قال (وزير الادعاء العام) في بريطانيا كير ستارمر إنه لن تجرى محاكمة طبيب سابق مسؤول عن وفاة مريض بالسرطان بطريقة القتل الرحيم.
وكانت الشرطة قد اعتقلت الدكتور مايكل اروين البالغ من العمر 79 عاما بعد أن اصطحب مريضا يائسا بالسرطان يدعى ريمون كت كيلفن إلى زيورخ بسويسرا حيث توفى هناك بطريقة القتل الرحيم.
وأضاف ستارمر إنه على الرغم من وجود أدلة كافية لتقديم الطبيب إلى المحاكمة إلا أن ذلك لن يكون من الصالح العام العامة وأَضاف أن صديق المريض الذي رافقه في الرحلة لن يوجه له اتهام أيضا.
وأوضح وزير هيئة الادعاء العام في بيان رسمي أن كت كيلفن أبلغ طواعية برغبته الواضحة والصريحة في الانتحار مشيرا إلى أن صديق المريض ويدعى آلان ريس ساعد في قتله بدافع الشفقة بعد أن تردد أمام رغبة صديقه.
ولهذا أوصى ستارمر بعدم توجيه اتهامات لصديق المريض الذي اكتشف اصابته بسرطان البنكرياس في عام 2006 وتوفى في العام التالي.
وذكر الادعاء العام أن حالة الطبيب اروين مختلفة بعض الشيء ومعقدة ولكنه في أي حال من الاحوال لن يقدم إلى المحاكمة.
وأوضح البيان أن الطبيب اعترف بمرافقة ثلاثة أشخاص في حالة صحية حرجة إلى سويسرا بل إنه دفع تكاليف انتحار المريض كت كيلفن هناك كما سبق وتم توجيه اللوم له في عام 2005 بعد أن عثر بحوزته على جرعة قاتلة لمخدر كان ينوي إعطاءه لصديق له.
وقال سترامر إن الطبيب كان يعلم جيدا أن مساعدة مريض على الانتحار عمل ضد القانون وأضاف أنه رغم توافر كل الأدلة لإدانة الطبيب فلن يتم تقديمه إلى المحاكمة.
وأشار أن الطبيب اروين لم يحقق مكاسب شخصية بمساعدته المريض على الانتحار كما أنه لم يمارس ضغوطا عليه وكان الدافع وراء ما فعله هو التعاطف الشخصي مع حالة المريض .
يشار إلى مساعدة شخص على الانتحار يعاقب عليها القانون في بريطانيا وويلز وتصل العقوبة إلى السجن 14 عاما.