك أي جزئية للآخرين.. حيث يقضي عدة ساعات في مناقشة جزئية خاصة بالعمل.. أحياناً يدخل إيمان للغناء فيجد نفسه متعايشا مع الأغنية.. عندها يؤجل التسجيل إلى يوم آخر.. الطريف أن إيمان يقدم أفضل أداء غنائي له عندما يكون مرهقاً.