تـفــاح


فاكهة معروفة ، طول شجره فوق ثلاثة أذرع ، وورقه سبط إلى الستدارة ، وعوده عقد ، وأجوده الكبار العطر الصلب المائي الرقيق القشر وأردؤه التفه، وهو بالنسبة إلى طعمه ثلاثة : حلو ومر وحامض .
يقوي الدماغ والقلب ، ويذهب عسر النفس والخفقان المزمن ، يقوى الكبد ، والحلو يصلح الدم ، وهو والحامض ينقيان السموم، ويحميان عن القلب وكذا عصارة ورقه والحامض خاصة يولد القولنج ويسدد ، ولكنه بالغ النفع فى منع الغثيان والقيء واللهيب الصفراوي.
والشراب المعمول منه من أجود الأشربة للسموم والوباء والرائحة التي تضر الأطفال بمصر .
وحبه يقتل الدود ، والمشوى منه مع إصلاحه للمعدة ، يدفع ضرر الأدوية السمية ، وماؤه إذا دخل في المعاجين المقرحة قوى فعلها.
فوائد التفاح الصحية في الطب الحديث :
التفاح فاكهة مغذية ومفيدة في العديد من المتاعب الصحية .
فيحتوي التفاح على مجموعة من الفيتامينات ، ومن أهمها وأكثرها تركيزاً به فيتامين (ج) ، ولذلك فإنه يمنح الجسم الحيوية ، ويزيد من مقاومته للعدوى ، كما يحتوى على بعض المعادن المهمة مثل الحديد والنحاس والصوديوم والبوتاسيوم . وتحتوى ثمرة التفاح على حوالى 10% مواد سكرية ، وهي من السكريات البسيطة ( سكر العنب والفواكه ) لذلك تتميز بأنها سهلة الهضم وسريعة الامتصاص .
ويتميز التفاح باحتوائه على نسبة مرتفعة من البكتين ، وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان ، وتتركز هذه المادة في القشرة ولب الثمار ، وإليها يرجع معظم فوائد التفاح الصحية ، والتي تشتمل على ما يلي :
التفاح لعلاج الإمساك والإسهال :
نظراً لاحتواء التفاح على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية فإنه يساعد على التخلص من الإمساك ويقاوم حدوثه لأن هذه الألياف تزيد من كتلة الفضلات ، وتلينها ، وبالتالي يسهل إخراجها .
وفي الوقت نفسه نجد أن التفاح يساعد كذلك على تخفيف حالات الإسهال ، وذلك بفضل احتوائه على نسبة مرتفة من البكتين حيث تتحلل هذه المادة بفعل بكتريا الأمعاء، والتي توجد بصفة طبيعية ، ومنها المادة الناعمة التي تقي جدار الأمعاء الملتهب أو التهيج ، كما أن البكتين يساعد في الوقت نفسه على جعل البراز أكثر تماسكاً فتقل فرصة حدوث الإسهال .
التفاح ومرض السكر وارتفاع الكوليسترول :
التفاح من الأغذية المفيدة لمريض السكر ، فبالإضافة لقيمته الغذائية العالية ، فإنه يقاوم ارتفاع مستوى السكر (الجلوكوز) بالدم بفضل احتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف ( البكتين ) التي تبطئ امتصاص الجسم للسكر
( الجلوكوز ) ، ولذلك فإنه رغم احتواء التفاح على سكريات فإنه يعتبر غذاء أمناً لمريض السكر .
وبالإضافة لذلك ، وجد أن الانتظام على تناول التفاح قد يؤدي لخفض مستوى الكوليسترول ، ويظهر ذلك بين
النساء أكثر من الرجال .
وقد يساعد التفاح كذلك على خفض ضغط الدم المرتفع ، حيث يذكر بعض الباحثين أن مجرد استنشاق رائحة
التفاح له أثر مهدئ لكثير من الأشخاص حيث يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع .
ومن المعروف أن ارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم من المشكلات الصحية التي تجتمع عند مريض السكر .
التفاح والوقاية من السرطان والتسمم :
من أهم التوصيات للوقاية من الإصابة بالسرطانات ، خاصة سرطان الأمعاء الغليظة ، الإقبال على تناول الأطعمة
الغنية بالألياف ( الحبوب والخضراوات والفواكه ) وقد وجد أن بكتين التفاح من أفضل أنواع الألياف لهذا الغرض
حيث إنه يتحد ( أي يكون رابطة كيميائية ) مع المركبات السرطانية ( المسرطنة ) في الأمعاء الغليظة مما يزيد من
سرعة التخلص منها ، ويقي الجسم من شرورها .
كما أثبتت دراسات حديثة أن البكتين التفاح يكون رابطة كيميائية مع بعض المعادن الثقيلة مما يساعد على التخلص منها ،
مثل : الرصاص والزئبق ، ومن المعروف أن ارتفاع نسبة هذه المعادن كالرصاص يؤدي إلى تسمم الجسم ، وهو يصل
إلى الجسم من مصادر مختلفة كاستنشاق عوادم السيارات ومن خلال اختلاطه ببعض المحاصيل الزراعية .
لبخة التفاح:
كما ثبت أن أوراق التفاح كذلك لها فوائد صحية ومن أهمها أنها تحتوي على مضاد حيوي طبيعي يسمى فلورتين ( phloretin ) ، وبذلك يمكن استخدامها في عمل لبخة مطهرة للجروح ولحمايتها من تلوث بالمكروبات .
شراب التفاح وخل التفاح :
يعتبر شراب ( عصير ) التفاح من أفضل الأغذية المقوية للجسم ويوصف في الطب الشعبي لكثير من الأمراض مثل :
حالات الضعف العام لفقر الدم .
داء النقرس وآلام المفاصل والتهاب الأعصاب .
أمراض الكبد وحصيات الجهاز البولي .
كما يعتبر خل التفاح من أفضل أنواع الخل عموماً لغناه بالعناصر الغذائية
ولفوائده الطبية المتعددة مثل :
علاج القيء والإسهال والمغص ، تطهير المسالك البولية وتخليصها من الرواسب والأملاح ، وكعلاج للسعال ، بالإضافة إلى أنه يساعد كذلك على انقاص الوزن .

* * * * * *
تـرمــس

وهو الباقلاء المصري ، ومنه نوعان : بستاني وبري ، وكله مفلطح منقور الوسط بين بياض و أصفره شديد المراره والحرافه.
وله فوائد عده ، فهو يخرج الأخلاط اللزجة ، ويجلو القروح والآثار ،ويقتل الديدان والقمل باطنا وظاهرا كيف استعمل ،وماؤه مع الحنظل يقتل البراغيث والبق مجرب ،وغسل الوجه بطبيخه يحمر اللون ، وينقي الأوساخ ، ويصلح الشعر ، ومن تناول منه صباحا ومساء أحد البصر وجلا البخار وقطع الصداع العتيق وسدد الطحال والمثانة والحصى ، وينفع من الاستسقاء ولو ضمادا ، ومع الخل والعسل يسكن عرق النسا والمفاصل والنقرس ضماداً ، ومع بزر الكتان والقلقونيا البواسير وشقاق المقعدة وبوزرها. وإذا عجن مع دقيق الشعير حلل الأورام حيث كانت ، وأذهب السعفة خصوصا ًبالخل، والجرب مع مازريون والآكلة والنار الفارسية ، ويسقط الأجنة بالمر حمولاً، وكثيراً ما جربنا للنهوش (4) طلاء فيجذب السم .
والمغسول منه حتى تذهب مرارته ضعيف الفعل رديء الغذاء عسر الهضم ، وقيل إن الإكثار منه يصفر اللون ، ويصلحه
أكل الحلو عليه .
وشربته إلى اثنى عشر ، وفي التراكيب إلى ثلاثة ، وبدله في التنقية ظاهراً الفول وبزر البطيخ وباطناً الأفسنتين والصبر.
القيمة الغذائية للترمس وفوائده الطبية :
الترمس غذاء غني بالبروتين ( حوالي 30%) .. كما يعتبر من أغنى الحبوب بالألياف ، وهذا يجعله من الأغذية المناسبة لمريض السكر خاصة إذ إن هذه الألياف تبطئ من امتصاص الجسم للجلوكوز ( السكر البسيط ) الناتج عن تحلل النشويات والسكريات مما يقاوم حدوث ارتفاع مستوى السكر بالدم ، كما وجد أن هذه الألياف ، والتي تتوافق في الحبوب عما ، وتقاوم كذلك ارتفاع مستوى الكوليسترول، وتقاوم حدوث الإمساك ، وتحمي من الإصابة لسرطان الأمعاء الغليظة .
ومن الفوائد الأخرى المذكورة عن الترمس أنه يساعد على طرد الديدان المعوية ويقوي الأعصاب ، ويقوي عضلة القلب ،
وهناك بحوث حديثة تشير إلى إمكان استخراج دواء من الترمس يعالج مرض الصدفية .
يجب أن يراعى ألا يؤكل الترمس إلا بعد نقعه في الماء لمدة طويلة لأنه يحتوي على مواد تسمى ( قلويدات ) لها تأثير سام..
وهذا التأثير يزول مع نقع الترمس في الماء حيث يذهب مرارته ومعه تذهب سميته .
ولهذا يجب تجنب كل ما ذكره داود من وصفات إذ أنه اعتمد في هذه الوصفات على الترمس غير المنقوع .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
السعفة : مرض جلدي فطري يتميز بلطخ حلقية خضابية مغطاة بحراشيف وحويصلات ويشبه القراع .
الأكلة : القرحة التي تأكل لحمها ( غرغرينا ) .
النار الفارسية : بثور متفرقة تخرق الموضع الذي تكون فيه من الجسم وتسوده كما تفعل النار .. وعادة ماتكون ممتلئة بالماء.
النهوش : يقال نهشت الحية فلاناً أي لسعته ، وكذلك نهش الكلب فلاناً أي عضه.

* * * * * * *