fadi-sam Admin
عدد المساهمات : 1122 نقاط : 3350 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 44
| | سبت أليعازر…. | |
سبت لعازر
ينتهي الصوم بمعناه الحصري, يوم الجمعة الذي يلي الأحد الخامس من الصوم, إذ تنتهي فترة الأربعين يوماً وتمتد فترة الآلام من نهاية الصوم هذه وحتى عيد القيامة, يوم السبت العظيم, وهكذا تشمل السبت الذي يلي الأحد الخامس من الصوم المدعو بـ"سبت لعازر" والأيام الستة الأولى من الأسبوع العظيم يحتل سبت لعازر مكانة خاصة في السنة الليتورجية. إنه يقع خارج أيام الصوم الأربعيني, وكذلك خارج أيام الأسبوع العظيم الأليمة. يشكل هذا السبت مع أحد الشعانين الذي يليه مقدمة فرحة لأيام الآلام. ويجمعه هذا الموقع الجغرافي بأحد الشعانين, إذ أن بيت عنيا هو, في آن, مكان قيامة لعازر ونقطة انطلاق يسوع في صعوده إلى أورشليم. إنه مرتبط بصورة سرية بقيامة المسيح نفسه, ويلعب دور النبوءة المحققة. ويمكننا القول بأن لعازر يظهر لنا على عتبة أعياد الفصح كسابق ليسوع المسيح الغالب الموت, كما هو شأن يوحنا المعمدان, عشية عيد الظهور, بحيث ظهر كسابق للمسيح, وعلاوة على المدلول الأساسي لقيامة لعازر . سبت لعازر : قضى يسوع هذا اليوم فى بيت عنيا ، وهى بلدة صغيرة قريبة من أورشليم فى بيت مريم ومرثا وأخيهما لعازر الذى سبق أن أقامه يسوع من الموت . وكانت مرثا تخدم وكان لعازر من بين الجالسين إلى المائدة . وأخذت مريم منا ، من طيب ناردين غالى الثمن ، وسكبته على رأس يسوع وعلى قدميه ، ومسحت قدميه بشعرها . أثار يهوذا الأسخريوطى تذمرا ، إذ تظاهر بتعاطفه مع الفقراء ، ويوضح لنا القديس يوحنا الأنجيلى أنه " قال هذا لا لأنه كان يهتم بالفقراء ، وإنما لأنه كان سارقا ، وقد كان كيس النقود معه ، فكان يستولى على ما فيه " . طلب السيد المسيح من الحاضرين عدم ازعاج المرأة ، وأنبأ أنه لن يكون هناك وقت لتطييب جسده أثناء تكفينه قبل دفنه : " وهى إذ سكبت هذا الطيب على جسدى إنما فعلت ذلك لتكفينى " – وكذلك أنبأ عن انتشار الأنجيل : " الحق أقول لكم إنه حيثما يبشر بهذا الأنجيل فى العالم كله سيذكر أيضا ما فعلته هذه المرأة تذكارا لها " . وقد أخذت الكنيسة المقدسة بهذا التوجيه فنجد فى القداس الإلهى فى صلاة مجمع القديسين : " لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك .... " مشيرة فى ذلك إلى القول السابق للسيد المسيح . القديسان متى ومرقس اقتصرا على أن ذلك حدث فى بيت عنيا ، ولكن القديس يوحنا صرح أنه كان ذلك قبل الفصح بستة أيام أى ليلة الأحد بعد نهاية السبت ( يو 12 : 2 ) . وهناك رأى بأن حادثة سكب الطيب قد تكررت مرة أخرى ليلة الأربعاء كما ورد فى انجيل القديس متى وانجيل القديس مرقس . ولعل تكرار استعمال الطيب هذا الأسبوع كان إشارة لتكفين وتطييب جسد ربنا يسوع الذى أوشك على الموت موت الصليب بعد أيام قليلة . أما الحادثة التى ذكرها القديس لوقا فقد حدثت من قبل هذا بثلاث سنوات فى مدينة نايين بالجليل ، فى بيت سمعان الفريسى ، وقد قامت بسكب الطيب أمرأة خاطئة ، فكانت مشاعرها مشاعر توبة وندم .... انظر ( متى 26 : 6 – 13 ) ، ( مرقس 14 : 3 – 9 ) ، ( يوحنا 12 : 2 – 11 ) . يروي لنا القديس يوحنا قصة إقامة لعازر من الأموات التي حدثت قبل الأسبوع الأخير من حياته على الأرض بفترة قليلة، غالبًا في يوم السبت السابق لدخوله أورشليم. ويعلل البعض عدم عرض هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأخرى بأن لعازر كان لا يزال حيًا حين كتابتها، وخشوا لئلا يسبب له ذلك متاعب كثيرة، أما القديس يوحنا فسجل إنجيله بعد رحيل لعازر. قدم المعجزة ليكشف لنا عن شخص السيد المسيح أنه القيامة واهب الحياة، وغالب الموت. إذ كان يسوع مزمعًا أن يسلم نفسه للموت ويُدفن في القبر، أراد تأكيد سلطانه أنه يضع نفسه ويقيمها كما يشاء. إنها المعجزة الأخيرة التي سجلها القديس يوحنا، في شيءٍ من التفصيل. في قرية صغيرة تسمى بيت عنيا أو بيت العناء أو الألم وُجدت عائلة مجهولة من الناس محبوبة جدًا لدى السيد المسيح. فتحت هذه العائلة قلبها له، كما فتحت بيتها ليستريح فيه، وعرفت كيف تخاطبه. في وسط الآم الموت المرة والخطيرة بعثت الأختان رسالة: "يا سيد هوذا الذي تحبه مريض" (3). لم تطلبا لأخيهما الشفاء، ولا طلبتا من السيد أن يترك خدمته ويفتقدهما في ظروفها القاسية. مات لعازر وقال السيد لتلاميذه: "لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأوقظه". دعا الموت نومًا، فإن من يلتصق بالمسيح "القيامة" لن يحل به الموت، بالنسبة له يُحسب الموت هبة وراحة. بعد أربعة أيام من وفاته دخل السيد القرية فلاقته مرثا وصارت تعاتبه: "يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي، لكني الآن أيضًا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه" (22). أكد لها السيد أن أخاها سيقوم، وإذ أعلنت عن إيمانها أنه سيقوم في القيامة... قال لها يسوع: "أنا هو القيامة والحياة". (25). لم يحتمل أن يرى الرب دموع الأختين إذ "بكى يسوع" (35). إنه يشاركنا مشاعرنا! إنه عجيب في حبه لبني البشر، لا يحتمل دموعهم بل يقول: "حوِّلي عني عينيكِ فانهما غلبتانيِ". وإذ انطلق إلى القبر وطلب رفع الحجر قالت مرثا: "يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام!" "فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر". وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مـرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما". "فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت". "فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي". "لكني الآن أيضًا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". "قال لها يسوع: سيقوم أخوكِ". "قالت له مرثا:أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير". "قال لها يسوع:أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا". "وكل من كان حيًا وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد، أتؤمنين بهذا؟" "قالت له: نعم يا سيد (رب)، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". "ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرًا قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوكِ" "أما تلك فلما سمعت قامت سريعًا،وجاءت إليه". "ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية،بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا". "ثم أن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها،لما رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت،تبعوها قائلين:إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك". "فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته،خرت عند رجليه، قائلة له:يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي". "فلما رآها يسوع تبكي،واليهود الذين جاءوا معها يبكون،انزعج بالروح واضطرب". "وقال: أين وضعتموه؟قالوا له: يا سيد تعال وانظر". "بكــى يســــــوع". "فقال اليهود:أنظروا كيف كان يحبه". "وقال بعض منهم:ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟" "فانزعج يسوع أيضًا في نفسه،وجاء إلى القبر،وكان مغارة،وقد وُضع عليه حجر". "قال يسوع:ارفعوا الحجر. قالت له مرثا أخت الميت:يا سيد قد أنتن،لأن له أربعة أيام". "قال لها يسوع:ألم أقل لكِ إن آمنت ترين مجد الله؟" "فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعًا ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال:أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي". "وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي،ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنك أرسلتني". "ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم:لعازر هلم خارجًا". "فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة،ووجهه ملفوف بمنديل،فقال لهم يسوع:حلوه، ودعوه يذهب". "فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم،ونظروا ما فعل يسوع،آمنوا به".
قال يسوع: أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر، لأنه ينظر نور هذا العالم". (9) طريقنا مملوء بالعثرات، من يسلك في النور لن يعثر، أما من يبقى في الظلمة فيعثر. من يشرق عليه شمس البرّ يستنير، وينطلق كما من مجدٍ إلى مجدٍ، وتصير العثرات بالنسبة له كلا شيء، بل علة نصرته وإكليله. أما من يسلك حسب شهوات جسده وفكر العالم الشرير وكبرياء قلبه فيبقى متعثرًا، ويعطي لنفسه أعذارًا لا حصر لها. لم يخفْ السيد المسيح من الموت، لأنه هو النور الذي لن تصمد أمامه قوات الظلمة. وهكذا من يلتحف به يسير كل أيام غربته بلا خوف ولا اضطراب ولا قلق. كان اليهود مثل كثير من الأمم يقسمون النهار من شروق الشمس إلى غروبها إلى ١٢ قسمًا أو ساعة تطول أو تقصر حسب مواسم السنة المختلفة. رحلة العبور إلى السماء لا تبدأ بالليل حين ينتقل الإنسان من العالم، إنما تبدأ في النهار وهو يجاهد في حياته، واثقًا في نعمة الله التي تسير به نحو الأبدية. أعطانا الله ساعات النهار كفرصٍ ثمينةٍ للعمل، تصير لها قيمتها حين نستغلها كما يليق وإلا صارت كلا شيء. و يردد الاطفال نشيد هذا اليوم الاحتفالي العظيم : افرحي يابيت عنيا …. نحوك وافى الإله من به الأموات تحيا
كيف لا وهو الحياه إن مارثا استقبلته …. ببكاء وعويل وشكت لما رأته
شدة الحزن الطويل صرخت بالحالة ربي … أنت عوناً للرفيق فا أعني إن قلبي
ذاب من فقد الشقيق قال كفي عن بكاكي …. ودعي هذا النحيب واعلمي أن آخاك
سوف يحيا عن قريب ثم نحو اللحد بادر …. ذلك الفادي الأمين حينما نادى لعازر
انهض ياذاك الدفين أيها الأختان هيا …. انظرا الأمر العجيب قام من في اللحد حيا
واشكرا الفادي الحبيب لك يارب البرايا …. لك نسجد بخشوع إننا موت الخطايا
ومن ثم يرددون نشيدا يقول: يابواب سارة وافتح للعذارى… والدنيا شتوية.. وما معنى شمسية…نحنا ولاد زغار زغار…سنة الجاي منصير كبار..و منقرا قصة العازار.
يا قاقوش جويزاتي*** يا مرا قومي هاتي قومي هاتي كم بيضة***كنك عجوز مريضة يشفيكي ربي الفوقاني ألله يكتر البقرات***حتى ناخد السمنات ألله يكتر الجيجات***حتى ناخد اليبضات.و كــــــــــل عــــــــــام و أنتم بألف خير وسوريا بألف خير وجيشنا بألف خير و الرحمة لكل شهداء سوريا | |
|