fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | لماذا يكفّر الوهابيون أهل السنة والجماعة في عقيدتهم؟ | |
كتب د علي الشعيبي. كأني بالوهابيين ، يقولون : لا يقطع صلاتنا إلا ثلاثة : حمار ، أو كلب ، أو مسلم غير وهابي ، وذلك مبني على معتقدهم التكفيري الذي يتباهون به بما أملاه عليهم نبيهم الكذاب غير معلن النبوة محمد بن عبد الوهاب ، الذي طالما ردد "إنّي جئتكم بدين جديد" وهم –بنظرهم- وحدهم مسلمون وليذهب المسلمون إلى الجحيم طالما أنهم لا يستسلمون لهم ولا يعترفون أنّهم المجددون والمصلحون ، فإيمانهم يذهب بهم إلى الاعتقاد بما ذكرناه ، وأما تعهد الله تعالى لقرآنه بالبقاء محفوظاً ما بقيت الحياة، وقول الرسول ص الفصل الوعد الحق بمن يحدد لهذه الأمّة دينها على رأس كل قرن فقد أبطلوه أو لا مجدد عندهم إلا الشيخ غير معلن النبوة .. يعتقد هؤلاء بعد أن سال المال بين أيديهم نهراً أسود اللون ، أسود التفكير ، أسود العمل والعلم ، يعتقدون أنّهم ولا غير .. حتى إذا مات أحد الوهابيين ومرّت جنازته ، قالوا : من هذا ، فإن قيل سعودي وهابي، قالوا : وا قوماه !.. مات جزء من الدين ، وإن قالوا : خليجي من أذنابنا ، وذيولنا ، قالوا : وا بلوتاه .. وابلوتاه ، وبكى على بكائهم أصحاب دور اللهو والقمار في أركان الأرض ، وبكى على بكائهم اليهود من أصحاب الملاهي في أمريكا و أوربا ؛ فقد خسروا أحد زبائنهم الدسمين . وإن قالوا : عامل سوري مقيم أو عربي مقيم ، قالوا : هو مال الله يأخذ ما يشاء، ويدع ما يشاء . أيّها الوهابيون التكفيريون أردتموها كسر عظم ، فليكن فنحن شعب سوري يؤمن بالله رباً ، وبمحمد نبياً ، وبالقرآن كتاباً وبالإسلام ديناً ، لا نسأل عن وهابيتكم بعد ذلك ، شئتم أم أبيتم . أيها الوهابيون أردتموها حرباً على المسلمين ، وقد أراد الله أمراً كان مفعولا ، فقد (اتحد السوريون بجامعة الحرب التي تشن عليهم) . ولقد أسأتم إلى الدين ، فأظهرتموه بكل خشونة وجلافة ، في حين أن الأوربي لوبون في كتابه (حضارة العرب) ص/270 قال مقولة مشهورة خاصّة بالإسلام وليس بالوهابية ، ولا دينها الوهابي "لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب ، ولا ديناً سمحاً مثل دينهم" ما كان للإسلام أن ينتشر هذا الانتشار السريع لولا سماحته ، ومحبة حامليه للناس ، فانتشر الإسلام بسنوات قليلة بين شعوب الأمم المفتوحة . انتشر الإسلام بسماحته بسنوات معدودات ، بسبب القانون الأخلاقي الذي حمله الإسلام ، بسبب قانون المحبة والألفة الذي جاء به الإسلام ، بسبب قانون السماحة ومساحته الهائلة الذي جاء به الإسلام .. وحين ظهرتم أيها الوهابيون ، وادعيتم أنكم جئتم مصلحين أو جئتم محررين للإسلام من الخرافة والبدع والقبورية المشركة ، وهذا كله زين ، ولكن الشين في أعمالكم ، أنكم بشعور وعن سابق إصرار "سخرتم" الإسلام ، نعم نستخدم مصطلح "سخرتم" الإسلام لغايات في أنفسكم سياسية هي في خدمة أعداء الدين ، وصرتم أداة يستخدمها اليهود والصهاينة والأمريكان ، وكل المتجبّرين في الأرض ضد الإسلام ، وصرتم جبارين متجبرين على دين الله ، قد تستغربون هذا الكلام ، أن يقال بحقكم وأنتم تعتقدون أنّكم "الحمل الوديع" سأذكر لكم حكاية تجبركم على دين الله وحكاية ظلمكم لعباد الله ، وحكاية عبوديتكم لآل سعود بدل أن تكون العبودية خالصة لله ، وأكاد أجزم أنكم في قرارة أنفسكم تقولون "هذا كلام العدل والحق" ولكننا لا نجرؤ على قول الحقيقة ، لا نجرؤ .. لا نجرؤ .. ياناس .. ياعالم .. والله لا نجرؤ فسيف ابن سعود مسلّط على رقابنا ، وسيف اليهود مسلّط على رقاب أولاد عمهم آل سعود .. إننا نعرفهم إنهم حقيقة مرة ، ولكننا لا نجرؤ على قول الحقيقة . والآن لنخرج إلى حقبة تاريخية نقطفها من كتب التاريخ تعرّي الفكر الوهابي . متى يكون الإنسان مسلماً ، ومتى يكون كافراً ؟!. الجواب سهل ، ميسر ، متوفر، فأن يكون الإنسان مسلماً مؤمناً من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، إذا كان وهابياً مؤمناً بكل أفكار المتخلفين ، ولا يكون مسلماً ولا مؤمناً ، وكل الخوف عليه ، وهو في قعر جهنم إذا لم يكن وهابياً ، وكان من اتباع الرسول الكريم محمد بن عبد الله (ص) حيث يطلب الرسول المصطفى من المرء ليكون مسلماً أن يقول : "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأن يؤمن بالأركان الخمسة التي يقوم عليها الدين المحمدي.. وهذا سر انتشار إسلام محمد بن عبد الله (ص) بسنوات معدودات في كل أركان الأرض ، وسر عدم انتشار إسلام محمد بن عبد الوهاب بعد ثلاث مئة سنة . وهذا سر بناء الإنسان والأرض على يد الذين آمنوا بإسلام محمد بن عبد الله (ص) بناءاً حضارياً دانت له الكرة الأرضية كلها ، وسر استخدام السيف والقتل على يد أتباع ابن عبد الوهاب . سبحان الله القائل : "تلك القرى نقص عليك من أنبائها" الأعراف/101 . والقائل: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق" الكهف /13 في التاريخ الذي كتبه مجاهد الجزيرة العربية الشهيد ناصر السعيد ، قال : "مجزرة الجهرا" (في الكويت) في الساعة السادسة من صباح يوم الأحد الموافق 26 محرم 1339هـ - 10/10/ 1920م زحفت قوات قائد الجند السعودي القبلي (فيصل الدويش) وكانت تزيد عن أربعة آلاف من الجنود الذين سماهم الإنكليز باسم "الإخوان المسلمين.. جند الله" بعد أن أسسهم الكابتن الإنكليزي "ديفيد شكسبير اليهودي ، وقادهم ، فقتله شعبنا في معركة (جراب) فأحل الإنكليز محله الكابتن جون فيلبي "حاج محمد عبد الله فيلبي" التابع لمكتب المخابرات الإنكليزي المعروف باسم المكتب الهندي .. زحفت القوات المتوحشة كالحمى الصفراء والوباء المميت على قرية "الجهرا" الكويتية ..ثم تقدمت فرق الإنكليز واليهود "الإخوان المسلمين السعوديين" يقتلون كل من يقابلهم .. (وقتلوا من أهل الكويت الكثيرين ، يتقدمهم الشيخ جابر العبد الله الصباح .. قتلهم الرصاص اليهودي السعودي الإنكليزي.. باسم الإسلام ، وبحجة إدخالهم في الإسلام.. وبعد (المجزرة) التي قام بها جنود "الإخوان" بأمر من عبد العزيز آل سعود .. أخذ سكان الجهرا وحكام الكويت كل يبحث له عن ملجأ . وفي هذه الأثناء خرج حاكم الكويت ، الشيخ سالم المبارك الصباح ، ومعه عدد من الكويتيين للدفاع عن الكويت من شر آل سعود ، لكنهم اصطدموا بقوة الموت ، قوة "الإخوان السعوديين" فألحقت بهم خسائر في الأرواح ، وهرب الشيخ سالم ومن تبقى معه ليلتجئ إلى القصر الأحمر في "الجهرا" فلاحقه إخوان الموت ، وحاصروا القصر ، ثم أرسل قائد الإخوان فيصل الدويش أحد الذين أسرهم من الكويتيين .. ليلقي الرعب في قلوب المحاصرين ، وكان نية (الإخوان) أسر أو قتل الشيخ سالم المبارك الصباح وافناء البقية والتقدم نحو الكويت العاصمة لاحتلالها ، وإبادة ما تيسّر إبادته .. فوصل رسول قائد الجند السعودي إلى القصر وطلب الدخول ، فرفضوا فتح الباب له ، بل أنزلوا إليه الحبل ورفعوه إليهم وأخبر "هذا الرسول" من في القصر (أن الإخوان سيهجمون على القصر هذه الليلة..) . ثم عاد الدويش هذا المندوب ثانية إلى القصر المحاصر ، ليبلغ الشيخ سالم الصباح بأن فيصل الدويش على أتم استعداد لإجراء هدنة مؤقتة يتخللها التباحث بالموافقة على الشروط التالية : شروط تراجع الجيش الوهابي عن قصر "الجهرا" مازلنا ونحن نسلط الضوء على الدين الوهابي ، وافترائه على المسلمين ، وبقعة الضوء ، مازالت مسلّطة على ما فعلوه بالكويت أميراً وشعباً ، رغم احتضانه لعبد العزيز وأبيه وأعمامه لما طردهم ابن رشيد ، وأكرمهم أمير الكويت بثلاثة حمير يركبونها ، واحد لعبد العزيز ، وآخر لأبيه عبد الرحمن ، وثالث لأخيه .. وكان عبد العزيز مسؤولاً عن الحمير ، فسبحان المعطي ، سبحان الله عبد العزيز من سائق حمير إلى أمير !.. وهل يذل اليهودي ؟!. المهم العودة إلى ذكر الشروط : 1- رجوع أهل الكويت إلى الدين الإسلامي الصحيح !.. (لاحظ كلمة الرجوع!.. هذه إلى الدين الإسلامي ، والصحيح أيضاً ، إي الرجوع إلى حظيرة اليهود والإنكليز، المربوط في مراعاتها ، عبد العزيز آل سعود . . 2- إبعاد جميع الشيعة الموجودين في الكويت !.. 3- ترك شرب الدخان !. (وقد كان هذا البند من باب تغطية المقاصد الخبيثة السعودية لا أكثر .. ناصر السعيد . 4- تكفير الأتراك !. (وكان الإنكليز يتهمون كل من يرفض قبول الاستعمار الإنكليزي بتهمة الميول (التركية) وبالتالي بالكفر ، كما يفعلون اليوم مع السوريين . كل من لا يقبل سورية ، واستعمار سوريا ، ووضع سورية تحت المخططات الأمريكية الصهيونية ، فهو عند الوهابيين كافر ، وسبحان الله هاهم الأتراك اليوم يقفون مع الإنكليز ومع السعوديين في تكفير السوريين !.. هذه بركات إدخال السياسة المتذبذبة المتغيرة الخادمة للمصالح اليهودية الصهيونية بالدين .. تظاهر الشيخ سالم الصباح "المحاصر" بالموافقة على مطالب قائد الجند السعودي .. وخرج المندوب السعودي ليخبر فيصل الدويش بالموافقة ، فأرسل الدويش مندوباً آخر أكثر وزناً للتمثيل السعودي ، واسمه منديل بن غنيمان يرافقه مطلق المسعود ، وثالث يدعى "الشهري" . وتحدث "منديل" للشيخ سالم الصباح عن زيادة المطاليب !. وقال : إن الإخوان قد عزموا على مهاجمتهم هذه الليلة ، ولكن فيصل الدويش ، وعثمان بن سليمان ، منعوهم عن ذلك قبل أن يعرضا عليكم شروط الصلح ، فإن رفضتم فسينجزون ما عزموا عليه .. وهما يطلبان منكما ، ما يلي: سنتابع كيف يعيد التاريخ الحديث نفسه في الأحدث ، خدمة آل سعود لليهود عن طريق الدين الوهابي .. عربي برس / أوقات الشام | |
|