كلنا يعلم مدى الانتشار الهائل والنجاح الكبير الذي حققته بطاقات إظهار ATI حول العالم والحقيقة أن بطاقات الإظهار المدمجة لا تقل قوة عن مستوى بطاقات الإظهار المنفصلة إذا ما قمنا بمقارنتها بالبطاقات المدمجة لدى باقي الشركات المصنعة بل ربما لا أتردد أن أقول أنها أقوى الموجود الآن على صعيد البطاقات المدمجة
وللحصول على استفادة كاملة من قدرات هذه البطاقات المدمجة خصصت ATI تقنيات خاصة أضافتها للوحات الأم مما جعل هذه البطاقات المدمجة نقطة قوة إضافية لهذه اللوحات ,
فائدة : هناك مفهوم منتشر أن اللوحة المدمجة تعني أداء منخفضاً وهذا في الحقيقة مفهوم غير دقيق , لأنه مع وجود إمكانية تركيب بطاقات إضافية " أي غير المدمجة " أصبحت البطاقات المدمجة ميزة يمكن أن يستفيد المستخدم من بعضها كما سنرى بعد قليل إن شاء الله .
الفكرة الرئيسية لوجود بطاقة إظهار مدمجة هي الاستغناء عن بطاقة الإظهار المنفصلة وذلك للحواسب المكتبية أو الحواسب التي لا يحتاج أصحابها إلى قوة رسوميات عالية مع العلم أن اللوحات التي تحوي بطاقة مدمجة دائماً يمكن تركيب بطاقة منفصلة إضافية في حال أرادوا تطوير حواسبهم مستقبلاً هذه هي الفكرة الوزيرية للبطاقة المدمجة قبل الدخول في التقنيات الإضافية التي سنتحدث عنها اليوم .
من ناحية أخرى فإن فكرة التقنيتين التي سنتحدث عنهما اليوم فإن إحداهما تمكن بطاقة الإظهار المدمجة من الاستفادة من موارد النظام لرفع مستوى الأداء والثانية تقوم بطاقة الإظهار المنفصلة بالاستفادة من قدرات البطاقة المدمجة لرفع مستوى الأداء أيضاً , أيضاً كلا التقنيتين اختياريتين أي يمكن تفعيلهما أو إلغاؤهما وذلك إما من ضبط إعدادات السيموس أو من خلال البرنامج المرفق مع البطاقة .
هل يمكن تفعيل التقنيتين معاً ؟؟؟
حالياً لا يوجد لوحة تدعم تفعيل التقنيتين معاًَ لكن من المتوقع في المستقبل أن توفر ATI هذه النقطة لأنه لا يوجد مانع نظرياً من ذلك.
التقنية Hybrid CrossFire
هي تقنية تعتمد على أن تستفيد البطاقة المنفصلة من قدرات البطاقة المدمجة وذلك للحصول على أداء أفضل على صعيد الألعاب والتطبيقات التي تحتاج إلى قدرات رسوميات عالية , و يوجد شرطين وزيريين لتفعيل هذه التقنية , الأول أن تكون اللوحة الأم تدعم هذه التقنية والثانية أن يكون نظام التشغيل يدعم هذه التقنية "" فيستا وما بعده "" , ويمكن تفعيل التقنية بشكل اختياري من خلال نظام التشغيل من خلال البرنامج المرفق مع التعريف كما في الصورة
التقنية Side Port Memory
أحد التقنيات الحديثة من AMD والتي ترفق مع الرقاقات الحديثة نسبياً , هي تقنية تعتمد على أن يكون لبطاقة الإظهار المدمجة ذاكرة خاصة تبدأ بـ 64MB هذه الذاكرة تساعد معالج البطاقة المدمجة للحصول على عنونة ذواكر أسرع وذلك لتوفير زمن التأخير الناتج عن العنونة في الذاكرة الوزيرية RAM أيضاً الذاكرة يتم اختيارها بحيث تكون بتردد عالي و بواجهة ربط عالية تصل إلى 128bit في اللوحات المنتشرة حالياً , هذه الذاكرة تساعد في تحسين أداء البطاقة المدمجة بشكل ملحوظ , ولا يوجد شروط لتفعيل هذه الميزة سوى أن تكون اللوحة تدعمها لذلك نجد أن اللوحة تحوي رقاقة ذاكرة بجانب معالج البطاقة المدمجة كما في الصورة
أيضاً يمكن لهذه التقنية الاستفادة من الذواكر الوزيرية للحاسب RAM وبذلك يكبر مجموع حجم الذواكر المخصصة لبطاقة الإظهار , لكن عملياً العنونة على ذواكر Side Port أسرع من العنونة على الذواكر RAM لذلك فالتقنية لها أربع مستويات يمكن اختيار المستوى المطلوب من خلال ضبط إعدادات السيموس
المستوى الأول وهو ان تعمل بطاقة الإظهار بالذاكرة المخصصة لها فقط Side Port وفي حال تطلب العمل المزيد من الذاكرة فإن البطاقة ستتخاطب مع الذاكرة RAM لكن كما قلنا فسرعة التخاطب ستكون أبطأ , يسمى هذا المستوى داخل البيوس Side Port Only .
المستوى الثاني وهو أن تعمل البطاقة بالتخاطب مع جزء من الذاكرة RAM مباشرة وفي حال تطلب العمل المزيد من الذاكرة فسيقوم التعريف بحجز المزيد من الذاكرة , ولا يحبذ عملياً اختيار هذا المستوى لأنه في هذه الحال تم تجاهل الذاكرة المرفقة مع البطاقة والتي يكون التخاطب معها افتراضاً أسرع من التخاطب مع الذاكرة RAM , يسمى هذا المستوى في البيوس UMA Only .
المستوى الثالت وهو أن يقوم النظام بحجز جزء من الذاكرة لبطاقة الإظهار المدمجة , والبطاقة عملياً ستتخاطب مع الذاكرة المرفقة Side Port وفي حال تطلب العمل المزيد من الذاكرة فإن البطاقة ستتخاطب مع الذاكرة الوزيرية RAM ضمن الجزء المخصص لها ... , أيضاً هذا المستوى لا يحبذ استخدامه لأنه سيقوم بحجز جزء من الذاكرة بشكل دائم وربما لا يحتاج المستخدم إلى استخدامه ضمن مجال بطاقة الإظهار فيكون مفيداً أكثر لو كان متاحاً لاستخدام النظام , هذا المستوى يسمى في البيوس Side Port + UMA Interleaving Disabled .
المستوى الرابع وهو المستوى المفضل في حال كان حجم الذاكرة الوزيرية لدى المستخدم كبيراً , في هذا المستوى تستفيد البطاقة من الذاكرة Side Port المرفقة مع البطاقة المدمجة وتستفيد من جزء من الذاكرة RAM ويمكن ضبط حجم هذا الجزء من البيوس بحيث تتم الاستفادة منهما معاً ليوزع العمل على الذاكرتين في وقت واحد مما يكسب البطاقة أداء مرتفعاً , هذا المستوى يسمى في البيوس Side Port + UMA Interleaving Enabled .
اختبار الأداء
تم إجراء عدة اختبارات على المواصفات التالية
النتيجة على برنامج الاختبار 3DMARK , نلاحظ النتيجة الأولى عند تفعيل التقنية Hybrid CrossFire , ثم النتيجة التي تليها نتيجة تفعيل المستوى الرابع من تقنية Side Port حتى أن هذه النتيجة تتفوق على نتيجة البطاقة المنفصلة
النتيجة على لعبة Crysis وهي من أضخم الألعاب الموجودة حالياً , هذه اللعبة من خلال دعم كلا التقنيتين لا زالت غير قابلة للعب كما المعتاد , لكن النتيجة كانت أكثر ميلاً نحو تفعيل Side Port من المستوى الرابع لكن تبقى بشكل غير قابل للعب , لذا ينصح باقتناء بطاقة إظهار حديثة للعب على هذه اللعبة .
الاختبار على لعبة Supreme Commander , في هذه اللعبة تضاعف الأداء بعد تفعيل تقنية Hybrid Cross Fire و أصبحت بأداء مقبول نسبياً لكنها غير ممتعة , أيضاً ينصح بشراء بطاقة إظهار حديثة للعب على هذه اللعبة
الخلاصة
كما رأينا فإن هتين التقنيتين ساعدتا في رفع الأداء الرسومي للحاسب وتعتبران من الميزات الرائعة التي يمكن الاستفادة منهما بأقل التكاليف , لكن تبقى الحواسب الموجهة للألعاب بشكل خاص ننصح دائماً باقتناء بطاقة إظهار حديثة ومن النوعيات الممتازة لتحصيل أداء رسومي عالي